رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«بدراوي» الوفد لم يستقو بأحزاب أخري في الانتخابات لأننا نثق في تاريخنا

بوابة الوفد الإلكترونية

أقام حزب الوفد مساء الخميس الماضي مؤتمرا انتخابيا حاشدا بمدينة نبروه احتشد فيه عدد كبير من أهالي المدينة لدعم قائمة الوفد بالدائرة الأولي بمحافظة الدقهلية التي تضم «المنصورة وطلخا ونبروه وبلقاس».

حضر المؤتمر جميع مرشحي القائمة وعلي رأسهم فؤاد بدراوي سكرتير عام الوفد الذي يتصدر القائمة، وعبدالحميد محمد إبراهيم وبهاء الدين عبدالظاهر ووليد قته ورانيا رفعت القهوجي ورفعت بكر محمود ووليد الصديق السلاموني ونحند عبدالله طمان.
بدأ المؤتمر بتلاوة مباركة لآيات من القرآن الكريم ثم الوقوف دقيقة حدادا علي أرواح الشهداء الذين أزهقت أرواحهم ثمنا لرفعة شأن مصر وشعبها العظيم.
وعلت أصوات الحاضرين قبيل إلقاء «بدراوي» كلمته بهتافات مؤيدة للوفد ومرشحيه منها: «بالروح بالدم نفديك يا بدراوي» و«سير سير يا بدراوي وإحنا وراك» و«عاش الوفد ضمير الأمة» و«مصريين مصريين.. وفديين وفديين.. إحنا وراكوا ليوم الدين» و«علم علم علي النخلة.. أشر أشر علي النخلة» و«ألف تحية من بلقاس لرجال الوفد في كل مكان».
وأكد بدراوي في بداية كلمته علي أهمية المجلس النقابي ووصفه بأنه «أحد أهم المجالس النيابية في تاريخ مصر لأنه وظيفته الأولي ستكون وضع دستور جديد يقودنا لسنوات طويلة مقبلة»، وقال: ذلك يستوجب أن يمثل كافة القوي السياسية ومختلف أطياف الشعب وأن الدستور لا يمثل حزبا أو تيارا بعينه بل هو لوطن بأكمله.
وأشار إلي نتيجة الوفد في انتخابات المرحلة الأولي خاصة وتراجع ترتيبه إلي المرتبة الرابعة «مغلوطة ومبالغ فيها إلي حد كبير» وأضاف: كما يعلم الجميع أن حزب الحرية والعدالة الذي جاء ترتيبه في المركز الأول يقود التحالف الديمقراطي المكون من 17 حزبا، أما حزب النور الذي جاء في المرتبة الثانية فهو أيضا يقود تحالف السلفيين والجماعة الإسلامية المكون من ثلاثة أحزاب وتحالف الكتلة المصرية الذي جاء في المرتبة الثالثة يتكون من ثلاثة أحزاب رئيسية هي التجمع والجبهة الوطنية والمصريين الأحرار، وبالتالي فنحن أمام تحالفات عديدة مكونة في حدها الأدني من ثلاثة أحزاب بينما الوفد خاض الانتخابات منفردا كحزب وحينما ستعلن النتائج النهائية سنكون أمام 30 حزبا علي الأقل وحينها سيكون هناك تقييم مختلف تماما ولدينا ثقة في أن الوفد قد يكون في المرتبة الثانية أو الثالثة علي الأكثر.
ومضي مخاطبا: الذين اتهموا حزب الوفد بأنه علماني وليس له علاقة بالإسلام قائلا: إن الله وحده هو الذي يحكم علي من هو مؤمن وغير مؤمن، فالوفد يؤمن بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، والدليل علي ذلك أن الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي عاش ومات وفديا ورفض تماما الانضمام إلي أي حزب ديني وقال: «أتمني أن يصل الدين إلي أهل السياسة وألا يصل أهل الدين إلي السياسة».
وأضاف: يعود الوفد إليكم اليوم، ليقود كفاحكم الشريف علي طريق الحرية والكرامة والرخاء والعدالة الاجتماعية.. يعود الوفد إليكم مع بشائر فجر الديمقراطية، كأنهما علي ميعاد، ذلك أن الوفد هو رمز الحرية والعدالة منذ قامت ثورة الشعب الكبري في عام 1919 بزعامة رئيسه الأول سعد زغلول ثم مضت في طريقها بزعامة خليفته مصطفي النحاس ثم من بعده فؤاد سراج الدين.
مضيفا: منذ ذلك التاريخ استقر الوفد في ضمير الشعب، لا كحزب سياسي، ولكن كفكرة تمثل الجهاد الوطني، وعقيدة يؤمن بها الوطنيون الأحرار.
ودعا بدراوي المواطنين باسم الوفد والحرية والديمقراطية إلي تأييد قائمة الوفد في الانتخابات، وأن الوفد يدعوكم باسم كفاح الآباء والأجداد والذين جاهدوا مع الوفد منذ ثورة 1919 وباسم الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ساحة النضال حيث امتزج دم المسلم بدم المسيحي، كلاهما يهتف باسم مصر.
وأوضح أن بلادنا العزيزة تمر اليوم بمرحلة من أخطر مراحل تاريخها، تفرض علي كل مصري أن يسعي في خدمتها ما وسعه من جهد وأن يسهم بأقصي طاقة في هذه السبيل بالفكر والرأي والعمل الجاد.
وأكد بدراوي علي إيمان الوفد بأن العمل السياسي بذل وتضحية وعطاء، وقال من يتقدم للعمل العام وجب عليه أن ينكر ذاته، وأن يبذل العطاء دون انتظار الجزاء، ومن ثم فإن الحزب يستنكر العمل السياسي المأجور أو الذي يسعي أصحابه إلي تحصيل منفعة.
ويري الوفد أن نقطة البداية هي «الإنسان المصري» فهو موضع الأمل والرجاء، والظروف القاسية التي تعرض لها جعلت منه إنسانا سلبيا لا يكترث بالمسائل العامة ولا يعني بها بل جعلته يفقد الثقة في نفسه، وفي كل ما هو حوله في حاضره ومستقبله.
ومن أجل ذلك يؤمن الوفد بأن الإصلاح الحقيقي ينبغي أن يبدأ بالإنسان المصري ليعيد ثقته بنفسه، وفي هذا السبيل يجب أن يحاط المواطن علما بالحقائق كاملة حلوها ومرها حتي ينطبقمنها بلاخوف،

