رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشحات و الذئب!

من بطل موقعة العلم؟.. السؤال فى كل مكان الآن.. حالة من الارتباك، بعد ظهور شاب آخر، يقول إنه صاحب البطولة الحقيقية لإنزال العلم.. ولم نعد نعرف إن كان أحمد الشحات، أم مصطفى كامل؟.. هل هو الشحات الذى احتفلت به الفضائيات، وأقيمت له المؤتمرات الصحفية، والتقى برئيس الوزراء الدكتور عصام شرف،

وكرمه محافظ الشرقية ومنحه شقة، أم مصطفى كامل الذى ظهر مؤخراً؟.. هل ظهور منافس على موقعة العلم، هدفه تشويه الثورة؟.. وهل هدفه  الاغتيال المعنوى، لأحمد الشحات، واغتيال فرحة المصريين؟!

صديقى الدكتور مصطفى اكرام عبد العزيز، كان يخشى من اغتيال «الشحات»، ولم يكن يدرى أن الحرب عليه بدأت داخلية.. يقول فى رسالته بعنوان « الشحات والذئب»: «لقد تسلق البطل أحمد الشحات، العمارة 20 دوراً، وعرض حياته طواعية  للخطر، وأسقط علم إسرائيل، ورفع بشجاعته كرامة وعلم المصريين عالياً, هذا الفعل التلقائى الانتحارى، قد أخاف إسرائيل، وهزها من الداخل، وعرفوا أن مصر تتغير ولن ترضى بالقهر  والذل  بعد ذلك، سواء من الداخل أو الخارج.. لقد أيقنت إسرائيل أنه من الممكن أن يتحول الملايين من المصريين، فى لحظة الى أبطال، ليستعيدوا بإبداعهم وطاقتهم الكامنة، مجدهم وقوتهم!

والآن من خلال فرحتنا بالبطل أحمد الشحات، ألا يحق أن نخاف عليه، لقد سبقه بطل آخر وهو سليمان خاطر ولكن أيادى الشيطان وأيادى التسيب والاهمال طالته فى محبسه، وشنقته داخل زنزانته، و لم يتحرك أحد  من العصر البائد.. فحافظوا على أحمد الشحات، واحموه وابعدوا عنه كل أيادى الغدر، تصف لكم كرامتكم، ولا تمكنوا أى جهاز مخابرات أن يصل إليه.. سوف تنطفئ فرحتنا لو اغتالوه.. سوف يزرعون الخوف فينا لوقتلوه.. ابعدو أحمد الشحات عن الذئب! 

أشهدوا الرأى العام عليه،  وعلى الموساد، فى مؤتمر صحفى، بأن لوحدث وتم الاعتداء عليه.. فستكون أنياب  الموساد هى المسئولة.. وسيكون شهيداً لكرامة وعزة مصر.. وسيكون قد كتب بأحرف من نور، بأن هذا عنوان لرد مصرى سيأتى يوماً، سنكون فيه قادرين عليه تماما..

وسيكون هناك مليون بطل بعده يأخذون بثأره.. أخرجوه للعالم ليقول هذا، ويشهد العالم ويخبر المصريين، بأن عدونا لمن كان غافلا أصبح واضحاً..التحموا مع بعض، وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة - كل أنواع القوة - فهذا عدو يخاف مايختشيش»!

الرسالة لا تخلو من دلالات، ولا تخلو من غيرة ومن وطنية.. ولكن ما كان يخشى منه صديقى الدكتور مصطفى اكرام، قد حدث فلم يحدث الاغتيال من الموساد.. إنه يحدث من الداخل.. فأين كان مصطفى كامل؟.. لماذا لم يظهر ساعتها؟.. الفضائيات كانت تصور الشحات، وهو على الواجهة، وهو يتسلق العمارة، وهو على أعمدة النور فى ميدان التحرير.. لم نسمع عن مصطفى كامل قبل الحكاية.. ولا نعرف لماذا اختفى، ولماذا ظهر؟.. ما هو المقصود بالضبط؟.. ومن الذى ينفخ فى حكايته؟.. من الذى يقدم مصطفى كامل للإعلام؟!

من الذى يريد أن يسوق فكرة سرقة البطولة؟.. ومن الذى يريد أن يصور الشحات، على أنه حرامى غسيل؟.. ومن الذى يريد أن يفسد الفرح؟.. ومن الذى يريد ان يغتال « الشحات» وهو بين إيدينا؟.. لماذا نروج هذه الادعاءات؟.. هل كان الشحات بطلاً؟.. أم حرامى غسيل؟.. هل هو لص محترف، سرق العلم وسرق البطولة؟.. هل يستحق الاغتيال؟.. هل كنا نخشى عليه من ذئب الموساد، فإذا بالذئب يأتيه من الداخل؟!