رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إفطار للوحدة الوطنية بقرى شرق النيل

بوابة الوفد الإلكترونية

تدعيماً لأواصر الصلح بين المسلمين والمسيحيين بقريتي الحوارتة ونزلة فرج الله شرق النيل بمركز المنيا أقامت قبيلة عرب مطير بقرية عرب الشيخ محمد إفطاراً للوحدة الوطنية اليوم، وعقد مؤتمر للتأكيد على بنود جلسة الصلح التي عقدت منذ 15 يوماً بين أبناء القريتين والتأكيد على نبذ العنف ووحدة أبناء قري شرق النيل ضد أية محاولات للفتنة والتفرقة.

حضر الاحتفالية اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا واللواء سعود الفولي مساعد مدير أمن المنيا وممثلي الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين والأقباط وأهالي قرى شرق النيل.

أكد المحافظ خلال المؤتمر على أهمية نبذ العنف والتطرف والدعوة إلى حماية الأبرياء بأكبر قدر من الرعاية والأمان والوحدة، مشيراً إلى أن التفكير في العنف هو تفكير يخرج من أناس يتسمون بالأنانية وكره الخير والمجتمع.

طالب المحافظ الجميع بضرورة التكاتف والوحدة والوقوف صفا واحدا من أجل رفعة الوطن وسلامته وإعلاء رايته واسمه دائما، مؤكدا أن التماسك الاجتماعي هو جوهر الرسالات السماوية وهو واقع نعيشه وماضي وموروث ومستقبل لمواجهة التحديات ومحاولات البعض من النيل من هذا التماسك.

قال الشيخ رجب حسن مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا إنه لا توجد أحداث حقيقية وقعت داخل المحافظة على أساس ديني أو طائفي وإنما يحدث بين المسلمين والمسيحيين حوادث ووقائع  طبيعية كإفراز لظروف حياة يتقاسمها الاثنان معا، ومن ثم يكون طبيعيا أن تقع بعض المشكلات الشخصية بينهم سرعان ما يحاولوا تحويلها إلى أزمة طائفية ويحاولون إدخال البعض من غير العقلاء تحت مسمى طائفي وعلينا مواجهة كافة محاولات الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين.

أضاف مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا أن مصر ليست كأي دولة، فالمسلمون والمسيحيون يعيشون في مصر كل في قلب الآخر، مشيرا إلى أن الصلح يتطلب من كل شخص أن يتنازل عن جزء من حقوقه وأن يكون متسامحا، أما الحقوق تأخذ بالقضاء.

طالب الشيخ مصطفى لبيب ممثل عن جماعة الإخوان المسلمين  بضرورة التصدي لكافة محاولات وأشكال التحريض الطائفي والديني التي تنتج من الخارج من أناس يتاجرون بأوطانهم ويحاولون زعزعة استقراره، مشيرا إلى أهمية التصدي لتلك المحاولات من المواطنين الحريصين على وحدة الوطن وتماسكه وتعميق ثقافة الحوار بين النشء والشباب خاصة .

وقال القمص يوحنا صالح  ممثل عن مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس إنه

علينا توجيه أبنائنا الشباب حتى لا يندفعوا وراء محاولات الفتنة التي يثيرها البعض ويسير وراءها الجهلاء، وأضاف أن علينا جميعا أن نجنب أنفسنا أية خلافات ونضع مصلح وطننا مصر دائما نصب أعيننا وأن قرى شرق النيل  تعيش في وحدة دائمة بين المسلمين والمسيحيين.

وأكد اللواء سعود الفولي مساعد مدير أمن المنيا فى كلمته عن أجهزة الأمن على ضرورة أن يحترم الجميع القانون واللجوء للطرق الشرعية للحصول على حقوقه، مطالبا بوضع حد للشر الأعمي الذي إن ساد المجتمع فإنه يأتي على كل حقه ومصلحة أبنائه  خاصة الخلافات البسيطة التي يمكن حلها بتحكيم العقل والقانون.

وفى نهاية المؤتمر تعهد الجميع بالوقوف صفا واحدا ضد أية محاولات لإثارة الفتنة وتشكيل لجنة للفض في النزعات التي تنشب في كافة قرى شرق النيل، وعبر المحافظ عن سعادته بتفاعل القيادات الدينية والأجهزة الأمنية والأهالي لتوقيع هذا الصلح، موجها شكره لأبناء قرى شرق النيل لوقوفهم صفا واحدا.

كانت قريتا نزلة فرج الله والحوارتة بشرق النيل قد شهدت أوائل الشهر الحالي مشاجرة لمدة يومين بين المسلمين والأقباط على خلفية اعتراض قبطي على مطب صناعي أمام مسجد وتطورت المشاجرة بينهم إلى استخدام الأسلحة النارية والبيضاء مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 5 آخرين وتم عقد جلسة صلح مبدئية عقب الحادثة مباشرة بحضور كبار العائلات الإسلامية والمسيحية بالقريتين وتوقيع شرط جزائي 500 ألف جنيه، وجاء هذا الإفطار والمؤتمر ليكون تدعيماً للاتفاقيات التي وقعت في الصلح الأول.