رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«روبابيكيا» المنتجات المصرية فى معرض الكويت الدولى

بوابة الوفد الإلكترونية

شاركت مصر فى الفترة من 25 الى 28 مايو الماضى فى معرض الكويت الدولى وكان عدد الشركات المصرية المشاركة فى المعرض يزيد على 15 شركة وجاءت مشاركة الشركات

من خلال هيئة المعارض المصرية، وتكون وفد الهيئة المشارك فى المعرض من زينب حسب الله مديرة الجناح، وماجدة الخانكى وكانت هناك مشاركة رسمية لهيئة تنشيط السياحة وهى مشاركة لا تسمن ولا تغنى من جوع. نستطيع أن نصف المشاركة المصرية فى المعرض بأنها عار على مصر وعلى كل من شارك وأسهم فيها والأسباب ألخصها فى السطور التالية.

 جلاليب كرداسة
بداية يخيل لى ان الحكومة الكويتية لا تعلم شيئاً عن هذا المعرض «الفضيحة» والذى تحول بقدرة قادر الى سوق يشبه عندنا فى مصر أى سوق يقام فى إحدى المناطق العشوائية أو  معرض جهاز العروسين أو مستلزمات المدارس أو غيرها من المعارض التى تقام بإحدى صالات هيئة المعارض بمدينة نصر، ويكفى القول بأن المعرض لا توجد فيه شبكة انترنت أو تليفون دولى، وكان يخيل لى قبل الذهاب الى المعرض بأننى ذاهب الى معرض يتسم بالفخامة مثل التى رأيتها فى دبى الإماراتية أو ميلانو الايطالية أو فودكس طوكيو، فمعرض الكويت يسيطر عليه مجموعة من تجار الشنطة الصينيين واللبنانيين والسوريين الرحل، ولا أبالغ اذا قلت ان المعرض يشعرك بأنك داخل سوق كبير للعطارة  وجلاليب كرداسة المصرية والتى طغت على اركان المعرض والغريب ان مصر هى البلد الوحيد الذى يضع لافتة كبيرة تحمل اسم مصر ودفع فيها 600 دينار كويتى مع العلم أن كافة المشاركين فى المعرض كما سبق وان نوهت عبارة عن مجموعة من الصينيين والسوريين واللبنانيين تجار الشنطة الرحل!!

 فضيحة فى المطار
نتوقف أمام بعض المشاهد التى أساءت الى اسم مصر والذى على ما يبدو ان أعداداً كبيرة من الجهاز الإدارى للدولة لا يدركون حجمها ومعناها حتى بعد قيام الثورة ..من بين هذه المشاهد والتى رواها لى رئيس المكتب التجارى المصرى فى الكويت جمال فيصل والذى يعد نموذج مثالياً للمصريين فى الخارج ويكفى أنه يتحدث الانجليزية والفرنسية والايطالية بطلاقة يحسده عليها كثيرون من ممثلى البعثات التجارية الاخرى... قال المستشار جمال فيصل إنه فوجئ بأحد المصريين المشاركين فى المعرض يطلب مساعدته لأن الجمارك الكويتية قد قامت بالحجز على بضاعته وعند ما ذهبت الى الجمارك لاستطلاع الأمر وجدت أن العارض المصرى صاحب الشكوى قام بإحضار بضائع صينية وسورية ويريد إدخالها على أنها بضائع مصرية للاستفادة من اتفاقية التجارة العربية الحرة، وبالطبع رفضت الجمارك الكويتية لأنها اعتبرت ان هذا يدخل فى نطاق التزوير.. من المساوئ والمشاهد التى تسىء الى مصر أن أحد العارضين اشترك فى المعرض عن طريق هيئة المعارض، مستفيداً بالخدمات التى تقدمها الهيئة للعارضين وعندما وصل الى الكويت قام بتأجير مساحته الى أحد المصريين المقيمين فى الكويت والذى يعمل سمساراً فى تجارة المعارض بمساعدة بعض الكويتيين فى شركة معارض الكويت الدولية.. يقوم المصرى «سمسار المعارض» بتسفير شركات مصرية الى الكويت كل 20 يوما لعرض منتجاتهم فى صالات أرض المعارض الدولية بالكويت علماً بأن العارضين عبارة عن تجار شنط وبات مطلوبا من هيئة المعارض المصرية ان تتصدى وبكل

حسم لهذه الممارسات التى تضيع أموالاً طائلة على الدولة لأن هذا السمسار وغيره يعملون فى مجال المعارض دون تصاريح رسمية ولا يسدد حقوق الدولة من الضرائب. من بين المشاهد أيضا المقززة والتى أساءت الى مصر ان السفير الكينى بدولة الكويت ذهب الى المعرض ليشاهده وهو الشخصية الدبلوماسية الوحيدة التى زارت المعرض.. وصل السفير الكينى الى الجناح المصرى وأمسك بـ«بروشور» عبارة عن صفحتين يتحدث عن هيئة المعارض وتاريخها وما كان من السفير الكينى إلا أن ألقى بـ«البروشور» على المنضدة فور إمساكه به والسبب هو عدم وجود ترجمة انجليزية للبروشور وتمتم السفير وهو ينصرف بقوله»no English !!» المثير أننا وجدنا فى المعرض كويتيين غيورين على اسم مصر ومكانتها ومن هذه النماذج سلوى بوطيبان صاحبة أحدى شركات تنظيم المعارض فى الكويت وتعمل ايضا بالتجارة والمقاولات.. أبدت «بوطيبان» حزنها الشديد على المشاركة المصرية الهزيلة فى معرض الكويت الدولى، مؤكدة ان اسم مصر أكبر من ذلك، وكشفت «بوطيبان» عن أهمية وجود وكيل كويتى يتولى التنسيق والترتيب للمشاركات المصرية القادمة فى معرض الكويت الدولى.وأضافت أنه ليس من المعقول أن يشارك مصريون على مدار العام فى معرض الكويت الدولى بمعدل مشاركة كل 20 يوما من خلال سماسرة معارض مصريين يتواجدون فى الكويت ويعملون بعيداً عن أعين الحكومة المصرية مما يعرضهم للمساءلة القانونية. وأكدت سلوى بوطيبان أنها ستقوم بمخاطبة هيئة المعارض المصرية لشرح أبعاد كيفية المشاركة المصرية خلال السنوات القادمة فى معرض الكويت، مؤكدة ان الحل الأمثل لعرض المنتجات المصرية فى الكويت هو إقامة معارض متخصصة للسلع الصناعية والهندسية التى تتميز بها مصر وتتمتع فيها بميزة تنافسية كبيرة على ان يتم عرض هذه المنتجات فى منطقة حولى وهى منطقة كبيرة وفسيحة ومناسبة تماماً لإقامة المعارض المصرية بها، خاصة أن أعداداً كبيرة من الجاليات الوافدة ترتاد هذه المنطقة..بقى فى النهاية ان نقول ونكرر ان المعارض فى العديد من دول العالم المتقدمة أصبحت صناعة توليها الدول اهتماماً كبيراً، وأصبح لزاماً على مصر ان تتعامل مع المعارض على أنها صناعة وليس بمنطق أم صابر الدلالة!!