عام جديد
يوم ويمر عام 2013 بما عليه ولديه، فقد شهد أحداثاً دامية، وعمليات إرهابية، وقتل للأبرياء ودمار.. وشعر المواطن بعدم الأمان في كل مكان يتحرك إليه، وحالة نفسية واكتئاب عام من الأحداث ومشاهدة الدم، لقد كان للغباء السياسي وعدم تقدير الموقف، والطمع في السلطة عامل رئيسي علي ما شهدته البلاد خلال عام 2013، وراح ضحية لهذه الأطماع مئات
المصريين كان يكفي كلمة واحدة لحقن هذه الدماء، كان يكفي أن نعلم ونعرف تعاليم الإسلامي حتى نتوقف عن هذا العنف والتخريب والتحريض والاستفزاز المستمر ولكنه عام وانتهي.
الجميع يعرف أن هناك أزمة طاحنة يشهدها الاقتصاد، والجميع يعرف أنه لا سبيل إلي للخروج من الأزمة بدون الاستقرار السياسي والأمني والتي تعني عودة قوية للسياحة لمشاهدة بلد الحضارات، كيف صنعت لنفسها جمهورية جديدة بثورة شعبية عظيمة ستكون ملهمة للعالم لسنوات طويلة، وكيف خرج الشعب للمرة الثانية 30 يونية لمواجهة أطماع جماعة كانت تريده مصر عزبة وليس دولة، يحكمونها آلاف السنين بدون أن يحاسبهم أحد، مستمدين قوتهم من عقولهم وعشيرتهم وجماعتهم ولكن الله غالب علي أمره.
وما تشهده مصر ليس أزمة اقتصادية، وإنما أزمة مالية الحجر الأساسي فيها هو نقص موارد مصر الدولارية، خاصة مع تراجع السياحة، وكان لهذا الملف عامل رئيسي في استنزاف معظم وقت محافظ البنك المركزي هشام رامز الذي سعي من أول يوم تولي فيه المسئولية مطلع فبراير الماضي إلي محاولة ضبط الأسواق
استشعر أن عام 2014 سيكون عام الانطلاق نحو بناء اقتصاد قوي، ودولة عصرية تضع فترة جديدة من عمرها علي خريطة العالم، مستمدة من حضارتها القوة، ومن شعبها العظمة ومن إيمانها الراسخ في القلوب والعقول بأن الله ناصر مصر بلا جدال أو نزاع وأنه سيهدي مصر وشعبها إلي ما يحبه ويرضاه، وعام سعيد علي الجميع.