الجيزة تريد إسقاط «عبد الرحمن»
ينتظر المواطنون تغيير محافظ الجيزة بعد أن ضاقت بهم السبل في إيجاد حلول لمشاكل استوطنت بداخلهم منذ عشرات السنين، فمنذ قيام ثورة يناير والمواطنون يراوده الأمل بتحقيق حلم التغيير وامتلأت ربوع الأمل احلام البسطاء ولكنها انتهت جميعاً الى لا شىء.
فمنذ أن تولى الدكتور علي عبد الرحمن محافظاً للجيزة عقب ثورة يناير 2011 ارتكب جرما في حق الدولة والمواطن بفتحه أبواب ديوان عام المحافظة على مصراعيه، وكانت تلك الاجراءات خطوة البداية في الانهيار وعدم السيطرة على مجريات الأمور في مختلف ربوع المحافظة، حتى تأكد المواطن الجيزاوي أن قيادات المحافظة وعلى رأسهم محافظ الجيزة لا يتحرك تجاه أي مشكلة الى برد الفعل فازادت حالات قطع الطرق واحراق عجلات السيارات في الطرق السريعة، وازدادت حالات الانفلات الأمني وتوقفت عمليات الانتاج داخل مصانع المحافظة وأصبحت المشاجرات سمة اساسية على طوابير الخبز حتى وصلت الى القتل.
ووصلت مشاكل المواطنين الى ذروتها في كثير من المناطق فخرج المئات من أهالي صفط اللبن بالشوم والسنج وأغلقوا ديوان المحافظة، وكسروا الأبواب الحديدية وتعدوا على أمن المحافظة بسبب انقطاع مياه الشرب والكهرباء.
وأكد المواطنون في محافظة الجيزة أن كل انجازات محافظ الجيزة في تلك الفترة هى استقبال المواطنين في مكتبه التي كانت تقوم بتحريض الأهالي بقطع الطرق إغلاقها امام امارة في تحد تام للقانون وكان مبرر المحافظ أن الوضع في تلك الأوقات لا يسمح إلا بتلك التصرفات وأنها توجيهات عليا!.
ومازالت القرى التي تنتشر في جميع ارجاء المحافظة تعاني الفقر الشديد في كافة مرافقها ولا تملك الحد الأدنى من الخدمات الأساسية،
وطالبوا أهالي الجيزة من رئيس الجمهورية بالتغيير الشامل لموظفي المجالس المحلية فيما يسمى «بالدولة العميقة» وهذا ما فشل فيه محافظ الجيزة بعد الثورة وقالوا: إن تغيير المحافظين دون الالتفات الى تلك البؤر التي أصبحت سرطاناً متفشياً في أواصر الدولة لن يفيد.