رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبروك للوفد

 

مبروك للوفد انتخابات الهيئة العليا التي شهدها أمس الأول، ورغم كثرة عدد المرشحين والمؤيدين والناخبين، خرج اليوم بهدوء وسلام وضرب الوفد مثلا جديدا في الممارسة الديمقراطية لكل المؤسسات السياسية في مصر، ولأول مرة اشعر فعلا ان مكتب الرئاسة في الحزب وقف علي الحياد في هذه الانتخابات، وهذا أمر لم يكن يحدث في أي عهد سابق، حيث كان هناك، دائما عملية اختيار لاشخاص وتكتلات مفضلة ضد اتجاهات اخري، وقد يعتبر البعض ان عدم تدخل رئيس الوفد الدكتور سيد البدوي في دعم انصاره أو مؤيديه هو خطأ كبير، بينما الواقع ان هذا الحياد كان مقصودا منه ان تضع رئاسة الوفد منهجا جديدا للعمل يؤكد أن كل الوفديين سواسية، وان كل التيارات والاتجاهات يجب ان يتم تمثيلها، وان الاختيار يعود للهيئة الوفدية أولاً وأخيراً.. وعلي رئيس الوفد أن يتعامل مع اختيار الهيئة الوفدية وان يتعاون مع الهيئة العليا في أمور الحزب.

مبروك للوفد الآن بدأ العمل والحساب الفعلي، كنا طوال الفترة الماضية ننتظر الهيئة العليا الجديدة لتبدأ بعدها سلسلة تفاعلات وتغييرات في كل المحافظات، ولم يعد هناك عذر أمام احد أو مانع، لذلك يجب البدء فورا في تفعيل دور لجان المحافظات، يجب البدء فوراً في التغيير، لان الوفد مقبل علي مرحلة سياسية جديدة بها عدة انتخابات بعد الثورة، واتمني أن يكون هذا التغيير والتحرك عاملا مساعدا لضخ دماء جديدة في الكثير من المحافظات لتتحرك اللجان

بشكل فعلي، وان يتم استغلال هذا العدد الهائل من القيادات الشابة التي ظهرت في الآونة الاخيرة، والتي ظهرت في انتخابات الهيئة العليا.

هناك توقعات كبيرة من الشارع المصري تجاه الوفد، هناك مطالبات بعودة أعرق وأكبر أحزاب مصر بشكل فعلي وفعال إلي الشارع المصري، وهذه مهمة الهيئة العليا الجديدة بعد الانتخاب ومهمة كل اعضاء الوفد في أي محافظة وأي لجنة، لقد شبعت مصر من الكلام وتريد أن تري تحركاً وان تري اهدافاً معلنة وتعرف مبادئ الوفد وتتخاطب معه بلغة جديدة، لا نريد مائة خطة ولكن نريد خطة واحدة واقعية تعترف أولاً بسلبياتنا قبل أن تتحدث عن قوتنا، نريد خطة واحدة واضحة الملامح يلتف حولها الجميع للتنفيذ والتطبيق.

لقد انتصر الوفد يوم الجمعة الماضي، واعلن اسماء هيئته العليا الجديدة وهذا الانتصار ليس نهاية فترة بل هو بداية فترة اخري، ووجود معظم الشخصيات والقيادات السابقة في الهيئة الجديدة هو تكليف جديد في زمن مختلف.. وليبدأ العمل.