عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصير مدرسة الرافعى الثانوية بطنطا مجهول !

عبد الحميد الشناوي
بعد رحيل اللواء عبد الحميد الشناوى محافظ الغربية السابق فى حركة المحافظين الاخيرة، وتولى اللواء محمد مصطفى الفخرانى قيادة الاقليم بدلا منه يطرح التساؤل التالى نفسه على جموع اهالى المدينة عامة، والمهتمين بالشأن التعليمى خاصة ، التساؤل هو متى تعود مدرسة مصطفى صادق الرافعى الثانوية الى سابق عهدها ؟ ولماذا تركت مساحتها ارضا جرداء طيلة السنوات الثلاث الماضية دون استثمار حقيقى لها فى ظل العجز الملحوظ فى عدد المدارس وارتفاع كثافة الفصول .

الاجابة على هذا التساؤل كشفت نوايا اللواء عبد الحميد الشناوى المحافظ السابق فى عدم اعادة بناء المدرسة وإهدار أرضها البالغ مساحتها نحو 8160 مترا مربعا، وتطل واجهتها الرئيسية على أغلى شارع فى مدينة طنطا وهو شارع الجيش والذى وصل سعر المتر فيه نحو 20 الف جنيه .

الدليل على ذلك هو الخطاب الذى أرسله الشناوى لمجلس محلى المحافظة أواخر ديسمبر الماضى لتخصيص نصف مساحة ارض المدرسة التى تطل على شارع الجيش لانشاء مبنى ادارى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بالغربية، بينما يخصص الجزء الداخلى المتبقى من الارض ومساحته 4260,57 متر مربع لاقامة مدرسة ثانوية عليه، وبالفعل صدر قرار المجلس بالموافقة على تخصيص مساحة قدرها 4349,70 متر مربع لانشاء المبنى الادارى، ولولا قيام ثورة 25 يناير واعادة هيكلة بعض الوزارات وما تبعها من الغاء وزارة الاستثمار لضاعت تلك الارض دون الاستفادة منها فى مشروعات تعود بالنفع على مواطنى المدينة .

الطريف ان نفس المجلس الذى وافق على اقتطاع نصف مساحة المدرسة تقريبا عاد فى 27 مارس الماضى عندما كثر الحديث عن ضرورة رحيل المحافظين باعتبارهم جزءا من النظام السابق وقرر عبر لجنة التنمية المحلية الغاء القرار السابق للمجلس، تحديدا القرار رقم 14 الصادر

فى 28 ديسمبر الماضى، واعادة تخصيص الارض بكامل مساحتها لصالح مديرية التربية والتعليم لبناء مجمع تعليمى لخدمة اهالى طنطا ولسد العجز بالمدارس، بينما نفى المحافظ السابق فى تصريحات له فى نفس التوقيت تقريبا صدور قرار تخصيص اي مساحة من ارض المدرسة لانشاء مبنى ادارى لوزارة الاستثمار فى محاولة منه لتجميل صورته التى اهتزت كثيرا فى أواخر عهده بالمحافظة، تحديدا منذ انتخابات مجلس الشعب الماضية التى اجريت فى نوفمبر وديسمبر الماضيين.

المواطنون الآن يريدون اعادة بناء المدرسة على نفس المساحة التى يمكن ان تستوعب مجمعا للمدارس يسهم فى فك الكثافة العددية العالية التى وصلت الى نحو 60 طالبا وطالبة فى الفصل الواحد بمختلف المراحل التعليمية، يشاركهم الرأى العاملون بالمدرسة والذين ذاقوا الأمارين فى السنوات الثلاث الماضية عندما تم هدم المدرسة والحاقهم كفترة مسائية بمدرسة طنطا الثانوية للبنين ثم الحاقهم مرة اخرى بمدرسة الجهاد الابتدائية هذا العام عندما خضعت مدرسة طنطا الثانوية هى الاخرى للترميم الكلى وتم الحاقها بمدرسة الاصلاح الابتدائية فهل يستجيب اللواء محمد مصطفى الفخرانى محافظ الغربية الجديد لنداءات وصرخات ورغبات اهالى المدينة التى تكررت طيلة الثلاث سنوات الماضية ؟.