رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من الرصيف إلي الميدان

يبدو أن فلسفة النظام الآن هي أن يتم استخدام سياسة النفس الطويل مع المتظاهرين والشعب الذي يريد التغيير، وهذه للأسف نفس السياسة التي كان يتم اتباعها منذ سنوات مع المتظاهرين والمعتصمين من العمال او الموظفين الذين افترشوا رصيف مجلس الشعب واستمر اعتصام بعضهم لاسابيع مطالبين بالحقوق، بالنسبة لبعض قيادات النظام انتقلت الاعتصامات واتسعت وتم تغيير مواقعها من الرصيف إلي الميدان، والنظام مقتنع تماما بأن ما قدمه من تنازلات هو سقف اي تغيير في مصر علي الاقل حاليا، وبالتالي فليبق المتظاهرون ولتستقر الحياة واللي مش عاجبه يشرب من نيلها الذي اصبح ملوثا ويعاني مثل الشعب.

هذه الفلسفة الخطيرة هي التي اوصلتنا إلي ما نحن فيه اليوم، وهي التي ادت لخروج الشعب بقيادة الشباب لمواجهة الطغيان وبالتالي فإن من يعتقد أن الميدان هو الرصيف وأن الشباب قد ينصرف راضيا بجزء من المكاسب وكأنه انتصر يكون واهماً.. ثورة شباب مصر حددت هدفها منذ اليوم الأول.. ومازال الهدف المطلوب هو اسقاط النظام، ومانراه هو ان النظام يتجمل ولا يغير ولا يسقط، ولقد مضي زمن قبول الماكياج وعمليات التجميل والتخدير، ومحاسبة أو محاكمة بعض الرموز ليست كافية وتغيير الحكومة مع الابقاء علي وجوه غير مقبولة هو استمرار لسياسة ثار ضدها الشعب الذي فاض به الكيل.

واذا كانت مؤسسة النظام عنيدة فإن الشعب اكثر عنداً واصراراً، وليس في مصلحة مصر ان يختبر النظام الآن صبر شعب مصر او مدي اصرار شبابها، وعندما تقدمت الاحزاب لاجراء

حوار مع النظام جاءت لترفع مطالب الشعب والشباب التي هي اساساً ملخص لمطالب المعارضة، ولا اعتقد أن المعارضة خاصة حزب الوفد توقعت الرد الذي حصلت عليه.

لا احد يريد أن تدخل مصر في فوضي طويلة الامد، ولا احد يريد أن يراق مزيد من دماء الشهداء الابرياء، ولكن هذه الرغبة ليس معناها ان الشباب سيتراجع او ان القضية ستنتهي مع الوقت، مصر كلها اصبحت الان علي الرصيف في الميدان، وكلنا ننتظر الاستجابة لمطالب الشعب، هناك ازمة ثقة في كل ما يقوله النظام، وبالتالي لن يتحرك احد حتي تبدأ التغييرات ولن تصلح معنا سياسة رصيف مجلس الشعب.

< رسالة="" علي="" الموبايل="">

»إن نقطة دم مصرية أثمن عندي من كل عروش الدنيا، والرحيل فوراً أهون علي قلبي من سفك دماء مصرية حفاظاً علي منصبي« هذه هي كلمات الملك فاروق قبل رحيله من مصر عام 1952 حتي لا يسمح بأي مواجهات ليحافظ علي عرشه.. الملك الذي قالوا عنه انه كان خائنا.. تخيلوا..