عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«داعش» تزحف إلى بلاد الحرمين!

قلبى على الحرمين الشريفين.. قلبى على كل بيت من بيوت الله، يعبث به الإرهابيون.. لم يكن أحد يصدق ان تكون أول طلعة فى السعودية لتنظيم داعش، عبر مسجد شيعى، فى ذكرى مولد الحسين.. إذن هى الحرب.. إذن هى نُذُر الشر المستطير.. كانت السعودية تظن انها بمنأى عن أى تهديد.. تبين أنها كانت على موعد مع كارثة، قد تكون بداية لمشوار طويل من الإرهاب.. قد يصل ذات يوم إلى الحرمين، لا قدر الله!
منذ أيام شاهدت فيديو لأحد الداعشيين، يكسر الباب الزجاجى للصفا والمروة بكرسى، من كراسى الحرم.. يريد أن يدخل إلى الجبل نفسه، قبل تمهيده بأيدى السلطات السعودية.. هذا الداعشى لا يتورع أن يكسر باب الكعبة نفسها، ليدخل بحجة التبرك بها.. ظل يضرب الباب حتى كسره، ودخل وصعد الجبل، حتى أدركه الحرس المكلف بتأمين الحرم.. ثم اقتادوه إلى السجن.. فمن يضمن ألا يفعلها داعشى آخر بالكعبة نفسها؟!

حتى حدثت مجزرة مسجد القطيف، كان هناك إحساس بحصار داعش فى سوريا والعراق.. فوجئنا انهم فى قلب السعودية.. ناس عادية لا تعرفها من عائلات كبرى شهيرة.. تحمل الفكر التكفيرى.. قيل إنه رجل سنى غيور.. وقلت فمن يضمن ألا يظهر ألف شيعى غيور، ليضرب مساجد السعودية، رداً على المذبحة؟.. من يضمن ألا ينتقم شيعى من مساجد السنة؟.. كيف يمكن تفادى هذا؟.. لا أحد.. إنه الإرهاب الأسود!

إرهابى من عائلة شهيرة!
الارتباك الذى ضرب السعودية بعد الحادث، له أكثر من سبب.. أولاً أن السعودية كانت تطارد الحوثيين فى اليمن، ولا تعرف ان هناك متعاطفين معهم فى الداخل.. ثانياً أن بيان داعش قال هذا الرجل الاستشهادى، عضو فى خلية من خلايا كثيرة منتشرة فى السعودية.. وضع تحت الجملة الأخيرة ألف خط أحمر.. ثالثاً الأجهزة الأمنية سوف تفتش فى ثيابها.. خاصة ان الإرهابى منفذ العملية لا يمكن ان يثور حوله أى شك(!)
المثير أن الإرهابيين الجدد ليسوا مسجلين كى تتعامل معهم أجهزة الأمن.. منفذ المجزرة من عائلة شهيرة.. كما كان بن لادن ايضاً ذات يوم قائد الإرهاب فى العالم.. فلا يمكن ان تشك فيه.. ولا يمكن ان تمنع دخوله المسجد.. وقد يكون تفتيشه مدعاة لحرب تشبه حرب داحس والغبراء.. هذا هو مربط الفرس.. وهذا هو مبعث الارتباك فى المملكة، وإن كان خادم الحرمين قد توعد بالأمس، المشاركين والمتعاطفين معاً!
وقال الملك سلمان فى برقية لولى العهد، باعتباره وزير الداخلية «لقد فجعنا جميعاً بالجريمة النكراء، التي استهدفت مسجداً بقرية القديح مخلفة

ضحايا أبرياء، ولقد آلمنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية».. ثم تعهد بالانتقام من «كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاكمة.. وسينال عقابه، الذي يستحقه»!

المصحالة مع الإرهابيين!
قلبى على السعودية.. الخوف كل الخوف أن يتحرك الإرهاب.. الخوف أن يطال محافظات سنية، أو يتحرك باتجاه الحرمين.. أن تكون مباراة سنية شيعية.. هنا تكون المأساة.. جريمة مسجد القطيف لم تحدث صدفة.. هناك تخطيط على اعلى مستوى.. اختاروا الزمان والمكان والمناسبة.. استهداف السعودية له معنى كبير.. هذه الجماعات لا تعرف أحداً.. داعش أعلن تبنيه للجريمة.. لا يدين بالولاء لأحد.. ولاؤه لمن صنعه!
السؤال: كيف تتصرف السعودية إزاء الخلايا السرطانية لتنظيم داعش على أرض المملكة؟.. هل تقوم بوضع بوابات إلكترونية على ابواب المساجد؟.. هل تستسلم لقدرها؟.. هل تقاومه على الطريقة المصرية؟.. أم تقاومه بطريقة امريكانى؟.. كيف تتصرف الأجهزة الأمنية هناك؟.. هل تخرج أصوات تطالب بوقف عاصفة الحزم؟.. أم تخرج اصوات تطالب بالمصالحة مع الإخوان وفروعهم؟.. أم تبدأ حرب إبادة ضدهم؟!

آخر كلام!
السعودية فى حاجة لاستلهام التجربة المصرية، فى محاربة الإرهاب.. لا ينفع معهم غير الإبادة والتصفية الفورية.. الكلام عن المصالحات تخاريف.. لا يقرها شرع ولا دين ولا قانون.. اسألوا الأمريكان كيف يتعاملون مع من يحمل السلاح؟.. من يحمل حزاماً ناسفاً، لا يمكن ان نأخذه بالأحضان.. هؤلاء يحملون افكاراً ناسفة.. لا يحملون الخير بالمرة.. فهل يكون رد الفعل بالقبلات والأحضان؟.. أم الضرب فى المليان؟!
(من يحمل حزاماً ناسفاً، لا يمكن ان نأخذه بالأحضان.. هؤلاء يحملون افكاراً ناسفة.. لا يحملون الخير بالمرة)!