رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأهلى نادى المبادئ.. على مين؟

يفخر النادي الأهلي منذ قديم الأزل بأنه نادي المبادئ، ويرفع شعار بأنه فوق الجميع...

لا بأس في أن يصف محبو القلعة الحمراء ناديهم بما يشاءون من صفات، ويرفعون ما يشتهون من شعارات، ولكن هذه الصفات والشعارات لا ينخدع بها من كان له عقل يزنُ به الأمور.

وبما أن كثيرين لديهم هذا العضو الفاعل في الرأس، فإن هناك موقفين واضحين حدثا خلال الفترة القليلة الماضية يثبتان أن المبادئ تتعرض للانهيار على أيدي أصحاب القرار في النادي الأهلي.

البداية كانت في المعركة الشرسة التي بدأها البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للأهلي، وصاحب الإنجازات التاريخية مع القلعة الحمراء، وذلك عندما فتح الساحر النار على علاء عبدالصادق، المشرف العام على الكرة بالأهلي، وقال إنه كان أحد أسباب رحيله في نهاية موسم 2001 – 2002، وأنه لن يدخل الأهلي طالما كان عبدالصادق في منصبه الرسمي.

الواقعة تمت في القاهرة، وفي لقاء تلفزيوني لـ"جوزيه"، الذي كان في مصر بدعوة من الأهلي لحضور نهائي بطولة الكونفيدرالية، وكان من المفترض أن يردُ نادي المبادئ رسمياً على تلك التصريحات أو يتجاهلها، ولكن ولأنه نادي المبادئ لجأ إلى أسلوب لا يمت للمبادئ بصلة.

فقد بثّ أحد المسئولين الإعلاميين الكبار في النادي، بالتعاون مع مسئول كروي آخر، بياناً لجميع الصحفيين المكلفين بتغطية القلعة الحمراء، تضمن هجوماً عنيفاً وحاداً على جوزيه، وتم نشر البيان في جميع المواقع، ومنها بوابة "الوفد" بطبيعة الحال، على أنه بيان رسمي صادر من القلعة الحمراء.

كانت المفاجأة بعد ساعات من نشر البيان، وهو بيان

آخر على الموقع الرسمي للنادي الأهلي يؤكد أن النادي لم يصدر أي بيانات تخص جوزيه، في موقف لا يختلف كثيراً عن مشهد شهير للفنان الراحل محمود المليجي، وهو يقول تحت وطأة الضرب: موش أني.. موش أني...

المشهد الثاني قبل وأثناء مباراة المصري في الجونة...

مجلس إدارة الأهلي يقرر مقاطعة المباراة، تحت شعار لا تراجع ولا تنازل.. ولاعبو الأهلي يرفضون مصافحة لاعبي المصري قبل اللقاء، وقائد الأهلي حسام غالي يصف لاعبي المصري بـ"اليهود"، والعهدة على كابتن المصري عاشور الأدهم في مداخلة تلفزيونية مع الإعلامي كريم شحاتة على قناة "النهار".

الأسئلة التي يفرضها السيناريو الأحمر السابق هي: من الذي تعاقد مع مؤمن زكريا لاعب المصري الأسبق، الذي أحرز هدفين للمصري في مباراة مجزرة بورسعيد الشهيرة؟ ومن الذي سمح لزكريا بارتداء الفانلة الحمراء والسفر مع الفريق إلى الجونة للمباراة نفسها؟ وهل صافح لاعبو الأهلي زميلهم الجديد مؤمن زكريا أم أهملوه؟ وهل وصف حسام غالي الوافد البورسعيدي بـ"اليهودي"؟

في النهاية يبقى السؤال الأهم: مبادئ على مين؟؟!!