رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيادة الرئيس: اطرد سفيري بورما وسوريـا

بقلم/ محمد الريس

ظللنا لفترة كبيرة نعاني صمت المخلوع عما يدور حوله من جرائم ضد الإنسانية في حق إخواننا الفلسطينيين على مدار أعوام عديدة من قتل للشيوخ والأطفال واغتصاب للحرائر وهدم لمساكنهم وتشريدهم، وكنا نبرر ذلك بأنه يأخذ تعليماته من أمريكا، ولا يملك اتخاذ القرار.

لكن مع قيام ثورة 25 يناير وسقوط المخلوع ونجاح الإسلاميين في تصدر المشهد السياسي في مصر وبعض الدول العربية فرحت مع غيري بأنه لن يظلم مسلم في أي وطن، وأن العزة والكرامة قادمة لكن الحال لم يتغير كثيرًا، بل بدأنا نسمع عن أطفال يُسكب عليها الزيت وتحرق على صفيح ساخن وكأن أرواحهم لا ثمن لها وكل ذنبهم في هذا أنهم مسلمون ومتمسكون بإسلامهم إنهم يا سيادة الرئيس مسلمو بورما يقتلون ويحرقون ويعذبون ولا نعلم "بأي ذنب يقتلون".
كنت أتوقع أن يهب محمد مرسي - الذي أعطيته صوتي من أجل نصرة الحق ومن أجل كرامة وعزة الإسلام والمسلمين فى كل مكان- لنصرة إخواننا فى بورما ولو ببيان يشجب فيه ما يحدث على أقل تقدير، وتوقعت أن تكون الخطوة الأولى هي طرد سفير بورما بالقاهرة شر طردة، وهو ما لم يحدث.
وما هي بورما كموقع بين الدول حتى نخشى أن نقطع علاقتنا بها، كان على مرسي أن يأتي بالسفير ويحذره من مغبة غضب مسلمي العالم وأن يلقنه درسًا يوصله إلى "كلب بورما" أقصد رئيس بورما الذي قال خلال لقائه مع المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين أنتونيوجيتيريس "إن الحل الوحيد المتاح لأفراد أقلية الروهينجيا المسلمة غير المعترف بها، هو تجميعهم في معسكرات لاجئين أو طردهم من البلاد".
فهل يا دكتور مرسي هو يختار

رحيل الإسلام والمسلمين من بلاده ونحن نتمسك به.. حقا خذلتني يا سيدي الرئيس، ولكنها ليست المرة الأولى فهل محمد السادس ملك المغرب أشجع منك بطرده "ذيل بشار" أقصد سفير بشار من بلاده فى خطوة أعتبرها هي الأقوى من دولة فقط رئيس حكومتها إسلامي وزاد احترامي له كما زاد احترامه فى نظر العالم الإسلامي كله.
ألست أن أولى منه؟ ماذا تنتظر لكي تطرده؟ هل عشرات الآلاف ممن قتلوا من الأطفال والرجال والنساء في سوريا ليست بكافية لكي تعلن سقوط رمز بشار في مصر؟ أم تغلّب لعبة المصالح كما كان يفعل مبارك على حساب دم أطفال تهدر، وشباب يموت.
سيادة الرئيس وجود كل من سفيري بورما وسوريا في مصر اعتراف صريح بأنك تقبل ما يحدث في كلا البلدين وهو ما نرفضه نحن المصريين يجب أن تقود مصر الدول ولا يجب أن تنقاد، شعبيتك في خطر، أعداؤك كثر،  ببيان واحد منك يدين ما يحدث ببورما أو طرد سفيرها وكذلك سوريا سيجعل أكثر من 80 مليون مسلم خلفك قوة حامية لك ضد كل المتربصين بك فلا تخسرهم.