رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أخونة الدولة.. المخطط... والتنفيذ

مع التشكيل الجديد للمجلس القومى لحقوق الإنسان وتشكيل المجلس الاعلى للصحافة وحركات التغيرات الواسعة التى يجريها الوزراء فى وزارتهم فى أيام متتالية وتعيين جيوش جديدة من الموظفين من أعضاء جماعة الإخوان وأبنائهم فى جميع المصالح الحكومية تعنى أن مخطط السيطرة مستمر على مصر.. ويساعد الإخوان للأسف مجموعة من المثقفين واساتذة الجامعات المشتاقين للمناصب والأبهة.. وهؤلاء سوف يدفعون الثمن غاليا لأنهم ارتضوا أن يكونوا صوراً باسمه فقط أمام كاميرات التليفزيون وعدسات المصورين.

نفس السيناريو الذى تكرر فى النقابات المهنية على مدار سنوات طويلة منذ عام 1988 وحتى تركتها منذ أربع سنوات يمر أمامى ويتكرر، لكن الآن على مستوى الدولة كلها حتى نصل إلى الانتخابات البرلمانية القادمة يكون فيه الإخوان سيطروا على مقاليد الدولة ومقدراتها ولن يقف أحد أمامهم حتى السلفيين المتحالفين معهم لأنهم رضوا بالفتات الذى قدم لهم حتى الجماعات الاسلامية التى كانت صاحبة اليد الاولى فى تحويل نظام مبارك إلى نظام ديكتاتورى يتحدث قيادتها عن احترام القانون وهيبة الدولة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وهم اول من أهدروا كل هذا ولم يقدموا حتى اعتذاراً للناس التى تضررت من أفعالهم او تعويضهم عن الخسائر التى لحقت بهم.. هؤلاء اسكرتهم خمر السياسة ونسوا زملاءهم محبوسين فى سجون أوروبا بتهم ضاحكة ولا يسألون عنهم أى أن جرائمهم مستمرة فى حق الناس وفى حق حتى الشباب الذى فتن بهم وانضم إليهم وترك بلده وأهله تحت زعم الجهاد.
حتى وزير العدل يعمل على أخونة القضاء والخضوع له ليس من الناحية القانونية، بل من العقائدية وان تكون الاحكام معتمدة على الانتماء إلى تنظيم الإخوان حتى النيابة العامة وقعت فى فخ الوزير فتسارع بالتحقيق فى كل البلاغات التى يقدمها الإخوان ضد اى مواطن وترك كل البلاغات المقدمة ضد الإخوان. والمحاكم تحدد جلسات سريعة لمحاكمة خصوم الإخوان وتماطل فى تحديد جلسات لمحاكمة أعضاء الإخوان وقضية إسلام عفيفى نموذج فج فى حين قضية اتهام المحكمة الدستورية بالتزوير حدد لها موعد طويل الاجل اى أن ميزان العدالة فى عهد الإخوان اختل وفقد أهم شرط له وهو الثقة العامة فيه.
فجماعة الإخوان تعرف ماذا تريد وتعمل وفق خطط تم تطبيقها فى الماضى وفى عهد مبارك ونجحت فى اغلبها لكن الشىء الذى سقط منهم أن الكوادر التى يتم اختيارها ليست على المستوى المهنى والخبرة التى تضمن لهم البقاء فهم مازالوا فى مرحلة المراهقة السياسية والفكرية وأعماهم الغرور حتى وصل إلى أن قيادات الإخوان عينوا أنفسهم أوصياء على المجتمع كله تماما كما كان يفعل الحزب الوطنى المنحل ورغم وجودهم فى مجلس الشعب المنحل شهوراً طويلة لم يتقدم اى عضو فيها بفكرة أو اقتراح أو حتى قانون لمصالح الناس حتى لمجرد تحسين صورتهم بل اهتموا فقط بالشكليات والمنظرة كما

كانوا فى البرلمان قبل الماضى عندما انبرى أحد نوابهم مطالبا بمنع الفنانة هيفاء وهبى من الغناء.
حتى مشروع النهضة الذى انتخب على أساسه الرئيس مرسى خرج علينا المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، قائلاً لا يوجد للمشروع خطوات تنفيذية وندرس الآن وضع هذه الخطوات وأعتقد أن هذا الكلام مقصود من رجل يتمتع بذكاء كبير فهو بقصد أن الخطوات التنفيذية ستعلن فى برنامج الجماعة فى الانتخابات البرلمانية وانتخابات الشورى المقبلة، ثم يقول إنها لم تكتمل بعد ويؤجلها إلى انتخابات المحليات وهكذا حتى تنتهى النهضة تماماً وننسى هذا البرنامج الذى صدعونا به ليل نهار.
أخونة الدولة أمر واقعى ويتم على خطى سريعة ومدروسة والانقلاب على الديمقراطية والانتخابات قادم لا محالة بدعم من السلفيين والإرهابيين السابقين نعم سيتكرر سيناريو غزة هذه المدينة الصغيرة التى أصبحت دويلة وبها كما ذكر 800 مليونير ومن حق أهل فلسطين أن يسألوا هؤلاء من أين لكم هذا ولماذا يمد أهل غزة يدهم إلى كل شعوب الأرض يطالبون بمساعدات لهم فهذه الأموال أموال السلع المصرية التى هربت بواسطة مافيا ترعاها حماس ويجب محاسبة هؤلاء ليس من قبل أهل فلسطين ولكن من مصر لأنها اقتطعت هذه البضائع من نصيب الأسر المصرية التى تحتاج إلى كل كسرة خبز ومن حق المصريين والعرب أن يسألوا الإخوان عن أموالهم ومن أين أتوا بها؟
فى النهاية المخطط واضح لكم ويحتاج إلى تحرك سريع من الشباب الذين قاموا بالثورة لاستعادتها قبل أن تجلدوا فى الشوارع.. القضية فى ملعب رؤساء الأحزاب السياسية الذين يجب أن يتخلوا عن مناصبهم التى منحها لهم الإخوان والتفرغ للمعركة القادمة لمنع تحويل مصر إلى غزة أخرى التى يطلق عليها الآن دويلة الفساد نحتاج إلى وحدة القوى المدنية والمثقفين من غير هؤلاء الذين باعوا انفسهم مقابل منصب حتى تسترد مصر قبل أن تختطف كاملاً.