عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. زينة رمضان 2018 بروح شقاوة البنات

بوابة الوفد الإلكترونية

مقص وجلاد وشرائط بالوان خلابة، أدوات بسيطة مرتمية على المناضد تستخدم من حين لاخر بأمور روتينية، حتى تدق لحظة الانطلاق وترقص الادوات فرحا لما ستخلقه من هالة مرح وبهجة تظل لمدة 30يومًا.

وسط زخم الحياة ومتاعبها يتراجع تراث الاحتفال بالاجواء الرمضانية خطوة خطوة، ونبحث عن تلك الروح التي اختفت في كثير من الشوارع المصرية الأصيلة، فهي التي تغير ملامح الشارع وتبدل شكله من مظلم اصم للامع مضىء يشع بهجة وحياة هكذا تغير الاجواء الرمضانية الشوارع المصرية قديما.

 

ومن بين الأزقة والشوارع والميادين هناك أسر مصرة على الاحتفاظ بالتراث الرمضاني وتوارثه لابنائها جيل من بعد جيل وهنا بأحد شوارع منطقة العمرانية تلك أحد المناطق التي تحتفظ بعادات الاجداد، وقبيل شهر رمضان يستعدوا بادواتهم لصنع الزينة الرمضانية بأيديهم ليستشعروا الفرحة بشكل أعمق.

 

مريم، جنى، سها، منيرة، داليا، خلود، صبايا في كنف الطفولة ينقشوا ذكرياتهم بأيديهم متمسكين بعيش اجواء كل مناسبة تمحوها الأيام سنة تلو الأخرى، لتأتي علياء تلك السمراء خفيفة الظل وتجمع شملهم مع أطفال العقار الذي تعيش فيه والشارع لصنع زينة رمضان ويعلقوها بأنفسهم داخل البنايات فتجمعهم وتكون بمثابة "رئيس العصابة" ومنظم الحفل.

فتدق أحد الصغار ابواب الشقق لتجمع البنات ويفترشوا مدخل المنزل ويبدائوا في صنع الزينة فيخطوا الجلاد بالقلم والمسطرة ثم يقصوه، ويدبسوه على الشريط الملون وتقف احدهن فوق السلم لتعلقه، وبعد الانتهاء يخرجوا من منزل لاخر لتزينه وتأهيله لاستقبال شهر الفرحة والبركة.

كما يتقاسموا الضحك والغناء وقص ولزق وتعليق الزينة والفوانيس يضفوا على ارواحهم وعلى قلوب من حولهم حالة من البهجة والمرح فهم رسل السعادة على الأرض، فيرسموا البسمة وحتى ولو لايام قليلة على وجوه باتت تأن من متاعب الحياة.

"أول مرة في رمضان دايما مستحيل ابدا ننساها فرحة كبيرة ولمة عيلة كل الناس دايما فاكرها"، كلمات أحد أغاني الإعلانات الشهيرة والتي كانت من ضمن أغاني الاعلانات الخاصة برمضان والعديد من الأغاني الرمضانية التي قامت علياء بتشغيلها واشعلت الاجواء بين الصبايا، والتي جسدت حال الصبايا الصغار وهم يعيدوا ذكريات أول مرة يشاركوا في تزيين المنازل استقبالا لشهر الرحمة شهر رمضان الكريم.

فيما يقفوا الصبايا لدثائق يتشاركوا الغناء سويا والتمايل، وينشروا روح رمضان على كل من يصعد او ينزل ويمنحوه شعور الحب برؤيتهم ويهنئهم ويمزح معهم.

وهنا على أحد السلالم تجلس مريم صبية ذات شعرلقصير وبشرة سمراء وضحكة بريئة ساحرة وسط الجلاد المقصوص والفانوس الصغير، وقالت مريم أن رمضان له نكهة مختلفة، وانها تغمرها سعادة بالغة لإجتماعها مع عائلتها، موضحة أن قبل شهر رمضان تجلس مع اصدقائها وجيرانها ويستغلوا الجلاد الخاص بكشاكيل المدرسة ويرسموا عليه مثلث ثم يقصوه.

أما خلال الشهر الفضيل أكدت مريم، أنها تنزل عقب الفطار مع جيرانها بالفوانيس ويلعبوا سويا.

جنى علي "12 سنة"، طفلة مفعمة بالحركة والحيوية توضح أنهم يقسموا المهام فيما بينهم، هناك من يجمع مستلزمات الزينة واخرين يحفظوا الأغاني قائلة:" انا بحفظ اغاني رمضان واغاني الاعلانات اللي بنحبها ووقت التجهيز بنقعد نغني واحنا شغالين ونضحك ونهرج ونعمل مقالب ونفرقع صواريخ في بعض، كل حاجة بنعملها في رمضان".

 

                                                                                                         

واخيرا تقف علياء الشاذلي "17 سنة" وسط الشارع قائلة:"بجمع اخواتي الصغيرين مع الجيران والاصحاب علشان نرجع روح رمضان تاني لنها بدأت تتلاشى مبقاش في ناس كتير عنجهم الروح دي، بخليهم يحسوا انهم بيعملوا حاجة مع بعضهم وبنعلق الزينة في مدخل العمارة".

"الشارع بيختلف شكله عن الايام العادية، بيكون مبهج كده، خصوصا بعد ما الشباب في الشارع زي زمان بالضبط بيلموا الفلوس من الجيران في الشارع كله وبيجيبوا زينة ويعملوها وبعدين يعلقوها بين بلكونات الجيران وكمان بيصنعوا أشكال زي النجوم وغيرها بنحاول نرجع روح الزمن الجميل".

وبذلك يكون الصبايا جهزوا فناء العقار، والشباب أعدوا الشارع ليكونوا على أتم الاستعداد لاستقبال ذلك الضيف خفيف الحضور والمحبب والمقرب للقلوب شهر البركات والرحمة شهر رمضان المبارك.

 

 

شاهد الفيديو...