عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البحيرة: محافظة عشوائية

بوابة الوفد الإلكترونية

تعيش قرى محافظة البحيرة وسط حالة من الإهمال والتردى فى جميع الخدمات فهى الأكبر مساحة والأكثر من حيث التعداد عن باقى قرى الجمهورية،

تعانى انعدام الصرف الصحى وأعمال الرصف والإنارة والإحلال والتجديد ومشروعات النظافة إلا أن أكوام القمامة موجودة تنتشر فى جميع أرجاء القرى بسبب عدم وجود عربات تقوم بنقل تلك المخلفات ومصانع تدويرها مما يدفع الأهالى إلى إحراقها أمام منازل القرية وتهدد بكارثة بيئية.

الاضطهاد المستمر لمزارعى هذه القرى التى تنتج من محصول الأرز والقطن بكمية لا يستهان بها، بات المزارعون يتحملون أعباء الزراعة سبب قلة حصة المياه وملاحقة الجمعيات الزراعية لهم وتوقيع الغرامات عليهم، ويضطر المزارعون لإحراق قش الأرز، للتخلص منه.

وقال بهاء العطار، نقيب فلاحى البحيرة، إن سجون مصر ستمتلئ بالمزارعين، بسبب محصول القطن فالأعباء عليهم كثيرة والعائد معدوم حتى أصبحت زراعة محصول القطن هناك مثل الطاعون يفر منه الجميع.

ناهيك عن التلوث البيئى الذى يصيب ترعة المحمودية بسبب الأهالى التى تلقى القمامة والحيوانات النافقة فيها بالإضافة إلى بائعى الأسماك الذين يقومون بالتخلص من مخلفاتهم فى الترعة يكشف عن تقاعس مسئولى مديرية الرى عن محاولة تطهيرها.

يعيش أهالى تلك القرى أسوأ مراحل حياتهم بسبب جبال القمامة وانفجارات الصرف الصحى والانقطاع المستمر للتيار الكهربى يذكرنا بالعصور الوسطى.

ورصدت «الوفد» خلال جولتها بتلك القرى حالة الإهمال فى شوارعها وضواحيها بسبب غياب الوحدات المحلية، وتوقف أعمال الإحلال والتجديد لمشروعات الصرف الصحى التى انعكست بشل فى حركة المرور، بالإضافة لمشروع تجميل كورنيش المحمودية الذى لم يوضع به حجر واحد منذ نجاحه.

مشروع إسكان الشباب الذى أصبح مجرد حلم مر على هذه القرى ولم يتحقق حتى الآن.

مشروع رصف طريق قرى عاشور زاوية غزال بسنتواى، وكفر الدوار وأبوحمص وطريق الوكيل الذى يحصد أرواح المواطنين، كل يوم.

علمت «الوفد» أن المبالغ المالية التى اعتمدت لتجديد هذه الطرق بعد انهيار معظم الكبارى الثابتة والعائمة والتى توجد على ترعة المحمودية تعتبر حلقة الوصل بين ضفتى المحمودية.

المواقف العشوائية التى تنتشر فى أماكن نائية والذى يُفرض بها حظر التجوال ما بعد الساعة السابعة مساء نظراً لعدم وجود إضاءة وانتشار البلطجية بها والشىء اللافت انتشار الأسواق العشوائية بصورة رهيبة دون وجود تراخيص لها.

السوق الموجود بأول طريق قرية زاوية «غزال» يتمركز فى أكبر شوارعها التى تربط جميع الشوارع ببعضها، يوجد عدد كبير

من العيادات والصيدليات التى تخدم أهالى المحافظة.

يقول حسين عبدالله، من سكان قرية البسلقون: مصارف الرى كارثة حقيقية بسبب اختلاط مياه الرى بالصرف الصحى، حيث يقوم المزارعون برى الأراضى منها غير مقدرين عواقبه، على صحة الإنسان، فى تجاهل مكتب البيئة التابع للوحدة المحلية تحذيرات وزارة الزراعة، بفرض غرامات تسببت فى إتلاف المحاصيل وأصبح عبئاً جديداً يضاف على نفقة المزارع نفسه.

ويقول محمد إبراهيم، من سكان قرية سحالى: سجلت قريتنا أكبر معدلات أمراض الصدر والربو والالتهاب الرئوى بسبب كثرة الأدخنة التى تنتج من إحراق المخلفات الزراعية من قبل المزارعين الذين لا يعيرون للأمر اهتماماً وزاد هذا الأمر مع ضعف الرقابة عليهم من قبل الجمعيات الزراعية ومسئولى البيئة الذين اقتصر دورهم الوظيفى داخل مكاتبهم فقط غير مهتمين للضرر الذى لحق بسكان القرى.

يقول يسرى عزت، من سكان قرية إبراهيم مسعود، يشهد الأهالى حادثة أو اثنتين يومياً على طريق كفر الدوار ــ أبوحمص والذى يمر بأكثر من 10 قرى، حيث يبدأ من أول كفر الدوار وينتهى بأبوحمص، ومرور السيارات فى مسار عكسى بسبب عدم تواجد إشارات مرورية وغياب رجل المرور ومن كثرة الحوادث بهذا الطريق أطلقوا عليه الأهالى طريق «الموت».

وأكد أسامة مصطفى، من سكان قرية زهرة، ضرورة تدخل اللواء مختار الحملاوى، محافظ البحيرة، السريع لإنقاذها التى باتت تعانى مشاكل عديدة من إهمال المسئولين، والتى تعد من أكبر القرى الموجودة بالوحدة المحلية.

وأضاف: تقدمت بمذكرة إلى رئيس الوحدة المحلية أصف حالة الإهمال وتردى الأوضاع فى الخدمات مطالبة بسرعة التدخل لحل مشاكل القرية.