رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بأي حال عدت يا عيد


رحل شهر رمضان ذلك الضيف الغالي الذي لم نكد نشعر بمرور أيامه الكريمة المليئة بالخير والبركات والنفحات القرآنية التي تضفي السكينة علي القلوب وتعود بنا إلي رحاب الطاعة لنطوي صفحات أعمالنا السيئة ونفتح سجلاً أبيض ناصعاً تكون فيه الفضائل والأخلاق الحميدة احدي العلامات البارزة التي ينبغي أن تكون سمة دائمة للشخصية المصرية.

كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول أيام عيد الفطر المبارك ببهجته التي نأمل أن تدوم وتعم كل الأسر لتكون فرحة الحصاد لما غرسناه في رمضان من قيم وطاعات بمجرد قدومه الذي يصنع تغيراً واضحاً في شتي جوانب النفس الإنسانية.
فرأينا المساجد قد امتلأت بالمصلين وزاد التفاف الناس حول مأدبة القرآن وكثرت المودة وصلة الأرحام وسادت روح المحبة والتسامح والإخاء بين أفراد المجتمع وتلك هي الأسس والمبادئ التي حثت عليها الأديان السماوية  ودعت إلي التمسك والالتزام علي الدوام لكن أصبح من المألوف أننا نجد بعد انتهاء رمضان عودة سيئة لما كانت عليه النفوس من خصائل مكروهة، فيبدأ الهجر للمساجد والقرآن وتعود العصبية وقلة المودة إلي غيرها من الأمور القبيحة التي كنا قد اجتنبناها في ذلك الشهر الكريم!
ولذلك أتمني أن نكون قد خرجنا جميعاً بذنوب مغفورة وأعمال مأجورة مقبولة وموصولة وأرجو ألا

تكون تلك الفضائل والأخلاقيات التي تحلينا بها في رمضان مجرد نموذج عابر أو مؤقت فديننا الحنيف لم يأمر بمنهج عبادة خاص بذلك الشهر ومنهج آخر لبقية العام! فالمبادئ والأسس التي تربينا عليها كلها تهدف إلي تكوين مجتمع أفضل ورمضان أحد الأمثلة الواقعية لسمو العقيدة الإسلامية وكلنا يعلم أن سر قبول الطاعة هو أن تدفعنا لأخري وأن أفضل الأعمال أدومها وإن قل.
لذا أوصي نفسي وإياكم بأن نغتنم ما حاولنا أن نلتزم به في رمضان من سلوكيات طيبة والعمل علي ترسيخها في نفوسنا فما شهدناه علي مدي سنوات عديدة من فساد في جميع أنظمة المجتمع كان نتاجاً لبعدنا عن أوامر ديننا القيم الذي يكشف لنا الغرب كل يوم انه السبيل الوحيد للتطوير والنهضة التي نبغيها ودامت أيامكم كلها أعياداً وكل عام وأنتم بخير.

[email protected]