رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإرهاب في أوروبا.. يدق الأبواب!

شاء القدر أن أصل الى باريس يوم ارتكاب العملية الارهابية ضد الجريدة الفرنسية الساخرة التي سبق ونشرت رسوماً مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، ورأيت كيف انقلبت فرنسا بل والعالم الغربي كله لتلك الحادثة الارهابية

وما يتبعها من مطاردة للارهابيين.. وكذلك احتجاز ارهابي ثالث لبعض الأشخاص في متجر يهودي وانتهت كلها بقتل الارهابيين الثلاثة في حين كان يمكن للشرطة الفرنسية القبض عليهم، بل ان رئيس التحقيقات في القضية انتحر بعدها بيومين في اشارة بالغة الدلالة أن ثمة أسراراً وألغازاً في القضية يتم التكتم عليها وأنه ليس مستبعداً أن تكون هناك يد للمخابرات الغربية في العملية كلها.
وشاهدت دعوة الرئيس الفرنسي لأن يمنحه الشعب الفرنسي تفويضاً للتعامل مع الإرهاب والنزول علي مظاهرات حاشدة فكان من استجاب له من الفرنسيين لايزيد على مليوني مواطن!
على الفور تداعى الى ذهني معركتنا المصيرية مع الارهاب وكيف تواجه مصر منذ ما يزيد على عامين في سيناء والمدن المصرية.. وكم من ضحايا سقطوا بسبب ذلك الارهاب، في حين يتهمنا الغرب بقتل المواطنين الابرياء وتضغط علينا امريكا وأوروبا مرة بقطع المساعدات ومرة باحتجاز طائرات الاباتشي في حين أن امريكا وأوروبا وعدت فرنسا بدعمها في مواجهة الارهاب!!
وتذكرت أيضاً دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي - قبل أن ينتخب رئيساً - للجماهير للنزول للشارع فكان ان استجاب له ثلاثون مليون مواطن مصري!
ودعك من المقارنة ولنر كيف انقلبت فرنسا وأوروبا وأمريكا من أجل حادث ارهابي واحد.. ونحن الذين عانينا من مئات العمليات الارهابية فكان دعم العالم الغربي لنا أن منع عنا الأسلحة والادوات التي تستخدم في مكافحة الارهاب وهذا هو الغرب دائما.. ما يحق له لا يحق للآخرين، ومصر التي حذرت اوروبا وأمريكا من الارهاب..  ها قد تحققت نبوءتها في وصول الارهاب الى عقر دار أوروبا.. وها هى فرنسا تقتل الارهابيين الثلاثة، في حين تندد بحقوق الانسان اذا ما تعاملت مصر مع الارهابيين وقتلت بعضهم!
وما أثق فيه لدرجة اليقين أن العملية الارهابية في فرنسا.. ما هى الا رأس جبل الجليد.. وما خفي كان اعظم فهناك مئات بل وآلاف الارهابيين في أوروبا وأمريكا جاهزين لعمليات ارهابية اشد قسوة وهولاً ولا ينتظرون سوى الاشارة من تنظيم داعش والقاعدة!
وأوروبا التي احتضنت الآلاف من الارهابيين ممن طردتهم مصر أو هربوا منها تحت ضربات الأمن ومنحتهم أوروبا حق اللجوء السياسي تحت دعوى الانسانية وحقوق الانسان فقد

صار هؤلاء قنابل موقوتة في أوروبا.. سينفجر إرهابها في وقت قادم.. قريب!
ومما لا شك فيه أن الجريدة الفرنسية قد اخطأت وتجاوزت كل معاني الحرية في نشرها لتلك الرسوم المسيئة، فهناك خطوط حمراء كان عليها أن تراعيها بعدم الإساءة للأديان والانبياء.. ولكن كم من الجرائم ترتكب باسم الحرية في حين أنه لو نشرت أي مطبوعة فرنسية أي تشكيك في حق المحرقة اليهودية، فإن السجن مصير من يتشكك في ذلك الأمر.. فكان المحرقة اليهودية سواء كانت صدقاً أم كذباً صارت لها حصانة أكثر من الاديان والانبياء.. وبنص القانون الفرنسي.
وهذا الأمر تسبب في موجة من النقاش الحاد في المجتمع الفرنسي من حدود الحرية في تناول الاديان والانبياء.. وبنص القانون الفرنسي.
وهذا الأمر تسبب في موجة من النقاش الحاد في المجتمع الفرنسي عن حدود الحرية في تناول الاديان والأنبياء وانه لابد من وضع خطوط حمراء في هذا الأمر لاحترام اصحاب المعتقدات الأخرى والاديان السماوية فانقسم المجتمع الفرنسي ما بين مؤيد ومعارض!
ونحن وإذا كنا ندين ما فعلته الجريدة الفرنسية فكذلك ندين أيضاً ما قام به الارهابيان الفرنسيان - من اصول جزائرية- فإن الاعتراض على أي اساءة للاديان والانبياء لاتكون بالقتل والارهاب.. والا لكنا نؤكد ما يتهمنا به الغرب.. وكان يمكن رفع دعاوي قضائية من الحكومات المسلمة.. واذا كانت الجريدة الفرنسية قد اعادت نشر الرسوم المسيئة مرة اخرى متسببة في حدوث موجة من المظاهرات في العالم الاسلامي فكأنها تلقى بالزيت على النار مرة اخرى، ولست أظن أن الارهاب القادم رداً على تلك الاساءة المتكررة.. سيكون أكثر عنفاً ودموية!!