عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فهمي والشهبندر

من القرارات التي لاقت استحسانا وترحابا لديَ ولدي كثيرين هو قرار الفاضلة غادة الشهبندر التي رفضت قرار تعيينها لتكملة "عدد "مجلس "ديكوري" هو مجلس الشوري.
وبررت السيدة غادة قرارها بأن المجلس فضلا عن انه غير شرعي لانه بني علي نفس الاساس الباطل الذي بني عليه شقيقه الاكبر مجلس الشعب  فانها اشارت اشارة مريرة الي نفس العقلية التي تصر علي ادارة البلاد بنفس الطريقة العقيمة التي اديرت بها علي مدي اكثر من ثلاث عقود..وهي

عقلية قامت علي اساس توزيع موارد البلاد علي من يستطيعون الوصول الي بطانة الحاكم لا من يستحقون النفقة لسد حاجاتهم الضرورية من مأكل وملبس وعلاج وتعليم .
السيدة التي رفضت التعيين في مجلس الشوري كانت ستتقاضي- هي وزملائها- مبالغ يحسدها عليها الملايين ..هذه الملايين تكفي لقوت الاف مؤلفه من ملايين الفقراء الذين تضاعفت اعدادهم بعد ان قضي الغلاء علي الجنيهات الهزيلة التي لا تلبث في المكوث كثيرا في ايديهم ولا تلحق بجيوبهم.
غادة الشهبندر برفضها وجهت صفعة قوية الي هؤلاء الذين ما زالوا يرون انهم اصحاب السلطة وبطانة السلطان ولا يجدون غضاضة في كنز ما لايستحقونه من اموال المستحقين والمطحونين بطاحونة الغلاء الثقيلة.
رفضت غادة ان تصبح ترسا يعصر لحم الفقراء تحت مسمي عضوية شكلية لمجلس باطل أعده الرئيس السادات كي يكون مجرد "مندرة" او صالون للعائلة والاصدقاء المقربين ليتسامروا فيها اوقات الفراغ بعد ان ينالوا رفاهية تقاعد الموسرين الذين لا يكفون عن الثرثرة والنميمة حول مشاكل الدولة دون ان يقدموا حلا او نصيحة او حتي مناقشة جاده.
مجلس الشوري مثله مثل المجلس الاعلي للصحافة أداة خلفية تؤدي نفس الوظيفة التي تمنح الملايين للمنتسبين اليها دون ان تقدم نتاجا حقيقيا لفئات المجتمع .
والغريب ان يتولي رئيس مجلس الشوري نفس المنصب في المجلس الاعلي للصحافة  .وكليهما يستنزف من اموال الدولة الملايين شهريا ويقتطعها  من قوت ولحم ملايين الفقراء ليمنحها  لهؤلاء المتلونين الذين استطاعوا في غيبة من العقل والعدل ان يجلسوا علي مقاعد ليست لهم ويأخذوا اموال

فقراء الوطن سحتا وزورا وجمرا ونارا.
المجلس الاعلي للصحافة مثله مثل شقيقه الاجوف مجلس الشوري لا يقدمان للمجتمع خيرا ولا نفعا في الوقت الذي يستنزف من ميزانية البلاد"المفلسة" اكثر من 20 مليون جنيه شهريا كمرتبات لموظفين يعانون البطالة المقنعه ومكافآت لأعضاء معظمهم لا علاقة له بمهنة الصحافة ومنهم رئيس المجلس الاعلي للصحافة نفسه الدكتور احمد فهمي وهو "طبيب صيدلي " .
كيف لهذا الصيدلي ان يقوم بادارة مهنة عريقة مثل مهنة الصحافة كيف سيساهم في تطويرها ومعلوماته عنها اقرب لمعلوماتي عن الديانة الشنتوية..وكيف سيسعي لادارتها وكل ما يعرفه عن الادارة هو ادارة الصيدليات التي اصبحت اقرب لمحال البقالة تبيع منتجات المصانع فقط .
كيف ينهض هذا البلد وكل ما فعله في ثورته هو تغيير بطانات السوء لكي يجلسوا علي نفس المقاعد التي ثاروا عليها ..من أين ينهض هذا الوطن وقد افلح موسريه في قضم لحم فقرائه حتي اوشكوا علي نهش العظام باسم الدين..كيف لهذا البلد ان ينال نهضته وقد اصبح فقراؤه يتضاعفون عددا ومرضاه لا يجدون حبة الدواء وتلاميذه يفتقدون مقعدا في مدرسة بدائية وشوارعه يسيطر عليها عصابات مسلحة وغير مسلحة .
كيف ينهض هذا البلد ومازالت مجالسه تلتهم حقوق اصحاب الحقوق الاصلاء الذين رفضوا ان يكونوا ترسا في ماكينة الفساد او حذاء في قدم السلطان لينالوا حظوة البطانة السوء.؟؟
[email protected]