عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ناصر "كارجو" وعفونة الإخوان

  ما أتفه الإخوان عندما يتكلمون ، أشم رائحة كريهة حتى ولو كان حديثهم من وراء شاشة التلفزيون ، سبحان الله ، العفونة تدل على صاحبها شكلاً وموضوعاً ، تفوح حوله أينما كان وأينما ذهب !!

  وما أكذب الإخوان عندما يتكلمون ، لا يستحون ، هذه تربيتهم التي اكتسبوها من الذين شرعوا لهم ، تقتل الحقيقة ، وتنكس الثوابت ، ويعلو الافتراء ، ومع ذلك يبتسمون ويجادلون ويقسمون بأغلظ الإيمان إنهم صادقون !!

    لقاء ناصر الدويلة مع قناة سكوب الكويتية كان بحق معبراً عن منهج الإخوان ومسلكهم وثقافتهم وأدبياتهم وتعاليمهم ، نعم ، شممت رائحة فم ذلك الدعي وهو يتحدث ، وكانت أقرب إلى "بالوعة" متفجرة في سكة ضيقة ، أما كذبه وجرأته على التاريخ والحق والجميل فقد كان كبيراً ، كبيراً جداً ، أن يحاول أن يدافع عن أخيه المدعو "مبارك الدويلة" ويقول إنه لم يرتكب جرماً ، فهذا كلام جاهل وليس رجل القانون كما يسمي نفسه ، وأن يهدد برابطة عالمية من "بني عبس" قوامها مليونين ونصف المليون نفس ، فهذا هراء عفا عليه الزمن منذ عصر عنترة ، فقد هدد قبله الإخواني "محمود غزلان" قائلاً بأنه سيجيش المسلمين في كل العالم للدفاع عن "القرضاوي" إذا قدم للمحاكمة في الإمارات وقد زال غزلان واندثر القرضاوي ومعهم الأتباع الذين لم يبق منهم غير بعض الإرهابيين المشتتين في بقاع العالم ، وقد كان تهديده موجهاً إلى الإمارات والكويت ، التي قال أنهما أقل عدداً مجتمعين من عدد الرابطة التي تقف خلف أخيه !!

     هذا الدويلة الجديد ليس كويتياً ، لا ينتمي إلى الكويت ، فالكويت كانت وستبقى إلى الأبد حافظة للجميل ، تضع كل شخص أو بلد في مكانته التي يستحقها ، فقد تطاول الكاذب على مصر ، ووصفها بأوصاف أقل ما توصف به إنها "خسيسة" ، فمصر لا تشحت ، لا ، لأنها كبيرة ، بشعبها وإمكاناتها وإرادتها ، وما قدمت دول الخليج صدقة أو حسنة لمصر ، أبداً ، فالأشقاء هم الذين تراكضوا نحو مصر عندما تلاعبت بها ثلاث سنوات عجاف ، سنوات تيه واستغلال وتعطل إنتاج ، نعم دول الخليج هي التي وقفت مع مصر وهي تعرف لماذا تقف معها ، وماذا تعني لها قوة مصر وصمودها في وجه

العاصفة ، دول الخليج تساعد نفسها عندما تقف مع شقيقتها الكبرى وحصنها الاستراتيجي .

     هذا الإخواني غاضب من مصر لأنها أسقطت الإخوان وقطعت دابرهم ، وهذا حدث في 2013 ، وبمنطق الجماعة المنحرفة والكاذبة والمزورة ذهب "ناصر الدويلة" إلى فبراير 1991 ، يوم تحرير الكويت ، وأسقط كل إيجابيات جيش مصر ، قال إن الشهداء المصريين قتلوا برصاص وقذائف القوات المصرية ، وقال أن الألغام انفجرت في بعضهم لإهمال في تجميعها ، وقال إن القوات المصرية تأخرت 36 ساعة عن دخول الكويت ، والتاريخ ليس بعيداً عنا ، فقط تفصلنا عنه 23 سنة ، وكنا شهوداً على أحداثه ، والصحف التي كنا نعمل فيها حاضرة عناوينها في أذهاننا ، كل صحف المنطقة ، ودور الجيش المصري كان مشرفاً في قرار قيادته بالمشاركة في التحالف الدولي ، أو في الموافقة على أن تقود القوات المصرية القوات البرية المكلفة باستعادة الكويت ، والشهداء سقطوا من أجل الكويت .

     سألت أحد الأصدقاء في الكويت عن هذا الدويلة الذي يدعي إنه عسكري متقاعد ، وأكد لي المعلومة مع إضافة بسيطة ، وهي أنه يسمى "ناصر كارجو" ، وكارجو تعني ناقلة الجند ، ويشتهر ناصر هذا في الكويت بأنه ركب الناقلة من قاعدته العسكرية أثناء محاولة القوات الغازية الاستيلاء عليها تاركاً رفاقه يقاتلون ، ولم يتوقف أو يلتفت خلفه حتى وصل إلى نقطة الحدود السعودية !!

     ألم أقل لكم أنني شممت رائحة كريهة من هذا الإخواني الكاذب وهو يتكلم من وراء شاشة التلفزيون ؟!!