عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قطر ومأزق الجامعة العربية

التضامن العربى والعمل العربى المشترك ومنظومة العمل العربى المشترك كل هذه المفردات عندما نسمعها نشعر بالدفء ونشعر بأن هناك رابطاً قوىاً وقوة مشتركة تجمع العرب على

قلب رجل واحد، ولكن ومنذ هبوب نسائم الربيع العربى تسللت الى الواقع العربى أياد وأصابع لعبت كثيراً فى الواقع العربى والعلاقات العربية العربية وتحول هذا الواقع الى ملعب جديد، ويبدو ان القمة العربية فى بغداد منذ عامين أبرزت  بوضوح ما لم يكن واضحاً بشدة لى، وبرز أمام عيني سؤال مهم عندما كنت أتابع أحداث قمة بغداد ومن قلب القصر الرئاسي فى بغداد وهو لماذا  أصرت الدوحة على استضافة القمة العربية فى مارس الماضى على أرض قطر، ووفقاً لجدول انعقاد القمة العربية لم تكن قطر صاحبة هذا الدور، وخلال عام قيادة الدوحة للعمل العربى المشترك، ولن أكون مبالغاً ان أقول ان الدوحة سيطرت على أعمال وإدارة عمل جامعة الدول العربية أيضاً طوال العام السابق على قمة الدوحة، وكان هذا لافتاً لكل متخصص أو متابع للعمل العربى، ودفعنى هذا لأسأل مسئولاً كبيراً فى الجامعة ما زال على رأس عمله حتى الآن، لماذا تتركون قطر تدير العمل العربى كما تشاء؟! وكانت الإجابة من القيادى العربى غريبة، انها دولة نشيطة وتبحث عن دور مهم فى العمل العربى المشترك.
مرت هذه الإجابة أمام ناظرى وأنا أرى اجتماع وزراء الخارجية العرب امس بدون حضور وزير خارجية الدولة النشيطة والحريصة على العمل العربى المشترك، وكانت قطر ورئيس وزرائها وهو أيضاً وزير الخارجية وقتها، حمد بن جاسم، والذى كان حريصاً على حضور أى اجتماع عربى فى القاهرة، وايضاً دعوة اى اجتماع الى الدوحة مهما صغر أو كبر.
المشهد اختلف بعدما انكشف الدور القطرى العميل وتحالفه مع أمريكا وتركيا لتفكيك تواصل آلامه العربية، ولن ننسى الدور القطرى وحمد بن جاسم ودفع الجامعة العربية لتقديم الغطاء الكبير لأمريكا وحلف الناتو لضرب ليبيا  وإسقاط نظام القذافى، والوصول بليبيا الآن الى التفكيك والتقسيم، وانتقلت قطر تحت قيادتها لجامعة الدول

العربية الى ضرب النظام السوري وايضا العمل  لتفكيك  سوريا، ولم تنجح قطر فى ضرب النظام السورى، وإنما نجحت فى وضع بذرة التقسيم وايضاً تحت راية جامعة الدول العربية، وعندما عجزت قطر عن أن تنفذ الجامعة العربية الدور المطلوب لضرب سوريا وتقسيمها نقلت الدور الى الامم المتحدة مع الاحتفاظ بورقة الجامعة العربية حتى تكون الراية  العربية موجودة لتبرر ضرب وتقسيم سوريا، ولم تنجح قطر فى تنفيذ هذا الدور حتى الآن، وخلال هذه المهمة لعبت قطر دورا مهما وبارزا، وممولا لجماعة الاخوان فى مصر وتونس وليبيا، ودفعت  بالإخوان وساندتهم  فى الوصول الى عرش مصر ، ووقفت  الجامعة  العربية تتفرج بعد ان اسقط شعب مصر العظيم الإخوان وتم كشف الدور القطرى العميل لأمريكا والتنظيم العالمى.
وعندما  لعبت قطر  نفس الدور  فى مجلس التعاون الخليجي، وقعوا معها اتفاقاً لمنعها من  محاولة لعب  نفس الدور، ولم تستر الدوحة نفسها، وبدأت الانفجارات تتوالى فى المنامة عاصمة البحرين، وبدأت دول الخليج فى القبض على التنظيمات التى تمولها الدوحة، وسحبت السعودية والإمارات والبحرين السفراء،
واليوم الجامعة العربية تحاول ان تصلح ما بين الدول العربية وقطر، ولست أدرى هل ستنجح بجد أم ستلعب دور المحلل من اجل استمرار قطر فى دورها العميل لصالح أمريكا والتنظيم الإرهابى، هذا أصعب امتحان للرجل العجوز المسمى بجامعة الدول العربية.