خبراء: إلقاء الحيوانات النافقة بالترع كارثة بيئية

استنكر خبراء الصحة والبيئة استمرار الكارثة البيئية والصحية بإلقاء حيوانات القلاعية النافقة فى ترعة المريوطية.

وأكد خبراء الصحة عدم تحرك أى من الأجهزة التنفيذية بمحافظة الجيزة ولا الوزارات المعنية بالكارثة حتى الان.
وحذر د.حسين قاعود رئيس قسم الصحة بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة من أن إلقاء الحيوانات النافقة في الترع تعد كارثة بيئية خطيرة، موضحا أن الحيوان النافق يحمل فيروس الحمى القلاعية وبالتالي عند استخدام تلك المياه سواء للزراعة أو للحيوانات سينقل الفيروس إليه.
وأضاف قاعود إن الحيوان النافق يتحلل في مياه الترع المستخدمة في ري الأراضي وهو ما يجعلها من وسائل انتشار العدوى، متهما وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية بإهمالها في وجود تلك الكارثة التي تهدد صحة الحيوان والإنسان أيضا.
وأشار إلى أنه يجب تشكيل فرق طوارئ من مديريات الطب البيطري لعمل محرقة كبيرة للتخلص من جثث الحيوانات النافقة أو تشكيل مدافن صحية للتخلص من تلك الحيوانات لمواجهة العدوى، مطالبا تدخل وزارة البيئة وإشرافها على عملية الدفن.
وأرجع محمد عبد القادر نقيب الفلاحين وجود تلك الكارثة البيئية بسبب انعدام دور وزارة الزراعة ممثلا في قطاع الإرشاد الزراعي الذي أهمل في توعية الفلاحين منذ بداية الكارثة وانتشار المرض، دون أن يراعي صحة الفلاح وهو ما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة.
وأضاف عبد القادر:"قطاع الإرشاد الزراعي يجب أن يتحرك في أسرع وقت لمنع انتشار الكارثة مع وضع سياسة لوزارة الزراعة للسيطرة على عدم انتشار المرض وفق أسس علمية سليمة، وأن الفلاح لجأ إلى إلقاء الحيوانات النافقة في الترع لعدم وجود أية رقابة من المحليات في أن تقوم بدفن تلك الحيوانات أو توفير أية أماكن للمربيين لحرقها.
فيما أكد بعض الاساتذة بجامعة القاهرة أن فيروس الحمى القلاعية ينتقل من الحيوانات النافقة المتحللة إلى المياه والتربة الملقاة بها وذلك بسبب عدم التخلص منها بشكل آمن .
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه تقارير الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن ارتفاع كبير فى عدد الحالات المصابة بمرض الحمى القلاعية وتجاوزها عن الحد حيث بلغ التقرير الأخير إصابة 63 ألف رأس بالمرض بالإضافة إلى ارتفاع الحيوانات النافقة إلى 12 ألف رأس من الماشية .