رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

..غداً تذروهم الرياح

أراد الإخوان المسلمون ان يحدثوا شرخاً جديداً  فى العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي ، فهم غير مصدقين للذى يحدث حولهم ، الضربات تتوالى على رؤوسهم ، قطر عادت وبكل قوة إلى الصف الذى لايقبل القسمة ، وخطوات مصالحتها بمصر تسير كما اردنا جميعاً ، والجزيرة مصر اغلقت إلى غير رجعة لتنتهى حقبة إعلام " الفبركة " وتزييف الحقائق ، وعرش " الغنوشى " فى تونس كان أوهن من بيت العنكبوت ، سقط وتساقط رموز النهضة الكذابة ، وما بقى لهم سوى حرق مقرات الرئيس المنتخب واحداث القلاقل ، فهذا ما يجيدونه عندما تصفعهم صناديق الاقتراع .

ضربات موجعة افقدتهم صوابهم ، افوعزوا إلى ذلك المدعو " مبارك الدويلة " باللعب من الكويت ومحطة تليفزيون رسمية ضد الإمارات ، ليكرر سيناريو كاهنهم الأعظم و الأخيب  " يوسف القرضاوى " عندما استغل الجزيرة ومنبر الجامع فى الدوحة ليضرب إسفينه بين قطر ودول الخليج ، وبكل غباء الإخوان سلط " الدويلة " لسانه على رمز من رموز العرب ، فالشيخ محمد بن زايد تجاوز رمزيته المحلية و الإقليمية ، وأصبح " ايقونة " القيادة فى الوطن العربى كله خلال السنوات الأربع الاخيرة ، وهذا نتاج مواقفه الحاسمة فى مواجهة مخططات تفتيت الأمة وتمزيق دولها ، تلك المواقف التى اتسمت بالوضوح والمصداقية فاكسبته التقدير والاحترام والحب ، ولم لا وهو السباق فى مد يد العون والمساندة دون من أو أذى ، فمن مثل محمد بن زايد يمدح ويشكر ، ويكون مقامه فوق الرؤوس ، فاذا ظهر الغباء متمثلاً فى إخوانى من الكويت هبت الكويت كلها لتواجهه وتخرسه ، كويت العروبة والنخوة والإباء والشيم ، كويت الحق والواجب ، كويت الرجال الذين يعرفون الرجال ، هى الكويت التى نعرفها وتعرفنا ، والتى لم نشك لحظة واحدة فى مواقفها ، فهى صمام أمان الخليج ومفتاح حل الأزمات وإطفاء الفتن ، ومن عاتب اولام منا ما كان مقصده سوى التنبيه إلى ذلك الذى حدث فى قناة تحمل إسم الكويت ومجلس نوابها ، ولو كان " الدويلة " قد تحدث فى قناة إخوانية ، وقد فعلها من قبل مع السويدان ، ما كنا اعرناه انتباهاً ، ولكن الوسيلة و

الزمان ، استفزا الكويتيين والإماراتيين وكل العرب الشرفاء ، وأشدد على كلمة " الشرفاء " لانهم يعنوننا كثيراً ، أما الذين خانوا دينهم والتحقوا بحزب يخلط عليهم حتى اركان إيمانهم ، ويسلب إراداتهم ، ويحطم إنتماءتهم ، ويذبح وطنيتهم ، فهؤلاء لايعنون غير الشيطان متلبساً باثواب الدعاة المصلحين !!

لقد خاب تدبيرهم ، أفشل الناس مقصدهم ، وانقلب سحرهم عليهم ، فهم بهذا الفعل الشائن يدقون آخر المسامير فى نعش تنظيمهم ، لانهم اغضبوا الحليم هذه المرة ، وغضب الحليم شيء عظيم كما قال سيد البشر عليه صلوات الله وسلامه ، ومن نعم الله علينا ان الإخوان هم الذين يحفرون قبورهم بايديهم ، منذ مارس 2012 عندما ركبهم الغرور بعد فوزهم باغلبية مجلس النواب المصرى ، وبعدها فوز مرسى بالرئاسة ، كانت الحفرة تتسع مع كل فوز حتى استهانوا باوطانهم وشعوبهم ، وتطاولوا على بلدان لاتعنيهم ، فتساقطوا داخل الحفرة إلا قلة قليلة فى بعض البلدان ، ودفع " الدويلة " إلى الواجهة يجعل مصير تلك القلة كمصير اكثريتهم ، غداً تذرهم الرياح وتنهال عليهم الرمال !!

تحية لاهلنا فى الكويت ، وفى قطر والبحرين وعمان والسعودية ، وتحية للأعزة فى أرض الكنانة ، اوفياء مصر ، ولإخواننا فى الاردن وفلسطين وبلاد المغرب ، وكل الذين اظهروا قيمة الوفاء عند النداء ، لقد كانوا بحق حصاد الخير الذى زرعه " أبو خالد " بيديه الممدودتين إلى كل بقعة وبيت فى الوطن الكبير .