لمناقضة الحاكم ومساءلته إن حاد عن الصواب.
من جانبه أكد أيمن عبدالفتاح مرشح الوفد فردي فئات عن دائرة قسم أول المنصورة علي مسئولية كل مصري في النهوض بمستقبل مصر وأن صوته أمانة لا يجب أن يكتمها أو يترك أصحاب المصالح في استغلالها لصالح تنفيذ أغراض خصوصا لهم تبعد كثيرا عن المسار الصحيح الذي نريده جميعا بعد الثورة، وأن لا ننسي أمانة دماء الشهداء وهي أمانة في عنق كل مصري لاستكمال ما بدأته الثورة.
وشدد عبدالفتاح علي أن كل مصري هو صانع القرار وقال: لابد أن تمسك بالفرصة التي منحتها لنا الثورة في حرية اختيار من يمثلنا دون إملاءات بعض التيارات التي تستغل حاجة الشعب المصري لبعض المقومات والموارد التي نفتقرها لحشد الأصوات لهم، فالبرلمان القادم هو برلمان دستور ورقابة وليس برلمان خدمات، ومن واجبنا توعية كل مصري بأن الدستور والرقابة والتشريع هي ما يوفر لنا الحياة الكريمة وليس أي شيء آخر.
وأضاف: علينا جميعا حسن الاختيار بعيدا عن المصالح أو المحسوبيات والعصبيات، فعلينا اختيار الأجدر والأصلح والأعرق وأصحاب التاريخ فحزب الوفد حكم مصر لمدة سبع سنوات وكانت حكومات الوفد أقوي الحكومات التي حكمت مصر العظيمة وشعبها الأعظم، ومن راجع تاريخ الوفد سيعرف جيدا أنه هو من سن قانون العمل ووضع مجانية التعليم وغيرها من القوانين التي تظل تخدم مصر حتي يومنا هذا.
بينما قال بهاء الدين عبدالظاهر مرشح قائمة الوفد بالدائرة الأولي دقهلية: لا شك أن مصر تمر بمنعطف خطير وتحتاج إلي كل طاقة من طاقات أبنائها الشرفاء ونحتاج إلي كل رجل عاقل حكيم يأخذ بالحجة والبرهان حتي لايتكرر سيناريو النظام السابق ونستبدل سيئا بأسوأ، فليس من العدل استغلال أي تيار بتخويف الناس بالدين بهدف حشد الأصوات لصالحه، فالدين لله وحده ولا يحق لأي فصيل سياسي المتاجرة باسمه فكل مواطن يعرف طريق الله جيدا ولا ينتظر أحدا ليأخذه إليه، فالدين أسمي بكثير من هذه الأفعال.
وأكد عبدالظاهر أن الوفد يؤمن بأن العمل السياسي جهد وعطاء ومن يبادر بالعمل العام يجب أن يكون ناكرا لذاته كما أن الوفد يؤمن بأن الإصلاح الحقيقي يجب أن يبدأ من بناء المواطن نفسه بإعادة الثقة بين الشعب والحكومة.
مؤكدا أن برنامج الوفد الانتخابي يهتم بضرورة توفير العلاج المجاني والرعاية الصحية وتوسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل كافة المواطنين ورفع المستوي العلمي والمادي للأطباء والممرضين، ويجب إعادة توزيع الدخل بين المصريين وتعديل النظام الضريبي ليتحمل أصحاب الدخول الأعلي نصيبا أكبر من الضرائب وكذلك توفير الإعانات الشهرية لذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يقدرون علي العمل بالإضافة لتأمين بطالة بنسبة 65٪ من الراتب، وكذلك الاهتمام بتعليم ورفع مستوي المعلم والارتقاء بمستوي المدارس والجامعات المصرية لتعود إلي مكانتها الطبيعية، ويجب التوسع في زراعة سيناء والصحراء الغربية والساحل الشمالي والقضاء علي السوق السوداء للأسمدة والعمل علي عودة القطن المصري لجودته السابقة وزيادة دخل الفلاح من الناتج القومي هذه جزء من رؤية الوفد نتعهد بتنفيذها في حال الوصول للحكم في 36 شهرا.