رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غليان فى قضاة الإسكندرية بسبب الانتخابات



تسود حالة من الغليان داخل أروقة نادى قضاة الإسكندرية بسبب انتخابات مجلس الإدارة المذمع عقدها يوم "الجمعة" المقبل لما تشهده من صراعات بين المرشحين المتنافسين وصلت الى حد حرب تكسير العظام .

وتختلف انتخابات قضاة الإسكندرية القادمة عن أى انتخابات سابقة نظراً لكم المرشحين المتنافسين خاصة على مقاعد القضاة والنيابة بالإضافة إلى ظهور تيار جديد فى الانتخابات أطلق عليه شيوخ القضاة "مجموعة الخمسة" والذى يضم القضاة ال"5" المنسحبين من الانتخابات والذين لاينتمون لأحد التيارين سواء كان "الحكومى" أو الاستقلال" والمتوقع لهم ترجيح إحدي كفتى مرشحى رئاسة النادى .

فى الوقت نفسه يغلب الطابع "الريفى" على تلك الأنتخابات حيث أن غالبية المرشحين على مقاعد مجلس الإدارة بما فيهم مرشحو الرئاسة من خارج الإسكندرية مما ينذر بأن تلك الانتخابات ستشهد حالة من التحركات الموجهة نحو صناديق الانتخابات لصالح مرشحين بعينهم أشبه بالإنتخاب الجماعى.

حيث من المنتظر ظهور الأوتوبيسات التى تحمل رجال القضاء بالبحيرة ودمنهور وكفر الشيخ ممن لهم حق التصويت بنادى قضاة الإسكندرية فضلاً عن بعض الإتجاهات العائلية الخاصة ببعض المرشحين ممن يملكون "عصبة" عائلية بالنادى سواء كانت عن طريق "النسب "أو حتى "الوراثة " وهو ما جعل المرشحين يبتعدون عن أى دعاية انتخابية لهم سواء باللافتات أوبالأقلام أو حتى بالنتائج والأجندات المعتاد استخدامها بين مرشحى انتخابات القضاة خاصة وأن موعد إجراء الإنتخابات فى كل دورة إنتخابية يتزامن مع بداية العام الجديد .

وتشير بعض المؤشرات الى عزوف تيار "الاستقلال" عن المشاركة فى الانتخابات لعدم ترشيح ممثل لهم على مقعد رئاسة النادى فى الوقت الذى انشق فيه عدد من أنصارهم بتقديم أوراق ترشيحهم للجنة الانتخابات على الرغم من محاولات بعض شيوخ "الاستقلال" اقصائهم عن فكرة الترشيح من منطلق دعم وحدة التيار بالوقوف معاً صفاً واحداً إلا أنهم أصروا على خوض المعركة الانتخابية معتمدين على علاقاتهم الشخصية بزملائهم .

يتنافس على مقعد رئاسة نادى القضاة كل من المستشار محمد عزت عجوة الرئيس الحالى والمستشار محمد غازى اللذين يشتركان معاً فى كونهما محسوبين على التيار "الحكومى" مما يجعل فرصة "غازى" أكبر فى الجلوس على مقعد الرئيس لانتمائه لنفس التيار بالإضافة الى أن مجلس إدارة النادى سيواجه "مأزقا" بعقد انتخابات مرة أخرى لاختيار رئيس جديد لقضاة الإسكندرية فى حالة فوز"عجوة" الذى سيخرج الى سن التقاعد " المعاش " عقب "6" شهور تقريباً.

ويرى المراقبون لانتخابات القضاة أن أنصار "غازى" يعتمدون فى الترويج لمرشحهم على ورقة الإستقرار بالوصول الى مجلس مستقر ومتجانس بينما يعتمد أنصار "عجوة" على اللعب بالأصوات من خلال الجولات المكوكية التى عقدها بمحاكم البحيرة ودمنهور وكفر الشيخ ومحرم بك والمحكمة البحرية بالإسكندرية .

كما ينافس على مقاعد المستشارين ال"3" كل من المستشارين عبد العزيز أبو عيانة الذى يعتمد على نشاطه فى النادى من خلال رحلات الحج والعمرة وقدرى عيسى الذى يعتمد على التربيطات ومحمد رمزى المرشح الجديد وعصام عبد الهادى الذى يعتبر من أضعف المرشحين . بينما حسم مقعد المستشارين المتقاعدين ب"التزكية" لصالح المستشار نبيل إسماعيل .

