عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدء المؤتمر العالمي لدار الإفتاء برعاية الرئيس السيسي ومشاركة ٧٣ دولة

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية - أرشيف

 بدأ، منذ قليل، المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، وبرعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، وبمشاركة وفود أكثر من 73 دولة من مختلف قارات العالم، الذي ينعقد بدءًا من اليوم وحتى ١٨ أكتوبر الجاري.


 قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن هذا المؤتمر وجميع المؤتمرات العالمية لدار الإفتاء وللأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي أتت جميعها استجابةً للمبادرةِ الَّتي أطلقَها الرئيس بضرورةِ تجديدِ الخطابِ الديني ومحاربة الأفكار والتيارات المتطرفة، بما يساعِدنا فى تأصيلِ الاستقرار المجتمعي ونشرِ قِيَم العيشِ السِّلْمِيِّ بينَ الناس جميعًا. 
 أضاف فضيلة المفتي أن رعاية السيد الرئيس للمؤتمرات العالمية للإفتاء كلَّ عام تعكس مدى اهتمامه الشديد بقضايا الأمة، وإيجاد الحلول للمشكلات التي تعوق استقرار دينهم ودنياهم.


 أضاف المفتي، أن رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي للمؤتمر العالمي تأتى إيمانًا منه بضرورة تكاتف جهود الدول والمؤسسات الدينية والفكرية والإعلامية في محاصرة الإرهاب والتطرف الذي يسعى إلى القضاء على أحلام الشباب والأطفال بمستقبل آمن، وعيش مستقر، وأوطان محفوظة، لا تستبيح حرمتها جماعات إجرامية مأجورة، تتخذ من دين الله ستارًا لجرائمها.


 وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الهدف الرئيسي لمؤتمر هذا العام أن يكون مرآة صادقة لأهمية التجديد في مجال الإفتاء، بعدما انصرفت أذهان الكثيرين إلى أن التجديد مقصور على الخطاب الديني الدعوي، متجاهلين ضرورةَ أن يكون التجديد في الفتوى هو رأس الحربة التي تنطلق منها دعاوى التجديد، خصوصًا بعدما أصبحت الفتاوى سلاحًا تستخدمه تيارات الدم والتخريب لشرعنة ممارساتها التي تخدم بها الأجندات الخارجية الممولة والداعمة لها.


 قال فضيلته إن ضمن الأهداف أيضًا مناقشة عدد من القضايا المعاصرة المهمة التي تشمل المستجدات في مجالات مثل الاقتصاد والسياسة والاجتماع والفضاء الإلكتروني.


 وأوضح فضيلة المفتي، أن أهمية اختيار عنوان المؤتمر لهذا العام حول: "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، جاءت للاستفادة من مناهج الأعلام والأكابر وأصولهم في النظر والتناول، ومن قواعدهم الفقهية والفكرية، متجاوزين الوقوف عند المسائل الجزئية التي كان تغير الزمان داعيًا للتركيز على منهج الأخذ والقيم الكامنة وراء التراث والرؤية الكلية المستقرة فيه.


 كما يأتي أيضًا للرد على الكثير من الفتاوى المغايرة تمامًا لما صدرت فيه الفتوى من قبلُ، مؤكدًا أن الموقف الأكثر تحديًا هو موقف مَنْ يعيش زمانَه دون زمان غيره لاستيعاب المتغيرات الواقعة بالأحكام الشرعية المرعية، وهو موقف يحتاج جهدًا أكثر.


 ولفت مفتي الجمهورية النظرَ إلى أن المؤتمر يُعنى بإرشاد المستفتين إلى ضوابط وقواعد للعيش في زمانهم، مستفيدين بسنَّة سلفهم، معتبرًا اجتماع كلمة المفتين للوفاء بفريضة التجديد الرشيد، والاجتهاد في الجديد، حدثًا تاريخيًّا، 


ولفت فضيلة المفتي إلى أن انطلاق هذا المؤتمر العالمي من أرض الكنانة - عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم - يُعطي لمقاصده وأهدافه وما يتمخض عنه خصوصية، لتنطلق كلمات الاجتهاد والتجديد من مصر المحروسة، ويسمع العالم شرقه وغربه، ويرى كيف نأخذ المبادرة من دون سطحية ولا تخوف.