رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا شعب مصر الكريم هذا رئيسكم «المنصور»

مثلما خاطبكم مستنهضاً فيكم الهمة والكرم والكرامة في خطبة وداعه التاريخية.. أكرموه وكرموه.. لا تنسوه.. تذكروه دائماً وأبداً.. احفروا اسمه بحروف من نور وأمل فوق صدوركم.. وانسجوا صورته بخيوط من ذهب وعمل علي جدران قلوبكم.

احفظوا آخر كلماته.. ورتلوا آياتها في صلواتكم من أجل الحق والعدل والحرية.. اجعلوا وصاياه دستوراً وميثاقاً لكم ينير لكم طريقكم فلا تحيدوا عنه ولا تهملوه.
أوفوا بالعهد.. ارحموا بعضكم بعضاً.. ترفقوا بضعفائكم إن كنتم أقوياء.. وقروا كبيركم ان كنتم صغاراً.. اعملوا كثيراً.. وتحدثوا قليلاً.. صفوا نفوسكم.. واغسلوا قلوبكم بالمحبة والوفاء.. لوطنكم.. ولبعضكم البعض.. كونوا ـ مثله ـ صادقين متجردين خالصين وصافي النية.. انبذوا المصالح الشخصية.. واستوصوا بمصر خيراً.. أحبوها عملاً.. لا قولاً.. أو كما قال.. والله مجيب الدعاء.
كونوا جديرين بثقته فيكم.. وثقة رئيسكم المنتخب فيكم أيضاً.. واتقوا الله في وطنكم حتي لا تعود تلك الأيام البغيضة التي مضت إلي غير رجعة.. حين كانوا يساومونكم علي الخبز مقابل الكرامة.. والأمن مقابل الحرية.. واعلموا كما قال لكم ان «الخبز سيأتي بكرامة مادمنا اهتدينا بالعمل سبيلاً..
وأن الحرية المسئولة هي الضمانة الحقيقية للأمن».
تلك هي كلماته الأخيرة لكم.. فآمنوا واعملوا بها لعلكم

تهتدون.
نقولها لك يا «منصور»: شكراً.. ووداعاً.. فقد وعدت وأنجزت.. تحملت المسئوليات الجسام.. أميناً.. حكيماً.. عادلاً.. جاداً.. دؤوباً.. مخلصاً.. واعياً.. صلباً.. نزيهاً.. شريفاً.. صادقاً.. فارساً.. رافعاً راية الوطن وسط أمواج التحديات العاتية، لتسلمها خفاقة منصورة للرئيس المنتخب.. ليكمل المسيرة.. ويقود الأمة إلي شاطئ الأمان.
تركتنا ـ ومازلت بيننا ـ وفي القلب عبرة.. وفي الحلق غصة.. مما آلت إليه أحوالنا.. وانحدرت لأسفله أخلاقنا.. لكن حسبنا أنه مازال هناك بصيص من أمل في أن في مصر رجالاً مثلك قادرين علي حمل أمانة العبور بنا من الوطن المستباح إلي الوطن المصان.. ومن اليأس إلي الأمل.. مهما طال بنا الزمان.
وعزاؤنا أن من يحمل بعدك الأمانة رجل نحسن الظن به.. أوصيته بشعبه الصابر خيراً.. وهو علي حسن ظننا وحفظ عهدكم أمين.