مؤتمر في رشيد والمحمودية لدعم قائمة الوفد بالدائرة الأولي بالبحيرة
قال محمد مصطفي شردي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ومساعد رئيس الوفد ان دستور 1923 من أفضل الدساتير في العالم، مطالباً بأن تمثل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور كل المصريين، وليس الأغلبية هي التي تضع الدستور.
ورفض شردي في مؤتمر حاشد بالمحمودية ورشيد لدعم قائمة الوفد بالدائرة الاولي بمحافظة البحيرة استغلال الدين في السياسة والانتخابات من اجل الحصول علي مقاعد بمجلس الشعب، مطالباً من يطلقون علي أنفسهم سياسيين بأن «يتحدثوا بلغة السياسة لأننا نحترم الدين أكثر منهم» متسائلاً: ماذا لو دخلوا مجلس الشعب ولم يفعلوا شيئا في أداء المهمة؟.
حضر المؤتمر قرابة أربعة آلاف مواطن من أهالي المدينة، وعدد من قيادات الحزب، وذلك لمساندة ودعم قائمة الحزب عن الدائرة الأولي بالمحافظة، والتي يتصدرها أشرف محمد أبو العينين رئيس لجنة حزب الوفد بالمحمودية.
وأضاف «شردي» أن الوفد صاحب تاريخ عريق ومبادئ ثابتة ورفض ترشح الرئيس المخلوع لفترة ثانية عام 1987 في حين وافقت بعض الاحزاب الدينية علي ترشحه وتأييده، واعلنوا ان الخروج علي الحاكم كفر ورفض ايضا الوفد الاشتراك في مسرحية انتخابات 1990 كما انه انسحب من انتخابات 2010 بعد التزوير الفاضح.
ورفض شردي تصريحات مرشد الاخوان المسلمين السابق محمد مهدي عاكف حينما قال من لم يعجبه مصر فليتركها ويرحل، موضحاً اننا كنواب معارضة من الوفد ومن المستقلين كنا ندافع عن حق نواب الاخوان في التحدث خلال وجودهم في البرلمان، وكنا نرفض ان تصادر اراؤهم او تستباح حريتهم والآن يمارسون نفس الأساليب الترهيب التي استخدمها الحزب الوطني بالاضافة الي انهم يتحدثوا باسم الدين حتي يمنعونا من الكلام قائلا «مش احنا اللي هنمشي من مصر لو المرشد السابق مش عجبه مصر المدنية الوسطية يمشي هو».
واستنكر شردي ما يردده قيادات السلفية بانها ستغطي تماثيل مصر قائلا «تماثيل مصر موجودة منذ الفتح الاسلامي لمصر ولن يستطيع احد ان يغطي وجه الحضارة المصرية، مضيفا ان مطالب الوفد ثابتة علي مر تاريخه وتتمثل في ارساء الدولة المدنية التي يسود فيها القانون وتغلب فيها مؤسسات الدولة علي حكم الفرد» وأضاف «مدنية الدولة دي مش كلمة قبيحة كما يصورها الاسلاميون للمواطنين» مستنكرا تكفير الاسلاميين للديمقراطية التي اخرجتهم
واشار الي انه بعد الثورة اصبحت ممارسة السياسة حقا اصيلا لكل المصريين لكن يجب ممارستها باحترام لمصلحة مصر وخدمتها وليست قفزا علي السلطة والالتصاق بها تقديسا للمصلحة الشخصية الضيقة التي اغرقت مصر في الكثير من المشكلات.
واستنكر أشرف أبو العينين مرشح قائمة الوفد الاتهامات الموجهة إليه والي حزبه بالتكفير، مشيرا الي ان «الذين يكفروننا الآن خاضوا الانتخابات معنا عام 1987، وكذلك كانوا معنا في التحالف الديمقراطي قبل انسحاب الوفد»، متعجبا: «النهاردة مش عاجبكم الوفد»؟!.
ووعد «أبو العينين» مواطني المحمودية في حالة نجاحه بالعمل علي انشاء اول شركة مساهمة مصرية «محلج قطن» لأبناء المركز.
وقال ياقوت الجميل المرشح أحمد مشرحي القائمة انه رفض التخلي عن وفديته او تغيير انتمائه السياسي حينما كان عضواً بالمجلس الشعبي لمدينة رشيد، واضاف ان الوفد منذ تأسيسه هو صوت المعارضة وصوت الشعب، مشددا علي ضرورة ان يمثل البرلمان القادم كل المصريين، موضحا ان الاستقرار الأمني واعادة تطوير العشوائيات ووضع حد ادني للاجور علي رأس اهتمامه.
من جانبه قال نصر حباله المرشح بقائمة الوفد انه كان عضوا وفديا بالمجلس الشعبي المحلي لمدينة رشيد لدورتين متتالين يحارب الفساد ولم نكن مجرد ديكور او كمالة عدد، كما كان نواب الحزب الوطني في البرلمان أو في أي مكان يمثلون فيه، وطالب حبالة مواطني رشيد بالسعي ليكون لهم نائبا أو اثنين في البرلمان المقبل الذي سيضع دستور البلاد في الفترة القادمة.