رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عاصفة الحزم بروڤة الجيش العربى الموحد


أمس الأول انطلقت (عاصفة الحزم)، الاسم الذى أطلقه قادة الجيوش العربية للحرب على ميليشيات الحوثيين فى «اليمن السعيد» الذى صار تعيساً  وكئيباً وطارداً لأبنائه ودخل فى حرب أهلية تدعمها طهران وتل أبيب وأياد خفية أخرى لا تكف عن صب البنزين

على النار لإعادة إشعال المنطقة وتغيير جغرافيتها السياسية بعد فشل ثورات الربيع العربى فى تحقيق مخطط الشرق الأوسط الجديد، وكانت ثورة يونيو ودولة 3 يوليو قد دقت  مسمار النعش الأخير فى هذا المخطط الأمريكى الجهنمى وإذا أردت فهم ما يحدث فعليك العودة قليلا لكلمات هيلارى كلينتون فى حديثها لصحيفة النيويورك تايمز  حول ما سمته «كر السبحة» بداية من الحرب على العراق ثم تمكين الإخوان فى مصر ثم دعم قطر لداعش فى سوريا وليبيا ثم تخبط الإدارة الأمريكية فى موقفها من ضربة السيسى ضد داعش ليبيا، الحوثيون رغم دعم إيران لهم، لكنهم بديل لداعش لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد ولنعرف من هم الحويثيون ومن وراءهم علينا قراءة تاريخ وجودهم فى اليمن.
2ـ الحوثيون ثمرة فساد «صالح»
ظهر الحوثيون تحت اسم حركة «أنصار الله»  كحركة سياسية دينية تتخذ من (صعدة) فى اليمن مركزاً لها ويعود اسمها الى حسين الحوثى الذى قتل عام 2004 ويعتبر أبوها الروحى بعد أن  أسست عام 1992 والسبب الأول لتأسيسها هو الظلم والقهر الذى عاشته مع نظام عبدالله صالح وفساده وإهماله للقبائل الساكنة فى صعدة ومعاملتهم باحتقار ودونية بدعوى انهم شيعيون واستغلت الشيعة الزيدية هذا الموقف السياسي الظالم وغذَّت روح الكراهية والتمرد ضد نظام صالح وزاد الطين بلة وجود على محسن الأحمر الوهابى السلفى الذى أعلن الحرب عليهم بين المنخرطين منهم فى الجيش ومنحهم مرتبات أقل من نظرائهم التابعين له أو لصالح. وبمرور الأيام وبعد سقوط نظام صالح صار هناك ثلاثة جيوش فى اليمن: جيش على عبد الله صالح وجيش على محسن الأحمر وميليشيات الحوثيين الذين تلقتهم إيران واستضافت رموزهم  وقررت دخول المنطقة عبر ميليشياتهم ومنحهم السلاح والعتاد  والمال حتى انهم اشتبكوا مع القوات السعودية على الحدود عام 2009 ما جعل المملكة تشعر بخطرهم عليها خصوصاً بعد خروجهم من صعدة وانتشارهم فى أماكن  أخرى.
3 ـ  بالأرقام ضحايا الحوثيين
بعد سقوط على عبدالله صالح لم يترك صنعاء تحدد  مصيرها خصوصاً بعد سنوات من الاستبداد والفساد على طريقة مبارك وبن على ولكنه ظل يحرك الخيوط ويشعل اليمن أواراً وتقسيماً وقيل انه دخل فى حوار معهم من خلف الستار بعد  الرئيس الحالى الشرعى  وكانت النتيجة  أن الحوثيين مع وعد إيران انها لن تتخلى عنهم وكثرة السلاح فى أيديهم حاصروا الرجل وحكومته حتى هرب للجنوب (عدن) وحاولوا منذ أيام خطفه أو  قتله وفشلوا وخرج الرئيس الشرعى الى سلطنة عمان ثم السعودية ثم شرم

الشيخ للمشاركة فى القمة العربية لكن ما تركه الحوثيون من مآس ودمار فى وقت قياسى ينذر بخراب للمنطقة خصوصاً مع  وجود القاعدة  وداعش والتنسيق بينهما والثمرة الكارثية هى أكثر من 50 ألف قتيل و10 آلاف معوق حرب وأكثر من نصف مليون مهّجر ونازح وتدمير 6 ألاف منشأة حكومية و400 مسجد سنى ومئات المدارس والمستشفيات والجامعات، هذه هى حصيلة عنف الحوثيين الذين يدعون الحوار ويطالبون به الآن بعد أن نجحت أول ضربة حرب عاصفة الحزم التى تعد بروڤة لتكوين جيش عربى موحد دعا له السيسى منذ اسابيع ولم يعلن ذلك الا بعد أن بنى جسور الثقة بين مصر والعرب وسيجتمع مجلس الدفاع العربى المشترك لأول مرة منذ سنوات  فى قمة شرم الشيخ لتحديد آليات تنفيذ القوات العربية المشتركة فى المنطقة وسيكون هدفها الأول محاربة الإرهاب.
4ـ مصر وباب المندب
الإخوان طبعا مع أعداء هذا الوطن فى كل زمان ومكان.. يعلنون خيانتهم بكل وقاحة ويشوهون الجيش المصرى والسيسي. وقد وصل الغل الاخوانى الى حد غير مسبوق حيث شبهوا زحف قطع بحرية مصرية لباب المندب بانه إعادة لــ 67 وتمنوا استنساخ النكسة بعد أن شبهوا السيسى بعبد الناصر – الشوكة التى فى حلوقهم مهما تظاهروا بعكس ذلك – هم لا يقرأون ولا يفهمون ولا يعرفون أيضاً الخريطة الجيوسياسية الجديدة ومع الفارق الرهيب بين ظروف 67 و2015 لأن الجيش المصرى لم ينزح لليمن ولن يفعلها فالسفن الحربية المصرية الأربع – حسب ما نشر – ذهبت بتنسيق كامل مع بقية الجيوش العربية خصوصا بعد ان هدد الحوثيون والقاعدة بغلق باب المندب وهو ما يمثل خطراً على مصر ومشروعها الوليد (قناه السويس) الجديدة مصر هنا يا أغبياء تدافع عن امنها القومى ووجودها الاستراتيجى فهل تفهمون حتى فى الأكاذيب والتضليل منتهى الغباء والحمق والخيبة.

[email protected]