عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثورة 30 يونيه أعادت هوية مصر من جديد

بوابة الوفد الإلكترونية

ثقة الشعب فى القيادة السياسية سلاح الدولة لحماية نهر النيل

التاريخ يثبت حق مصر الأصيل فى النيل.. وإثيوبيا تتعنت

«السيسى» اعتمد خطة تنموية للنهوض بالبلاد.. والشعب يجنى ثمار الإنجازات

«حياة كريمة» أعطت الأمل لأهالينا فى الريف.. والدولة تتصدى للفساد

أكد اللواء إبراهيم المصرى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن مصر تخطت صعوبات وتحديات كبيرة جداً يصعب على أى دولة أن تتحملها وتتخطاها دون خسائر، مشيراً إلى أن ثورة 30 يونيه بشهادة العالم هى ثورة تصحيح المسار من الاختطاف الذى كانت تسير فيه من قبل جماعة إرهابية.

ولفت وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، فى حواره لـ«الوفد»، أنه بعد ثورة تصحيح المسار 30 يونيه كانت هناك رؤية واضحة واستراتيجية للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى للعبور من هذه المرحلة الصعبة.

 كيف ترى نجاح مصر بالعبور من المرحلة الصعبة تحديداً بعد 30 يونيه؟

 مصر تحدت العالم، وتحملت تحديات لا توجد دولة فى العالم تستطيع تحملها، بدأت من 2011 حتى ثورة تصحيح المسار 30 يونيه، وكان ذلك التحدى بشهادة العالم.

ولكن بعد ثورة 30 يونيه كانت هناك رؤية واضحة ومحددة المدة من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، للنهوض بكل الملفات بالدولة المصرية من بناء جيش قوى، وصحة وتعليم وعلاقات خارجية، «لأنه لا توجد دولة هتسمعك وانت ضعيف فى المنطقة»، كل دول الجوار بدأت الانهيار سوءا اقتصادها أو الجيوش إلى آخره... كل هذا لكى يتمكن من خراب هذه الدولة، ولكن القوات المسلحة المصرية كانت حاضرة واعية وحكيمة تقف مع إرداة الشعب المصرى، فضلاً عن أن الله عزوجل حفظ مصر من الخراب.

 بعد احداث 25 يناير.. كيف استطاعت مصر أن تتغير وتعود إلى ريادتها وقوتها؟

 أى دولة لو حدث فيها ربع ما حصل فى مصر لا يمكن أن تنهض مجدداً وستنهار ولن تتحمل، فيما أن كل الدول المعادية حاولت تنفذ استراتيجيتها داخل البلاد، ولكن كان تكاتف الشعب مع القيادة السياسية فى الدولة قضى على طموحات أى دولة معادية كانت تخطط لهدم مصر.

وقالت كل الدول إن مصر اتخطفت واتغيرت هويتها، حتى جاءت 30 يونيه لتصحيح المسار وعودة هوية مصر من جديد، ثورة كان بطلها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى ضحى بنفسه وبكل الإغراءات التى ظهرت أمامه.

والرئيس عبدالفتاح السيسى كان يعلم جيداً قدر وحجم التحديات ووضع رؤية محددة المدة وبدأ تنفيذها، كما أنه قابل خلال تنفيذ تلك الاستراتيجية تحديات أيضاً غير مسبوقة ولكنه كان يعمل فى كل المحاور بشكل متوازٍ وعالج أوجاع الشعب المصرى.

ونجحت القيادة السياسية، خلال هذه الفترة فى بناء شرطة قوية وجعلت هناك تلاحماً بين الشرطة والشعب خلال السنوات الماضية، حيث إن وزارة الداخلية قدمت ملحمة لم يسبق لها مثيل بعد أن حدثت أساليبها وخططها، إضافة إلى أن هناك جندياً مجهولاً وهو الشعب المصرى الذى تحمل أعباء تلك المرحلة من الحالة الاقتصادية الضعيفة حتى نجح مع الرئيس للعبور إلى الاستقرار وانتعاش الاقتصاد والتجارة الداخلية والخارجية مجدداً.

