عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قتل أطفال القليوبية من أجل عيون إسرائيل

تظاهر عشرات المواطنين
تظاهر عشرات المواطنين بسبب تصدير الفحم لإسرائيل

علشان خاطر إسرائيل ومن اجل توفير الفحم للمواطن الإسرائيلى يتعذب الآلاف من مواطنى القليوبية فى طوخ والقناطر، أبناء العديد من القرى تظاهروا رافعين لافتات الرفض لتصدير الفحم لإسرائيل المئات من أهالى قري أجهور الكبرى وعزبة الصغير وعزبة البربرى والصدقية وعزبة الديوانى وقرية كومبتين والعمار وبرشوم بمحاصرة مديرية الأمن بالقليوبية وقطع الطريق أمامها مرددين الهتافات التى تندد بتكاسل المسئولين عن إزالة مكامير الفحم ومنددين بتصدير الفحم الى إسرائيل وطالبوا بوقف تصديره أسوة بايقاف تصدير الغاز.

ورغم إصدار الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية قرارا بإزالة 11 مكمورة  لإنتاج الفحم بقرية أجهور الكبري التابعة لمركز طوخ، وتشكيل لجنة لمتابعة باقى المكامير وإزالة من لم يلتزم مالكها بتقنين الأوضاع والالتزام بشروط جهاز شئون البيئة إلا أن الواقع يثبت أن القرار مجرد حبر علي ورق.
ويؤكد الأهالي أنه لم يحدث إغلاق أي مكمورة حتي الآن وأن كل  ما حدث هو تقليص المساحات التي تتم فيها عملية الحرق التي تسمي بـ«العين» بحيث يتم غلق أحد العيون التي يتم فيها الحرق وترك الاخري تعمل بكامل طاقتها ومن يخالف ذلك يتم تحرير محضر مخالفة.
وقال عدد من المواطنين أن مكامير الفحم عبارة عن «مافيا» محمية بنفوذ اكبر من نفوذ المحافظ ووزيري البيئة والصحة وحتي رئيس الوزراء نفسه .. وقال الأهالي: إسرائيل تقف خلف تلك المافيا والفحم عندهم هو الأهم حتى لو ذهبت صدور أطفال تلك القرى الى الجحيم فلا يهمهم من يصاب بالسل أو الربو ولا يهمهم من يموت اختناقا ولا يهمهم زراعات تبور من أجل عيون الفحم ولن يستطيع أحد أن يوقفها في ظل تقاعس المسئولين بالحكومة والمحافظة في إزالتها أو تطويرها بما يضمن سلامة المواطنين!
وحسب تقارير رسمية هناك أكثر من 166 مكمورة فحم نباتى فى القليوبية وحدها تهدد المواطنين بأمراض الربو وحساسية الصدر وتصيبهم بالاختناق خاصة في فصل الصيف، حيث تعمل ليلاً تحت جنح الظلام حتي تفلت من تحرير محاضر مخالفات ضدها، وذلك رغم صدور قرارات بإزالتها منذ عام ١٩٩٣ لم تنفذ حتي الآن!
ورغم تصريحات وزير البيئة بأن تلك المكامير تمثل خطرا جسيما علي صحة المواطنين لأنه ينتج عنها أكسيد النيتروجين وجسيمات عالقة بالجو من حبيبات الكربون والمركبات العضوية المتطايرة والكارثة أن تلك المكامير تتمسك بالوسائل القديمة في عملية إنتاج الفحم حيث يتم تفحيم الخشب بمعزل عن الهواء ودون تحكم في الانبعاثات الصادرة عنه في مساحة بارتفاع 20 مترا وبعمق 10 أمتار ويستمر التشغيل لمدة 20 يوما متواصلة وهذه المكامير العشوائية تستنزف 60% من وزن الخشب ويتبقي 40% من اجمالي الكمية ويحتوي الفحم المنتج علي نسبة عالية من القطران الضار بصحة الإنسان.
ومازالت المكامير تعمل جهارا نهارا ومازالت مدينة طوخ تمتلك وحدها ما يقرب من 124 مكمورة.  إضافة إلى ٢٧ في شبين القناطر و٥ في بنها و٣ في الخانكة و٣ في حي شرق شبرا الخيمة و٢ في كفر شكر، وتعمل هذه المكامير بطريقة بدائية ينتج عنها تلوث الهواء بأكسيد الكربون الضار علي صحة الإنسان.
يقول حسن عفيفى – أحد أبناء قرية أجهور بطوخ: إن قرية أجهور وحدها بها أكثر من ١٠٠ مكمورة، رغم صدور قرارات بإزالتها منذ عام ٩٣ مازال يهدد ابناء القرية والقرى المجاورة لها حيث ان معظم أطفال أجهور مصابون بحساسية الصدر بسبب التلوث الناتج عن هذه المكامير، وطالب بسرعة إيجاد أماكن بعيدة عن الكتل السكنية لنقل هذه المكامير إليها، مشيراً إلي أنها أصبحت مصدر دخل لعدد كبير من المواطنين، ومن الصعوبة غلقها.
ويشير عبدالمجيد جودة طلب عضو مجلس محلى القليوبية السابق، إلي أن الطريق من بنها حتي القناطر الخيرية علي جانبيه ما يزيد علي ١٥٠ مكمورة فحم نباتي، تعمل ليلاً ولا يتم تحرير محاضر لأصحابها، بينما تتكون السحب السوداء علي طول الطريق فيصعب الرؤية ليلاً، كما تصيب هذه الأدخنة السامة الأهالي بالربو والحساسية الصدرية،