وبعد انسحاب "مجموعة الخمسة" من المنافسة على مقاعد القضاة ال"5" وهم القضاة عمرو كريم ومحمد عبد القوى وأحمد عبد النبى وهشام مأجور وعبد الحميد حرحش تقلص عدد المرشحين المتنافسين الى "8" مرشحين بعد أن كانوا "13" مرشحا وهم القضاة ناصر حسب النبى وعبد الرحمن الشهاوى عضوا المجلس الحالى اللذين تذبذب حضورهما اجتماعات المجلس بسبب عملهما خارج الإسكندرية ووائل مكرم الذى يلقى بدعم عائلى كبير من والده الذى يمتلك علاقات قوية داخل الحزب الوطنى

التى مكنته من ترشيحه فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة كممثل للحزب بالإضافة الى الجولات المكوكية التى يقوم بها "حماه " المستشار محمد حسن بأندية الأقاليم والذى يمتلك من العلاقات القوية برجال القضاء نتيجة مساعدة كثير منهم فى السفر لإعارات خارج البلاد و أسامة غازى الذى تم نقله من محكمة دمنهور الى أخرى بأطراف كفر الشيخ قبل نهاية العام القضائى وهونجل المستشار محمد غازى الذى تم تعيينه عقب مذبحة القضاء فى عام 1969 .

وينافس أيضاً على مقاعد القضاة هشام بهلول الذى كان يشغل عضوية مجلس إدارة النادى فى الدورة السابقة على مقعد النيابة و الذى تغيرت صفته بعد عام من فوزه لاعتلائه منصة القضاء ومحمد شفيع الذى انشق عن تيار "الاستقلال" وخاض المعركة الانتخابية رغم معارضة قيادات "الاستقلال" لخطوته بينما يأتى تامر مغربى فى المنافسة وهو الملقب ب"المرشح الرياضى" لحصوله على العديد من البطولات الدولية فى ألعاب القوى التى استطاع من خلالها تحقيق أرقام قياسية فى"العدو" وصيد الأسماك بينما يعتمد المرشح محمود الغايش على

بعض التربيطات فى نوادى الأقاليم خاصة وأن شقيقه أحمد الغايش كان عضواً بمجلس إدارة نادى قضاة دمنهور .

أما مقاعد النيابة ال"5" فينافس عليها "8" مرشحين هم وكلاء النيابة كريم رشوان عضو المجلس الحالى الذى يعتمد على التنسيق فى تلك الانتخابات مع مرشح القضاة ناصر حسب النبى عضو المجلس الحالى واللذين تربطهما صلة نسب .. ومدحت المنياوى الذى يحظى بتأييد أقرانه وزملائه بدمنهور ومحمد حبكة وأيمن غباشى وهما الوجهان الجديدان على الانتخابات ويحظيان بتأييد المستشار"عجوة" وعصام عبد الرازق الذى يحظى بتأييد رجال النيابة الخاضعين تحت إشرافه بغرب الإسكندرية بينما يعتبر عمرو العرجاوى من المرشحين المنشقين عن تيار "الإستقلال" ويخوض المعركة بمفرده على عكس كل من المرشحين الجدد أحمد مهابة واسلام خليل اللذين لم تتضح لهما أى ملامح أو اتجاهات انتخابية حتى الآن والذين وصف بعض شيوخ القضاة خوضهم المعركة من منطلق شرف المحاولة ..!!

ومما لاشك فيه أن إنتخابات نادى القضاة بالإسكندرية تنذر بحدوث أحداث ساخنة وغير متوقعة خاصة نظراً لأن "مجموعة الخمسة" ستكون بمثابة رمانة الميزان فى تلك الانتخابات لخبراتهم فى مجال الإنتخابات حيث أنهم جميعاً كانوا أعضاء مجلس إدارة فى دورات سابقة بالإضافة الى أن إنسحابهم شابه بعض علامات الاستفهام مما أثار ارتباكا بين صفوف القضاة .