 هل جنى الشعب المصرى ثمار ثورة 30 يونيه ام أن هناك عوائد أخرى ينتظرها الشعب؟

الشعب جنى ثمار ثورة 30 يونيه، بالفعل، حيث نجد مشروعات عملاقة لم نتخيل أنها ستنفذ خلال هذه الفترة، إضافة إلى المشروعات الزراعية والصناعية والاستقرار الأمنى الذى اتاح وجود تلك التنمية، لأنه دون أمن لا يوجد استقرار ولا تنمية.

وحققت القيادة السياسية معادلة صعبة لتحقيق الاستقرار، حيث إن الإنجاز الذى تحقق حالياً يعد خطوة من 100 خطوة لم تنفذ حتى الآن، فكل مواطن يضع نفسه بعد تحقيق كل الخطوات سنجد مصر حديثة فى مكانة عالمية.

 ما التحديات التى تواجه مصر فى الوقت الحالى؟

 القوة تنشئ الحق وتحميه.. ولم يكن أحد سينظر إليك وأنت ضعيف، الآن الجميع ينظر إلى مصر بتقدير واحترام لأنها دولة قوية، دولة رائدة.

ولم يأتِ هذا من فراغ، ولكن بتعب وجهد، وأصبح القرار المصرى حراً، ولا توجد أى تدخلات خارجية ولدينا علاقات مع كل الدول الكبرى وعلاقتنا مع الدول العربية الشقيقة على أفضل ما يكون.

وبالفعل هناك تحديات كبيرة تواجه مصر، حيث إننا كلما نرفع من معدل التنمية يزداد الخطر الخارجى لعرقلة مصر من التنمية والتقدم، فيجب على الشعب المصرى التماسك والالتفاف خلف القيادة السياسية، لأن هناك دولاً ما زالت تسعى للتخلص من مصر، أما لو استمر الشعب فى الالتفاف حول القيادة السياسية فسننفذ الاستراتيجية التى وضعتها الدولة.

 بصفتك وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى.. كيف ترى حجم التطور الأمنى الذى تشهده مصر؟

 ما تحقق فى الملف الأمنى بعد ما حدث فى 2011 يعتبر حلماً، مفهوم الأمن بشكل كامل تغير بالنسبة للمواطنين أو من حيث تجهيزات وإعداد أفراد وضباط الأمن بشكل عام، وانتقاء أفضل العناصر، من حيث التدريبات والمفاهيم لدى السلطات، ومن حيث حقوق الإنسان وغيرها، إضافة إلى الشكل الحضارى لأقسام الشرطة والمديريات واتباع أنظمة جيدة لإفادة المواطن من خلال الميكنة واستحداث آليات متطورة.

ومن الملفات الناجحة، شبكة الطرق العالمية، التى أظهرت صورة مصر بشكل عصرى وحضارى، كوجهة سياحية من الدرجة الأولى، وبالتالى تزيد تلك المشروعات من الدخل القومى لمصر وتعمل على تنشيط السياحة.

 ما تقييمك لملف العلاقات الخارجية المصرى وهل حقق نجاحاً ملموساً؟

بالنظر إلى مكانة مصر حالياً بعد 10 سنوات من ثورة 25 يناير 2011، نجد أننا فى مكانة مختلفة تماماً عما كنا عليه، حيث نجد أن كل الدول العظمى تحترم مصر وتقدر الدور المصرى فى إفريقيا والشرق الأوسط.

بالإضافة إلى أن نجاح الاستراتيجية المصرية

ظهر فى اتخاذ قرارات الدولة من إدارة وقيادة سياسية واعية دون تدخل أجنبى فى الشئون الداخلية للبلاد، ويأتى ذلك وسط علاقة مصر القوية مع الدول العربية وحضورها فى كل المحافل، فضلاً عن دور مصر فى القضية الفلسطينية فى وقف العدوان على عزة للوصول إلى حل قانونى يسترجع الأراضى الفلسطينية لأهلها.

 بالنسبة لـ«قضية سد النهضة» كيف ترى التعنت الإثيوبى فى المفاوضات؟

 التاريخ يؤكد وكل العالم والنقوش الفرعونية على جدران المعابد، تؤكد وتعطى الحق الأصيل لمصر فى مياه النيل؛ شريان الحياة لمصر، فبعيداً عن تعنت، الشعب الإثيوبى نفسه يعلم أيضاً حق مصر فى مياه النيل.

