رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تفسير أيات القتال "3"..هل أمر الله بقتال من يقاتل المسلمين؟

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد دعوات الفرنسين بتجميد آيات القتال فى القرآن الكريم لأنها حسب فكرهم المغلوط -تحس على الإرهاب- كان للأزهر الشريف دورًا هامًا فى الدفاع عن الدين وتصحيح تلك المفاهيم المغلوطة، وذلك بالرد الصحيح على المدعيين على الدين من خلال تفسير أيات الله وتوضيح معانيها والأسباب التى نزلت من أجلها.

 

لذا  تقدم بوابة الوفد لقرائها خلال شهر رمضان تفسير جميع أيات القتال فى القرأن الكريم.

 

واليوم مع تفسير قوله تعالى"َقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"

 

يؤكد الدكتور محمد مهدى المدرس المساعد بقسم التفسير بكلية أصول الدين، أن هذه أول أية نزلت في القتال بعد هجرة النبى "ص" من مكة إلى المدينة، فلما نزلت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل من يقاتله ويكف عمن يكف عنه أذاه، ونزلت هذه الأية لتأمر المسلمين بقتال أهل الشرك الذين يقاتلونهم بدون وجه حق، والذين يعتدون عليهم فى السلم دون أن يقدم المسلمون على حربهم.

 

ويوضح أستاذ التفسير، أن الأعتداء الذى نهى الله عنه فى الأية هو إلا يقتل المسلمون النساء ولا الصبيان ولا الشيوخ الكبار ولا أى شخص غير مشارك بالحرب من قريب أو بعيد، وأمر المسلمين بنشر السلام بين العزٌ ل الذين لا يملكون السلاح ولا يشاركون فى الحرب وكف أيديهم عن من لم يقاتلهم.

 

ويبين مهدى، أن بداية الأية تقول "وقاتلوا" أى قاتلوا أيها المؤمنون في سبيل الله وطريقه الذي أوضحه ودينه الذي شرعه

لعباده، كأن الله يقول لهم قاتلوا في طاعتي وعلى ما شرعت لكم من ديني وادعوا إلي عبادتى بالحق حتى يؤمنوا بكتابى ورسلى ويخضعون إلى طاعتي.

 

 

ويضيف: أمرهم الله بقتال من يقاتلهم من أهل الكفر ونهاهم عمن لم يقاتلوهم من نساء وأطفال، كما أباح الله الكف عمن كف منهم فلم يأمر بقتال المشركين من أهل الأوثان جميعًا دون حق إنما أمر بقتال من قاتل المسلمين فقط.

 

 

ويكشف: أن معنى قوله ولا تعتدوا أى لا تقتلوا طفلا ولا رضيعا ولا إمرأة ولا من أعطاكم الجزية من أهل الكتابين والمجوس، لإن الله لا يحب المعتدين الذين يجاوزون حدوده فيستحلون ما حرمه الله.

 

ويختم حديثه قائلًا:" كيف لمن يأمر بالكف عن قتال النساء والصبيان والشيوخ ويأمر بمنع الإعتداء عمومًا الإ فى حالة أن يعتدى عليك، أن يكون فى موقف الأمر بالقتال، على الجميع أن يفسر أيات الله وفقًا لمواعيد نزولها وأسباب النزول ومعنى الكلمات المذكورةوفقًا للغة والحقيقة وليست وفقًا للأهواء".