وزيرة خراب الصحة
بادئ ذى بدء، أعتذر للقارئ العزيز عن غيابى عن هذه المساحة التى أكرمنى بها الزملاء فى «الوفد» وأشكرهم على حرصهم على وجودى معهم والعودة لقراء صحيفتى المفضلة على مر الأجيال. ودعونا ندخل فى الموضوع وبصراحة من بين كل الأفكار التى ألحت على قلمى لم أجد أكثر استفزازا لقريحتى من موضوع صحة المصريين
وربما تكون الظروف المتوالية هى السبب فى ترددى على المستشفيات العامة والخاصة والاستثمارية وجعلتنى أقف على حال الصحة فى بلدنا مما أصابنى بحالة فظيعة من الإحباط. ولعل القارئ الكريم يشاركنى فى هذه الحالة المستعصية لأنه لا يوجد بيت مصرى إلا ويعانى من ومع الخدمة الطبية فى المحروسة ورغم أننا قمنا بثورتين وعزلنا رئيسين ولدى يقين أن الشعب المصرى شارك فى الثورتين لأن لديه أسباباً قاهرة ومنها، تدهور الخدمة الصحية فى مصر لكن وزارة الصحة والسياسات الصحية لم تفعل له الحد الأدنى من مطالب الثورتين. والمثير أن نظام مبارك فرض علينا وزراء البيزنس من أمثال إسماعيل سلام وحاتم الجبلى والأخير لو فتحت ملفاته فى الأمصال وبيزنس أنفلونزا الطيور ستنكشف فضائح تزكم الأنوف، ثم إن نظام الإخوان فرض علينا وزراء من الجماعة والأهل والعشيرة تاجروا بآلامنا وعقدوا الصفقات القذرة بالأمر المباشر مع شركاتهم الخاصة فى الأجهزة الطبية والأدوية بما يستحق محاكمات عاجلة من ضمن فساد حكم الإخوان. والآن نحن أمام وزيرة جاءت فى حكومة الببلاوى بعد ثورة عارمة، وزيرة لا علاقة لها بمطالب الثورة أو الشعب بل يمكن القول بضمير مستريح إنها ذات أسوأ أداء يصل