رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمرو خالد

 

الثورة انتصرت، ولا يصح إلا الصحيح، رددت هذه الكلمات وأنا أشاهد برنامج «بكرة أحلى» للداعية الإسلامى «عمرو خالد» الذى كان مطارداً من وسائل الإعلام المصرى، وكان مجرد ذكر اسمه كفيلاً بإغلاق القنوات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة، تأتى القناة الثانية بالتليفزيون الحكومى بعد كل هذه السنوات ومن خلال عرض برنامجه يومى الاثنين والخميس من كل أسبوع لتحتفى بهذا الداعية الذى أحيا المشروع الاجتماعى الإسلامى.

تعالوا نتعرف سوياً على هذا الداعية الإسلامى المصرى الذى كان ممنوعاً على شاشات التليفزيون المصرى برغم أنه يسكن قلوب معظم الشباب العربى المهتمين بالبعد الاجتماعى الدينى، هو الدكتور عمرو خالد، المهنة هى داعية إسلامى قضيته الرئيسية بل الوحيدة هى الإصلاح الاجتماعى، وهو من أجل عيون هذا الإصلاح الاجتماعى نقل الدين من حارات المتزمتين إلى مدن الوسطيين، وحوله من مدارس النقل بالنص إلى مدارس الاجتهاد بالواقع، وكل أمله أن يقتحم الدين كل نواحى حياتنا الدنيوية.

اقتنع «خالد» بأنه لا نهضة من غير التمسك بتعاليم الدين الإسلامى، خاصة بعد ما وصلت أحوال المسلمين إلى ما هي عليه الآن، مما دفعه إلى تقديم برنامجه «صناع الحياة» داعياً فية الشباب العربى والمسلم إلى العمل والمشاركة في مشروعات تنهض بالبلاد العربية.

رسالة «عمرو خالد» الحقيقية هى تعريف المسلم بدوره في النهضة التي يشهدها العالم الآن في جميع مجالات الحياة، قرر أن يتكلم بلغة الشباب البسيطة المرنة، وينطق بمشاعر القلب، التى يفهمها الجميع، قرر «عمرو خالد» أن يتكلم سهلاً بلا صعوبة، فلا صعوبة فى إحياء دين ولا منطق فى موت حياة، عمل «خالد» على تبسيط الإسلام بمزيد من الاجتهاد حتى ولو

كان الثمن مزيداً من الهجوم،

وأكمل الطريق حتى ولو قيل عنه مفتى الفنانات، فقد كان الشباب فاهماً وواعياً وأكبر من أن يندفع وراء الشائعات والشدة والتعصب، دافعوا عن الداعية والإصلاح الاجتماعى بشدة!!.

وكما دافعوا عن الداعية اختاروه على موقع مجلة الفورن بوليسي الأمريكية كواحداً من أشهر عشرين شخصية مثقفة ومؤثرة عالمياً، كما اختارته مجلة التايم الأمريكية ضمن قائمتها للمئة شخصية الأكثر تأثيراً فى العالم لعام 2007.

استمر «خالد» وهو الداعية الوحيد الذى أمتلك بحكمة عقل مشروع إسلامى وسطى، والذى جمع حوله الشباب والمشاهير، ويكفى أن الكثيرين من  الشباب وعمالقة الفن وجدوا فى «عمرو خالد» الداعية الذى لم يتوجه إلى الناس بوصفه نصحاً فحسب بل هو يجمع بين صفة الناصح وصفة الداعية الإسلامى والخبير بالتنمية البشرية.

من طرائف القدر ألا يجد التليفزيون المصرى وهو يريد استعادة روحه غير برنامج «بكرة أحلى» لعمرو خالد، لم يجد سواه كى يعيد جماهيره الهاربة منذ زمن طويل لساحات الفضائيات الحرة، و«بكرة أحلى» هو دعوة للتفاؤل بالغد ورد الجميل لـ «عمرو خالد»، واسترداد للثقة المفقودة فى إعلامنا الحكومى!.

facebook.com/Mohamed.Abbas.Manager