رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واقعة ليس لها مثيل

أوعي تظن حضرتك أن عنوان مقالي مبالغ فيه! أو أنه علي سبيل الفرقعة الصحفية! بل هي حقيقة أضعها بين يديك لتتأكد من كلامي فهناك مفكرون وأدباء تم اعتقالهم وصودرت كتبهم، بل تم إحراقها! لكن لم يسبق أبداً تزوير ما يكتبه الأديب أو المفكر لا في الشرق ولا في الغرب، لكن حدث عندنا وتحديدا مع أبي إحسان عبدالقدوس رحمه الله ألف رحمة.

وفي ذكري وفاته أحكي لكم ما جري، فقد أرادت المكتبة التي تقوم بطبع كتبه بعد رحيله توزيع قصصه في بعض البلدان العربية، وهي قصص ممنوعة هناك، ومع ذلك تقرأها  البنات في تلك الدول رغم الحظر!
والسبب الرسمي لهذا المنع أنها  تتعارض مع الأخلاقيات والتقاليد فأرادت تلك المكتبة تهذيب تلك الكتب حتي تكون متفقة مع تعاليم الدين، وبدون علم أسرة الكاتب الكبير بدأت أكبر عملية تزوير بالشطب والحذف والاضافة لخلق إحسان عبدالقدوس طبعة جديدة.. يعني واحد تاني مختلف عما كتبه حبيبي الذي أنجبني!! فمثلاً قصة «أنا حرة» أضيف في  نهايتها عبارة: «وهكذا عاشت حياتها عابثة»!! وتلك موعظة مباشرة لا تمت للأدب بأي صلة!! وظن هؤلاء المزورون أنني سأوافق علي هذا العبث باعتباري منتمياً إلي التيار الاسلامي!! ولكنني - من

منطلق إسلامي ـ رفضت ذلك بقوة  وقلت لهم: لا يمكن أن أفكر ولو للحظة في خيانة أبي الذي  علمني قيمة الحرية وعلمني ورباني.. وليس من حقكم التلاعب في كتبه فإذا كنتم ترفضونها فلا تطبعوها، أما تزويرها بعد وفاته فتلك واقعة لم تحدث أبداً من قبل.
ورددت لهم الصاع صاعين عندما ذكرت لهم الحديث النبوي الشريف: «إنما الأعمال  بالنيات ولكل امرئ ما نوي». ونيتكم ليست حماية الأخلاق أو الدفاع عن الدين، بل التجارة والبزنس والفلوس بعد السماح بدخول كتبه المطلوبة بالبلدان التي منعتها ولن أسمح لكم بذلك أبداً، وهكذا نجحت مع شقيقي أحمد في وقف هذا العبث..  وإذا سألتني عن رأيي في قصص والدي قلت لك علي الفور.. ياسيدي لست بالقارئ العادي أنا ابنه ولذلك تجدني منحازاً  إليه قلباً وقالباً.