إلا أن مصر ستنتصر فى آخر المطاف بالقضية، بالحق والقانون الدولى، وذلك لأن صوت مصر مسموع لدى المحافل الدولية ولديها مصداقية عالمية، وقدرات كبيرة تسمح لنا بحماية أراضينا ومقدراتنا، وبالتأكيد مصر لديها خيارات كتيرة للتعامل مع ملف سد النهضة.

وكذلك مصر تربطها علاقات قوية بالاتحاد الأوروبى ودول إفريقيا، ونأمل أن نشهد نتائج ملموسة فى قضية سد النهضة، وأثمن وعى وتكاتف الشعب خلف القياة السياسية التى تأخذ القرار الصحيح فى الوقت المناسب.

 هل المشروعات العملاقة والتنمية التى تقوم بها الدولة تقلل حجم الفساد؟

 الميكنة وتقليل تدخل العنصر البشرى له دور كبير فى تقليل الفساد ولا أستطيع أن أقول الفساد مش موجود ولكنه بالتأكيد إنه أقل مما كان عليه، والرقابة الإدارية قائمة بالدور على أكمل وجهة ولا يمنع ذلك أنه لا توجد تجاوزات ولكن نتصدى لها بالإجراءات القانونى فلا يوجد أحد فوق القانون، ولدينا منظومة كاملة واقتصاد قوى، يعمل على دحر النشاط الإجرامى، لانه مع توفير الحد الأدنى فى الصحة والتعليم لن يفكر أحد فى السرقة.

لذا نرى كل الملفات تسير فى خطوط موازية، من تحديات للبطالة وكمية العمالة غير الطبيعية التى تعمل بمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وصورة العمل والإنتاج كلها تدعو للفخر، وكلها توكد مقولة عبقرية الزمان والمكان، بالإضافة إلى النجاح فى مكافحة الإرهاب، والتصدى للفساد، وتنمية كامل القطاعات بالدولة.

 قامت الحكومة مؤخراً بسحب عدد من مشروعات القوانين وعلى رأسها قانون المرور الذى ناقشته لجنة الدفاع.. كيف ترى ذلك؟

قرار الحكومة بسحب اى مشروع قانون له أسبابه وآلياته والقانون يصدر للرأى العام وخدمة الموطن وعندما ترى أن أى مادة فيها خطأ تقوم بسحبه وتعيد النظر فى مواده.

ومن الممكن أن تكون الحكومة رأت إعادة النظر فى بعض مواد القانون، أبرزها الملصقات الإلكترونية على السيارات، وأيضاً قضية التوكيلات فى بيع أو شراء السيارات فقد تكون الحكومة قد رأت أن تضيف مهلة جديدة لإفساح المجال أمام أصحاب السيارات لتركيب الملصق أو غيره.

أخذاً فى الاعتبار حرص الحكومة على ألا يتكالب أصحاب المصالح على شىء معين وأن تكون هناك مساحة من الوقت لذلك بشرط أن يكون المواطن جاداً وحريصاً على الالتزام وإلا بالطبع ستعقب انتهاء المهلة عقوبات رادعة وهذا كله محل دراسة.

 كيف ترى مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس؟

 هناك وعى كبير من القيادة السياسية بأهداف الأمن القومى المصرى، وعلى رأسها توفير حياة كريمة وأثمن هذا المبادرة العظيمة التى أعطت الأمل لأهالينا فى الريف، وستؤتى نتائجها لعقود من الزمن فى التنوير والتحديث وتقضى على الفقر والجريمة وستصلح ما أفسده الدهر.. وستنشأ فى كنفها أجيال واعية لا أجيال الظلام والفقر.

وبتفعيل مبادرة حياة كريمة بدأ النور يشق طريقه للقرى وأن الأثر الذى ستقره «حياة كريمة» سنجنى ثماره على مدار عشرات السنين وستكون هناك أجيال واعية تنعم بحياة كريمة مستقرة بعيداً الأفكار التخريبية والإرهابية، وأن خطة التنمية سواء حياة كريمة أو غيرها بعدها الاجتماعى كبير جداً وستصلح ما أفسده الدهر.