رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا تصمت الامارات علي إهانة رئيسنا ؟!

منذ تعدي قائد عام شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان علي رأس الدولة المصرية الرئيس محمد مرسي ، بالقول أنه "سيأتي الخليج حبوا" ، وأنا أنتظر أن تعتذر حكومة الامارات عن هذه الاهانة الموجهة لكل مصري لا الرئيس مرسي وحده ، أو تستدعي الخارجية المصرية السفير الإماراتي للاستفسار عن تصريحاته الغريبة  ، ولكن لم يحدث هذا أو ذاك ؟!

تابعت ما يكتبه (خلفان) علي تويتر فوجدته يقول لمن عاتبوه: (أنا لم أشتم الرئيس) ، وقوله أن خلافه هو مع الاخوان الذين يسعي لتطهير الخليج منهم ، بحسب قوله ، وتعجبت أن يتورط مسئول مثله في لعبة (الردح) التي تجري علي تويتر وفيس بوك ويسئ لرئيس مصر ردا علي ما استفزوه خصوصا أن هذه ليست الاساءة الأولي لمرسي .
إذ سبق له أن وصف انتخاب المصريين للدكتور مرسي بأنه "اختيار غير موفق" بعدما دعاهم لإختيار شفيق ، ثم كتب على حسابه علي تويتر - بعد فوز الدكتور مرسي، قائلا:"العزاء للأمة العربية والإسلامية بفوز الإخوان" ، وعندما قال له أحدهم أن الامارات سوف تستقبل مرسي بالسجاد الأحمر رغم هجومه عليه ، قال : "يحرم عليه (يقصد رئيس مصر).. أن نفرش له سجاداً أحمر" !!.
هناك حالة عداء غير مفهومه من قبل بعض المسئولين – خصوصا الأمنيين - في الامارات للثورة المصرية ، وصلت يوما ما لطرد مصريين غضبا علي محاكمة الرئيس السابق مبارك ، بل ونزع الجنسية من مواطنين إماراتيين محسوبين علي جماعة الاخوان ، وتحول الامارات (كما تقول صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية) الي ملاذ آمن لرجال مبارك الهاربين واستضافتها عمر سليمان وأحمد شفيق .. ولكن كل هذا في كفة ، وإهانة رئيس مصر المنتخب في

كفة أخري ! .
هناك فارق بين أن يهاجم قائد شرطة دبي الاخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة لكراهية في قلبه لكل ما هو إسلامي ، وبين أن يهاجم رأس الدولة المصرية ورمزها الذي نفخر به حتي لو اختلفنا معه ، فهذه إساءة غير مقبولة ، ولو كان الراحل العظيم الشيخ زايد بيننا لعزل هذا الرجل ، ولذلك أستغرب صمت الحكومة الاماراتية علي هذا ، وصمت الخارجية المصرية ؟
فهذا الكلام يعتبر اهانه لمصر وللشعب المصري  وليس لمحمد مرسي فهو رمز لمصر كلها وشعبها ويجب الرد عليه أو الاعتذار عنه ، ومنع هذا الرجل من تدمير علاقات البلدين ، خصوصا أنه هاجم الثورة المصرية وزعم انها "مؤامرة صهيونية علي زعيم عربي (يقصد مبارك).. وانتقد فوز الاسلاميين بالأغلبية في البرلمان وزعم أنه تم بمباركة إيرانية !!.
لا يجب أن تسمح الحكومة الاماراتية لمواقف شخصية أو كراهية رئيس شرطتها للإخوان ، أن تصل لدرجة إهانة مصر في شخص رئيسها محمد مرسي .. فكرامة مرسي من كرامة كل مصري ، وعليهم أن يعتذروا رسميا عن هذه الاهانة لو كان ما نسب الي خلفان صحيحا .