رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام يجب أن يقال

رجال وقيادات الحزب الوطني لا يصدقون ما حدث لهم. كانوا يعتبرون ان مصر ملكا لهم وعزبة يمتلكونها ومازالوا يتعاملون معنا بنفس المنطق. لا يوجد اقتناع لدي قادة هذا الحزب بالديمقراطية ولا بالرأي الآخر. ك ل هؤلاء يتحدثون عن الحرية ولا يعرفونها يتحدثون عن الديمقراطية علناً ويلعنون أباها في الغرف المغلقة. وما حدث في اليومين الماضيين يثبت أن الحزب الوطني به قيادات عصابية تريد تدمير أي شيء لتضمن البقاء. شلة المنتفعين تحولت إلي دبة تضرب صاحبها كل يوم وكل ساعة. لقد تعاطف الكثيرين مع الرئيس مبارك وحديثه. وعشرات الآلاف الذين خرجوا ليعلنوا ذلك كانوا فعلا محترمين ولكن بعض قيادات الوطني بالغباء المعهود الذي نعرفه قرروا شن غزوات بالبلطجية ضد المعارضين، وبعض المسئولين الأغبياء تواطأوا جميعا علي اعتبار أن ترويع المعارضين سياسة قديمة اعتادوها. وعلي اعتبار أن البلطجية هم مؤيدو الحزب الوطني الأساسيون. وبذلك دمروا الصورة التي كان يمكن أن تكون جميلة.

إذا أراد الحزب الوطني ان تستمر سياسته في استغلال حاجة الناس وزيادة نسبة الذعر داخلهم وترويعهم ليعلنوا تأييدهم للنظام فهذا أمر يرجع لهم.. ولكن ارتكاب جرائم علانية أمام العالم أجمع فهذا أمر آخر يجب أن يعلموا جميعا انهم سيعاقبون عليه طال الزمن أم قصر. ما يحدث لنا جميعا وما يحدث مع الشباب هو عملية استيلاء بالقوة علي الحكم، عملية سجن جماعية لشعب مصر وشباب مصر، بعض الأغبياء يعتقدون أنهم يسيطرون علي مقاليد كل الأمور ويتحركون بغباء فيلوثون سمعة

القيادات الجديدة في مصر التي لديها فرصة ضيقة للتحاور مع الشعب وتهدئة الأمور قبل أن تشتعل مصر في حرب أهلية تدوم طويلا بين الشعب المقهور وبين ميليشيات الحزب الوطني.

احذروا أيها الأغبياء النار التي يتم إشعالها الآن ستحرقكم جميعا لقد تطورت مطالب الشعب الآن وأصبحت محاكمتكم جميعا وشيكة. كنا نريد تهدئة الأمور، كنا نريد الحوار ولكن كالعادة أفسدت العقول الشيطانية وأصحاب المصالح في الحزب الوطني أي محاولة ومرة أخري أغلقوا كل الأبواب أمام أي حوار وأي حديث وأضاعوا أي ثقة في مجرد ضمان امكانية تنفيذ مطالب الشعب. أيها الأغبياء أنتم من تحرقون مصر، أنتم من تضعون آخر المسامير في نعش حزبكم.. والغضب الشعبي سيطولكم وستحولون مصر إلي غابة لأنكم مثل نيرون الذي قرر أن يحرق روما طالما لم يعد يستطيع أن يحكمها.

أمامكم فرصة أخيرة لحقن الدماء والاستماع إلي العقل، القضية لم تعد رحيل الرئيس أو بقاء الرئيس، القضية هي انكم جميعاً الآن يجب أن ترحلوا.