رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدولة والقانون تحت أمر عز ورجاله


سيعود حملة المباخر والمنافقون لينفذوا ما يصدر إليهم بإشارة من كبيرهم

ترشحهم ضد الانسانية: ليس جديداً علينا أن يعلن أحمد ترشحه لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ولكن الجديد أن يعلن البعض ما ينتسبون إلي المعارضة أن ترشيح عز ليس ضد القانون ولكن لم يقولوا إن الشعب جميعه ضد قانون شرع بأيدي من كانوا يأتمرون بأمر أحمد عز نفسه.. حتي وإن تصدروا المشهد في عهد غير عهد عز.
إن جميع من شاركوا في العملية التشريعية الأخيرة هم أيضاً رجال الشاذلي وعز.. والترويج بفوز عز من قبل المعارضين هو ترويج لاستمرار قانون الفساد ودولته.
الأحرار يفهمون فقط أن ترشيح عز هو ضد منطق القانون المحترم في دولة تحترم القانون.. فالقانون شرع لفاسد ومحتكر.. والدولة أنكرت شعباً لفاسد ولمحتكر.. إذن القانون والدولة تحت أمر مافيا عادت من جديد لمباركة رجال الحكم وبعض المعارضين الذين يبشرون بعودة عز.. ومن هنا كتبت منذ عام هذا المقال «نعم عائدون..».
نعم شئتم أم أبيتم سنعود قريباً.. نعم سنعود لأننا لم نختفِ للأبد.. ولكن كانت لنا مهمة هي العودة كما كنا.. سنعود لنستكمل مص دماء الشعب المصري لأنه حلال لنا.. سيعود منا نواب البلطجة الذين كانت مهمتهم ضرب المعارضين.. سيعود منا نواب تشريع الباطل وتقنين الفساد ودسترة الاحتكار..
ستعود أبواق الزيف والضلال والبهتان لتسبح بحمد عز وجمال.. سيعود حملة المباخر والمنافقون لينفذوا ما يصدر إليهم بإشارة من كبيرهم أو زعيم تنظيمهم أياً كان.. سيعود ترزية الانتخابات.. سنبدأ في عقد الصفقات مع أرباب السوابق ومعتادي الاجرام، والمسجلين خطر للفتك بالناخبين والناخبات أمام اللجان.. سنعود بعد ان انتهينا من مهمتنا التي كلفنا بها عقب ما اطلقتم عليه سقوط النظام في يناير 2011، فإن كان سقط رأس النظام فإن أركانه لم تسقط.. فقد صدرت التعليمات لنا بالاختفاء وتنفيذ مهمة زرع الفتن والتفريق بين من مهدوا وأعدوا وشاركوا في 25 يناير.. والتي كادت تقضي علي حلمنا في القضاء علي الشعب المصري.. نعم اختفينا وأعددنا ونجحنا في زرع الفتنة وأدينا مهمتنا باقتدار.. وكانت فرحتنا وبهجتنا لا تقدر عندما بلع الاخوان الطعم.. وانفردوا بالحكم.. وشوهد رفقاؤهم وزملاؤهم وإخوانهم

في خندق معارضة النظام السابق.. فأخذنا نحن عصابة الفساد والاستبداد من تشويه الإخوان لإخوانهم في التيار السلفي ولرفقائهم في ثورة 25 يناير.. ولزملائهم في معارضة ما قبل «25» دليلاً وسنداً لإشهاره في وجه من يريد الدفاع عن الإخوان من هؤلاء.
لم يكن اختفاؤنا من المشهد في تلك الفترة سواء أبواقنا في أجهزة الإعلام أو بلطجيتنا في الشارع أو رموز الاحتكار والفساد إلا استراحة شيطان من عمله.. فهل نترك الأموال التي اغتصبناها من دم الشعب وهربناها إلي الخارج لتعود مرة أخري إلي الشعب صاحب الحق فيها.. وهل نترك صفقات القمح المشبوهة والاغذية الفاسدة وما جلبته لنا من أموال حتي أصبحنا لا نعرف أرقامها.. وأصبحت مفاتيح خزائنها لا يقدر علي حملها الرجال، هل نترك صفقات المبيدات المسرطنة التي تعددت أرصدتنا في البنوك منها.. وانتشرت بسببها الأمراض في جموع الشعب.. لا يعنينا الملايين من مرضي السرطان ومن الشعب.. ألم نقل لكم أن مهمتنا هي أقرب من مهمة الشيطان في نشر الامراض والفساد والفقر والقهر والاستبداد.. سنعود لأن كل مريض هو شهادة لنا بالنجاح في مهمتنا.. سنعود لأن كل فقير في العشوائيات دليل علي تفوقنا.. سنعود لان كل مهان هو صك استمرارنا.. سنعود لأن الجهل والفقر والمرض والبطالة والفساد والاستبداد هي معاول هدم الوطن.. حتي نستكمل بناء إمبراطوريات أبنائنا وأحفادنا، نعم عائدون لاستمرار نهب الوطن وزرع الفتن.. نعم سنعود رغم أنفكم.