لافتاً إلي أن المجلس المحلي ناقش هذه المشكلة مرات كثيرة ولكن جميع القرارات التي توصل إليها حبيسة الأدراج.
موضحا أن مكامير الفحم تمثل مشكلة في غاية الخطورة علي المواطنين خاصة في الصيف نظراً لارتفاع درجة الحرارة، وكذلك ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو مما يؤدي إلي اختناق المواطنين.
وقال الحل في تخصيص أراض للمكامير في صحراء الخانكة لنقلها إليها، مثلما حدث في مسابك شبرا الخيمة، فهذه المكامير كانت بالفعل خارج الكتلة السكنية ولكن المباني والعشوائيات زحفت إليها، فلابد من البحث عن حلول سريعة للحفاظ علي صحة المواطنين.
ويقول أحمد المسلمى عضو محلى المحافظة السابق «تحولت مكامير الفحم إلي بؤر تلوث خطيرة حيث اصاب الدخان الأسود المتصاعد والانبعاثات الصادرة من صناعة الفحم النباتي الآلاف من السكان بالأمراض الصدرية بسبب تصاعد غاز أول وثاني اكسيد الكربون وثالث اكسيد الكبريت واكاسيد النتروجين، وأضاف أن كل دول العالم تقيم مصانع بمواصفات معينة لمكامير الفحم ولكننا مازلنا نتمسك بالطرق التقليدية القديمة ونرفض التطوير بكل أشكاله.
وطالبت فاتن خربوش نائب رئيس مجلس ادارة مركز الحرية لحقوق الإنسان بالقليوبية بضرورة اتخاذ اجراءات صارمة ضد اصحاب هذه المكامير التي تصدر عنها انبعاثات خطيرة تودي بحياة الكثيرين وتصيب البعض الآخر بالأمراض مشيرة إلي ان الاهالى قاموا بإرسال العديد من الشكاوي للمسئولين دون جدوي لأن كل التصريحات التي صدرت حبر علي ورق لم ينفذ منها أي شيء حيث أصدر وزير البيئة قرارا بوقف العمل بتلك المكامير عندما تزامن ذلك مع السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز ولم يتغير أي شيء.
واضافت أن أصحاب المكامير يضربون عرض الحائط بكافة القوانين وبقرارات الوزراء فهل هناك مصالح متبادلة؟
ويشير الدكتور ابراهيم راجح الاستاذ بجامعة بنها  الى ان تطوير مكامير الفحم باستخدام الأفران المطورة يؤدي إلي خفض الملوثات بنسبة أكثر من 90. %وتساءل: لماذا لم يتم تطوير مكامير محافظة القليوبية حتي الآن رغم الخطابات المتتالية التي أرسلتها وزارة البيئة للمحافظ والمرفق بها المواصفات المعتمدة من الهيئة العامة المصرية للمواصفات والجودة.
وأضاف أن محافظ القليوبية السابق  قد اعلن ان هناك تنسيقا مع وزارة البيئة والصندوق الاجتماعي لتمويل أصحاب المكامير العشوائية لتطوير ادائهم وشراء معدات وآلات حديثة بالاضافة إلي تخصيص قطعة أرض كبيرة لإنشاء مصانع فحم مطور بمدينة العبور لإتاحة فرص عمل لآلاف الشباب وإنتاج فحم خال من الشوائب ولتلافي الأضرار الناتجة من الانبعاثات ولكن كل هذه التصريحات لم تنفذ
أهالى القليوبية لازالوا يبحثون عن حل والحل فى أيدى الحكومة والمحافظة بكل ما يمتلكانه من اجهزة ولكن واقع الحل يثبت انه لن يحدث حل.