رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كل مائة يوم وأنتم مصريون

اليوم تكون قد انتهت مهلة المائة يوم التى حددها لنا الرئيس مرسى ليحل لنا مشاكلنا وفى مقدمتها المرور والقمامة والأمن والخبز، وللأسف لم يتم حل هذه المشاكل ولا ربعها بل تفاقمت بصورة غير مسبوقة وعمت ربوع مصر الإضرابات والمظاهرات المسماة (فئوية)

وانغمست القاهرة والجيزة فى ظلام دامس نتيجة انقطاع الكهرباء ما بالك والقرى والنجوع والأرقام الزائفة لوزير المالية حول الوضع المالى وتدخله فيما لا يعنيه هو وانكشارية وزارته واطلاقهم أرقاماً وإحصاءات أبعد ما تكون عن الحقيقة حول التضخم وعجز الموازنة ومفاوضات صندوق النقد والبنك الدوليين، والحقيقة يا سادة يا كرام أننا نعيش فى أسوأ فترة فى تاريخ مصر الحديث، نعيش الآن نكسة اقتصادية وسياسية وفكرية واجتماعية، ونكسة تبين ملامحها جلية فى التخبط الرهيب داخل ما يسمى بالتأسيسية واحتلال المتطرفين مقاعد لم يحلموا بها لتقرير مصير مصر ومستقبلها، هؤلاء الذين يتصدرون الشاشات ويفتون فيما لا يعلمون خطفوا الوطن ويريدون تعبئة المصريين فى قوالب ذات لحى وجلاليب بيضاء يريدون إطفاء نور المدنية والوسطية والحضارة والتقهقر بنا لعصور الظلام والجاهلية الأولى.. وهؤلاء تجدهم فى فضائيات السلفية تصرخ عقائرهم بما يشعرك بالرعب على الأجيال القادمة.. هؤلاء حرّموا كل شىء وكفّرونا ويشيعون فكر التكفير بدلاً من إشاعة فضيلة التفكير وهؤلاء تغولوا خلال المائة يوم الأولى للرئيس ولم يرعوا أو يراجعوا أفكارهم الظلامية بل يحاصرون وجه مصر الجميل بكل ما هو قبيح وبفتاوى مهجورة وبأحكام تجعل العالم من حولنا يضحك على هذه العقول النابية السوداء، وهذا فيما يتعلق بالسلفيين أمثال أبو الاسلام وأبو يحيى وأبو وأبو، والحوينى وعبدالله بدر وبرهامى وغيرهم من أئمة التكفير والتحريم والإقصاء وإشاعة مناخ الكراهية والفتنة بين نسيج مصر الواحد أما ما يسمون بالسلفيين الجهاديين ممن خرجوا علينا فى ظروف غبراء ليحتلوا سيناء القلب العزيز فى جسد مصر ويريدوا تحويلها لـ تورا بورا فهؤلاء استغلوا حكم الاسلام السياسى لمصر أسوأ استغلال وبدلاً من أن يتعامل معهم الحكم الرشيد باعتبارهم أعداء يحتلون الأرض خصوصاً بعد حادث رفح الغاشم فى رمضان ساعة الإفطار للأسف أرسل من يتفاوض معهم ويحاورهم على ماذا لا اعلم.. يا سادة سيناء ليست لعبة ليتم التفاوض مع من خطفها، سيناء هى التاريخ والجغرافيا وهى الكرامة والعزة لكل مصر، ومن يراجع المحفور على متون الاهرامات بالجيزة وحتى حفائر البر الغربى ومعبد أبو سمبل فى أسوان أقصى حدود مصر

سيجد أن رمسيس الثانى كان يحتفل بجلوسه على العرش (يوم تعميد الشمس على وجهه) بتأديب غزاة سيناء وضربهم على رؤوسهم بيده، تحرير سيناء وكل شبر فيها من أى مخبول معيار شرف للحاكم وكرامة للأمة إذن فالمسألة ليست نزهة ولا خطبة ولا كلمات رنانة كل جمعة، المسألة أكبر من ذلك بكثير وهى عقيدة وطنية لابد أن يعيها ويعتنقها أساساً رموز الاخوان وقادة الحرية والعدالة الذين ينتشرون فى الفضائيات مثل الأخ حلمى الجزار الذى يعيب على أصحاب الرأى انتقادهم لسياسات الرئيس وما يحدث فى التأسيسية ويقول بالفم المليان وبجرأة يحسد عليها لو طرح أعضاء التأسيسية للانتخاب الحر لن يدخلها الليبراليون واليسار وسيغلب عليها الاخوان والاخ البلتاجى يقول لو حكمت المحكمة بحل التأسيسية سيعود لها نفس الوجوه الحالية وسنستمر فى عملنا، ما هذا الغرور وهذه الغطرسة؟ لقد استمعت لخطبة شيخ سلفى بجامعة عين شمس يقول إن البلتاجى قال إن النبى محمد لم يحل مشاكل المسلمين فى 100 يوم فكيف يحلها مرسى، وصب الشيخ السلفى جام غضبه على البلتاجى واتهمه بالخرف لانه قارن بين مرسى والنبى محمد صلى الله عليه وسلم ومنذ يومين قال الشيخ خالد عبدالله فى قناة الناس إن الرئيس مرسى حفظه الله - هكذا قالها - حذاءه أفضل من كل الليبراليين فى مصر لانهم (توافه) وقال إن الاسلام أمره أن يكون شتاماً ولعاناً لهم وأن إسلامه أمره أن يضربهم على رؤوسهم ويمسح بكرامتهم الأرض هذا الكلام مسجل على اليوتيوب لمن يريد أن يسمع ويرى.. بس خلص الكلام وكل مائة يوم وأنتم مصريون.

[email protected]