رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العائد من الموت: استحضار ذنوبى دفعنى للتشبث بالحياة

صوره ارشيفية
صوره ارشيفية

عاد إلى قرية "نجاتى" بمركز طامية فى الفيوم فى ساعة متأخرة من مساء الجمعة محمد جمعة عبد الواحد 25 سنة ـ أحد الناجين ـ في حادث غرق المركب على الحدود المصرية الليبية يوم الأحد الماضى بعد أن أفرجت عنه السلطات المصرية صباح الجمعه .

يؤكد محمد أن لا يصدق نفسه حتى الآن، في أنه لازال على قيد الحياة، وأضاف:"لم أكن أتخيل النجاة. كان الموت يقترب منى كثيرًا بعد أن شاهدت زملائى يتساقطون واحدا تلو الاخر فى عرض البحر.
يضيف ظللت أسبح 13 ساعة ولم أستسلم واستحضرت أمام عينى شريط افعالى من ذنوب وأعمال ودعوت اللة النجاة لاعود لزوجتى وأسرتى حتى كتب الله لى عمرا جديدا.
وتابع: سافرت من الفيوم فجر السبت ووصلت الى السلوم مساء الاحد وركب مع حوالى 37 شخصا آخرين المركب عن طريق أحد السماسرة الذى غرر بهم واقنعهم فى البداية انه سوف  يدخلهم  الاراضى الليبية بالطريق البرى إلا أنه وضعنا أمام الأمر الواقع ليواجة أصعب رحلة فى حياتة أنقذتة العناية الإلهية من موت محقق بعدما ضاع رفاقة امام عينية.
يقول عندما ركبنا المركب كان يبدو عليه انه مركب قديم متهالك، إلا اننا ارتضينا الأمر وانطلقت

بنا حوالى العاشرة مساء وبعد مرور ساعتين تسربت اليها مياة غزيرة هوت به الى القاع والقت بنا فى وسط البحروظل كل منا ينادى الاخر لاكثر من ساعة بعدها وجدت نفسى وحيدا اسير فى اتجاة مظلم وشاهدت نور من بعيد توقفت لاسير نحوة وواصلت السباحة حتى عجزت عن الحركة من شدة العطش ظللت اشرب مياة مالحة الا انها كانت تزيدنى عطش ومع طلوع النهار شاهدت من بعيد مبانى ظللت اعوم حتى اقتربت منها وهناك انتشلنى مجموعه من خفر السواحل الليبية واصطحبونى الى المستشفى وبعد ذلك الى طبرق ثم عدت الى السلوم وبعد انتهاء الاجراءات فى النيابة  عدت الى منزلى .ويؤكد محمد انه لن يعود الى ليبيا مرة اخرى مهما حدث لانها كانت تجربة قاسية الى ابعد حد .