رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يهوذا.. الذي باع جيش مصر

بعد نشر مقالي السبت الماضي والذي تضمن بلاغا للمدعي العام العسكري واللواء مدير المخابرات الحربية والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والذي طالبت فيه بفتح التحقيق في عملية الكربون الأسود الاستخباراتية الخاصة بتطوير قدرات القوات المسلحة في مجال أنظمة الصواريخ المتقدمة تصنيع الصواريخ الباليستية عالية التكنولوجيا،

أعود وألح وأطالب هؤلاء الرجال الشرفاء بضرورة التحقيق بناء علي طلب الشعب المصري وكشف الوقائع، خاصة أن من شاركوا في هذه العملية أحياء عسكريون أو دبلوماسيون خاصة الفريق حسام خير الله المسئول الاستخباراتي عن هذه العملية الوطنية وكشف الخائن الذي أوشي للمخابرات الأمريكية بأسرارها.. وإذا كانت قيادات القوات المسلحة تستشعر الحرج لكون عميل المخابرات الأمريكية يشغل منصبا مهما في الدولة وينتمي للجماعة التي تؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة وتتاجر بالدين فإننا نطالب بإحالة هذا الموضوع الي قاضي تحقيق محايد لا ينتمي لهذه الجماعة لكشف أسرار الخيانة، خاصة أن هذا العميل قد تسبب وأضر بقواتنا المسلحة وأطيح بسببه بالمشير محمد عبدالحليم أبوغزالة وزير الدفاع وبالرئيس الأرجنتيني كارلوس منعم حيث شاركت الأرجنتين بالتكنولوجيا والاتصالات التقنية المتقدمة في مشروع القوات المسلحة المصرية، ومن عبث الأقدار ان القوات المسلحة التي خانها هي من تحرسه الآن!!
أحد القراء قابلني ووصف لي هذا العميل الذي تعلم علي حساب المصريين وسافر في بعثة إلي أمريكا من أموال دافعي الضرائب في مصر مثله كمثل يهوذا الاسخريوطي أحد حواري السيد المسيح الذي تنبأ المسيح عليه السلام بأنه سيسلمه.. وتحققت نبوءة المسيح وقد سلمه بالفعل يهوذا الاسخريوطي لليهود مقابل ثلاثين قطعة من الفضة، ويهوذا الاسخريوطي المصري باع مصر وجيشها وقام بتسليم عالم الصواريخ الدكتور عبدالقادر حلمي الذي وثق به وساعده فكان جزاؤه ان أبلغ عنه المخابرات الأمريكية مقابل رسالة دكتوراه مضروبة وحفنة دولارات وامتيازات وظل عميلا نائما بعد ذلك للأمريكان وساعدته للوصول لما هو فيه الآن من مكانة لم يكن ليحلم بها.
وتساءل قراء آخرون إذا كان هذا الكلام صحيحا فلماذا تركه النظام السابق حيث كان عضوا قياديا في هذه الجماعة التي كان يكرهها هذا النظام، والحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع

ان كشف هذه القصة الاستخباراتية المصرية المثيرة من قبل النظام المصري السابق ومحاكمة هذا العميل علي أي وضع معناها اعتراف مصري بالعملية الاستخباراتية علي دولة حليفة كبري مثل الولايات المتحدة مما يضع النظام السابق في موقف صعب ومعقد وعدائي وعقوبات أقلها تسليم أفراد الشبكة من عسكريين ودبلوماسيين لمحاكمتهم في الولايات المتحدة. وإرضاء للأمريكان تم الإطاحة برأس العملية المشير أبوغزالة.. ويكفي أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس دللت علي خطورة هذه العملية في مؤتمر صحفي قائلة إن هذا المشروع لو أنه اكتمل لكانت كارثة فبقية أنظمة الصواريخ بجواره لعب أطفال، قالت هذا التصريح عام 2003 ومعني هذا أنهم لم ينسوا هذه العملية الاستخباراتية التي كشفها هذا العميل المصري وأغلب الظن وبعد الظن إثم ان هذا العميل كان عميلا مزدوجا بين الجماعة والأمريكان.
أما الذين يتساءلون عن مصير عالم الصواريخ المصري الذي سلمه يهوذا المصري الخائن فقد قبضت عليه السلطات الأمريكية ووجهت له 13 تهمة خطيرة عام 1988 وتم سجنه تم الإفراج عنه أخيرا ولايزال رهن الإقامة الجبرية في أمريكا محروما من أولاده.. إننا كمصريين نطالب بتكريم البطل المصري المجهول ابن المؤسسة العسكرية الدكتور مهندس عبدالقادر حلمي ابن قرية الأشمونين مركز ملوي محافظة المنيا أو إطلاق اسمه علي أهم ميدان بالمنيا عاصمة محافظته وعلي أحد شوارع القاهرة.. فهل يستجيب الرئيس مرسي؟؟.. أظن أنه لن يفعلها أبدا!!