رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ألا تستحون

لو ان «زكريا عزمى» - على كل ماوصم به من اتهامات متنوعة – فعلها.. لقطع «مبارك» - الرئيس الساقط فى 25 يناير2011 - رأسه..

وألقى به إلى كلاب حزبه «المنحل» لتنهشه وتمزقه إربا.. هذا ما أصبحنا متأكدين من ان هذا الرئيس - غير المصلى!! - سوف يفعله.. وما تأكدنا أنه - ولا فى الأحلام - كان يمكن أن يحدث عكسه مطلقا, فى عهد الرجل الذى تغزل الاسلاميون فى «لحيته» (وإن أشاروا إلى قصرها) و«سجادة صلاته» التى عرفت طريقها لأول مرة إلى قصر الرئاسة!
لقد حدثت بالفعل فى عهد «المصلى مرسي».. وخلال عام واحد هو كل فترة حكمه الفاشل.. ففى عهده وقعت أكبر جرائم فساد مقارنة بفساد عصر مبارك لا أراح الله له «فؤادا».. ولافرج له «كربا» ولا اراح له «ضميرا». فالرجل «المصلى» هذا الذى ملأت صوره الدنيا وهو واقف للصلاة بمفرده وسط جوقة من حراسه(!!) معتقدا أن هذا من الايمان.. سهل للعشرات من المنتفعين والارهابيين والأنصار أن يحصلوا على خيرات مصر.. «النازفة» الآن دما ودمعا لجوع تفشى.. ولفقر يهزم رجولة الشباب والرجال على السواء.. ولم يخرج هو أو أحد من إخوانه «المؤمنين» (أو المجرمين لافرق!) لقتال هذا الفقر أو أن يشهروا سيفا فى وجهه. بل العكس إنهم يشهرون سيوفهم الآن فى نحورنا ونحور كل الجياع.
لقد كان آخر فضيحة لأحد هؤلاء «المنتفعين» من بطولة المستشار القانونى المزيف لمحافظة البحر الأحمر فى عهد محافظها السابق.. والذى لم يكن «قانونيا» ولا «بطيخ».. وكانت مسوغات تعيينه فى هذا المنصب - بكل ماحصل عليه من امتيازات.. عبارة عن «شهادات» تخرج مزورة, تزعم أنه حصل عليها من جامعة طنطا.. وقد كشفت الصدفة وحدها عن واقعة تزويرها.. فعندما أنهيت خدماته.. وأخطرت جامعة طنطا بذلك الإجراء, فإذا بالفضيحة تتكشف, ناضحة بكل ما هو فضائحى فى عصر «مرسي».. الذى يحق لكل الناس التشكك من الأساس فى مؤهلاته هو.. حيث ادعى أنه ينتمى الى طائفة العلماء الذين عملوا فى أرفع المجالات والمؤسسات العلمية وهى وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» ولم يثبت مطلقا أنه عرف من أين تشرق شمس الحقيقة أو كواكب النور والعلم أو أقمار التقدم العلمى وأفلاكها, بل ربما يثبت «تغيبه» عن مشاريع الإنجاز العلمى وتخلفه عن قطارها فى هذا المحفل الاستكشافى صحة ما ذهب إليه زميلنا «جمال الدين حسين» من أن وصوله إلى مكانة مهمة فى قائمة الشرف الأمريكية, إنما كان لكونه بطل الفضيحة اللاخلاقية بامتياز والمتعلقه بالكشف عن «عملية الشهيد عبد القادر حلمى» الذى كان المشير عبد الحليم أبو غزالة كلفه بمهمة نقل تكنولوجيا بناء الصواريخ إلى مصر سرا بعيداً عن أعين المخابرات الأمريكية.. فما كان من «مرسي» إلا أن «وشى» - كما يؤكد جمال - بالبطل المصرى وكشفه للأمريكيين! وربما هذا يفسر لنا «لغز» الإصرار الأمريكى على استعادة مرسى لعرشه الذى أطاح المصريون به من على سدته, بثورة عارمة وبخروج شعبى عارم سد عين الشمس.
لا نستغرب – إذن - أن يمنح مرسى المزورين والمزيفين كل هذه الحظوة فى عهده.. فنجد مزيفا مثل هذا المستشار القانونى فى قمة السلطة بالبحر الأحمر.. مدعوما من من؟ من رئيس ديوان مرسى (قيد التوقيف والتحقيق والسجن حاليا).. ومن وزير المجالس

النيابية المستقيل, لا اعتراضا على غياب نزاهة أو عدالة أو ما شابه مما أوهمونا به فى السابق, وإنما لأن «عينه» كانت على «رئاسة وزراء» ظن أنها دانية له, فى ظل أزمة سياسية استحكمت حلقاتها وكانت أسهمه كظهير للنظام وقتها عالية.. ولأنه غاب عن المشهد سريعا وكان حذرا.. فانه لا يزال يتمتع بحريته.. لقد تدخل د. «محمد محسوب» لانفاذ أمر «الطهطاوى» - رئيس ديوان مرسي - فى تعيين هذا المستشار «المزيف» - طبقا لأوامر رئاسية - مانحا إياه متعة الإقامة بفندق وتذاكر طيران مجانية.. ثم رفع مخصصاته من 3 إلى 5 آلاف جنيه.. نظير (مفاجأة) وهى 3 أيام عمل فقط.. نعم 3 أيام عمل فقط!! بينما الشباب المجتهد وأول دفعته لا يعين فى جامعته, ولا معاونا فى النيابة, ولا فى شركة بترول ولا حتى «كمسارى» على متن قطار!. وبينما آلاف من الناس بلا عمل وآلاف من الفتيات بلا دخل من وظيفة تساعدن بها آبائهن من عمال التراحيل أو أمهاتهن اللاتى يسرحن بـ «مشنات الجرجير» بحثا عن لقمة عيش شريفة؟!
لم يحدث هذا الفساد «النوعى» مرة واحدة بل مرات عديدة.. وبأشكال مختلفة.. فـ «مرسي» عين مستشارا ينتمى إلى حزب النور ثم عزله موحيا تورطه فى «شىء» ما وخرج الرجل باكيا شاكيا والى الان لم نعرف الحقيقة.. فلم يقلها هو ولم يفصح عنها المستشار الباكى المتباكى على سيده الآن.. وحدث هذا مع مؤسسات يفترض أن المختارين لها - خصوصا من قبل ناس تدعى أنها «بتاعة ربنا» يكونون «عالفرازة» فاذا هم «شرهون» للجنس «نهمون» للمال.
بعد أن قرأت: أن رجلا بحجم حازم أبو اسماعيل عندما يتورط فى تزوير جنسية والدته ثم يتمتع بحظوته عند الرئيس «المؤمن المصلى» فلا يرده عن إرهابه للقضاء, لأنه يعتبره ظهيرا وسندا له ليس غريبا عليه يعين فاسدين ومزورين.. ولكن صدقوا أو لاتصدقوا أن مرسي ليس هو صدمتى الآن ولكن صدمتى الكبرى هى فى ذلك الراحل الجليل رفاعة رافع الطهطاوى.. ترى كيف هو حفيده فى عينيه الآن بعد كل هذا التاريخ».. ويبقى السؤال قائما لكل من يتشدقون بأنهم صامدون ضد الانقلاب: «إنتوا مابتتكسفوش»؟؟!!