رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دستوركم يا عرب

حاولت قراءة الدستور, قلت يمكن الدنيا تغيرت وأنا مش واخد بالي.. تصفح معي بعض ما قرأته: (الباب الأول. الدولة) مادة (1): جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة , موحدة لا تقبل التجزئة ولا يتنازل عن شيء منها.. إلخ.

كلمة (العربية) دي كلام في الجنسية ولا مؤاخذة؟.. ولا في اللغة؟.. ولا في الجغرافيا أو التاريخ؟.. الدستور لا قال لك آه ولا قال لك لأ.. فكرت إمتي بقينا عرب أو اعترفنا أننا عرب من غير ما حد يطلب مننا؟.. من أول ما فتحنا العرب؟.. ولا من أول ما فتحنا الكردي صلاح الدين الأيوبي وفرض علينا حكم قراقوش؟.. ولا من أول ما فتح بلادنا المحروسة السلطان سليم الأول خليفة المسلمين؟.. حاول تعرف بنفسك.
نتابع بقية المادة: (الشعب المصري جزء من الأمة العربية - تاني؟ - يعمل علي تكاملها ووحدتها ومصر جزء من العالم الإسلامي تنتمي إلي القارة الأفريقية, وتعتز بامتدادها الآسيوي وتسهم في بناء الحضارة الإنسانية).
مادة (2): الإسلام دين الدولة - يعني مالهاش دعوة بالضيوف المسيحيين - ومبادئ شرائعهم المصدر الرئيسي المنظمة لأحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية واختيار قيادتهم الروحية.
يعني يحتفلوا ويصلوا بعيد عن قفانا وكتر ألف خيرنا لحد كده.. طب نفرض الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت وغيرهم اتخانقوا مع بعض.. نصالحهم؟.. نحاكمهم؟.. نطنشهم؟.. لا قالك آه ولا قالك لأ، بالمناسبة الأقباط دولم يعتبروا عرب زينا؟.. لا قالك آه ولا قالك لأ.. صحيح هما في البلد دي من آلاف السنين قبل ما يفتحنا العرب وقبلهم شعوب كتيرة لكن ما يمنعش المصريين يبقوا عرب زى القبائل العربية اللي عايشة علي حدودنا من ساعة ما جم مصر؟.. بالمناسبة هما لسه عرب ولا نسيوا بلادهم اللي جم منها؟.. برضه لا قالك آه ولا قالك لأ، ويعني إيه ننتمي إلي القارة الأفريقية؟.. ولاحظ أننا ننتمي للقارة كلها حتى اللي كانوا بياكلوا البني آدمين فيها. ومش غربية أننا في نفس الوقت (نعتز بامتدادنا الآسيوي) ومظاهر الاعتزاز دي تبقي إيه أو إزاي؟.. مثلاً البلاد الآسيوية فيها ناس بيعبدوا البقر وناس مالهمش كتب سماوية وناس ملحدين.. وما دام الدستور جاب سيرتهم يبقي كان ضرورياً يشرح علاقتنا بيهم.. إذا كانت إنسانية يبقي ما فيش داعي نذكرهم لأن المفروض تكون علاقتنا كده بالعالم كله.
أخ.. افتكرت دلوقت أن كلمة العربية شاعت عندما أضافها الرئيس عبدالناصر لاسم مصر فغير اسمها من جمهورية مصر فقط إلي الجمهورية العربية المتحدة  أي حذف منها

اسم مصر بأستيكة وأصبح أسمنا عقبال أملتك الإقليم الجنوبي جايز انكسف يسمينا (الولاية) كالحكم العثماني، وعليه فالدستور الجديد به نفس الاختراع  الناصري القديم، ورغم أن الجمهورية لم تعد متحدة وقد رفضنا السوريين واليمنيين, ظلت مصر بدون اسمها حتى بعد موت الزعيم بفترة ثم تجرأ الخائن أنور السادات فأعاد لها اسم مصر ولكنه احتفظ بكلمة العربية خوفاً من قيام الزعيم الديمقراطي من تربته، ويبدو أنه نفس خوف اللجنة التي وضعت الدستور!.. ولا أشك أن الملك فاروق لو تولي الخلافة الإسلامية كما كان يطمع, كان سيصير خليفة الدولة الإسلامية وعاصمتها مصر كما كانت أسطنبول وأنقرة، ولو فرضنا أن إندونيسيا أكبر دولة إسلامية توحدت مع بلد عربي فلن تصبح عربية ولن تتكلم العربية.. بالمناسبة برضه شعبنا لا يكاد  يتكلمها فنسبة كبيرة منه لا تقرأها ولا تكتبها ولا تفهم معانيها!.. لا تتصور أني أكره العرب أو أكره أي شعب في الدنيا.. بالمناسبة أنا بعد إذنك من أصل عربي! وأتمني أن أري وحدة عربية لكن مثل الوحدة الأوروبية.. وليست وحدة تحدث بالتهام أقرب دولة من حدودها مع أن كلنا بلاد نايمه وليست نامية!
أكتب هذا المقال باعتبار أن الدستور كفل حرية التعبير مثل كل الدساتير السابقة!.. ومقالي لا يودي ولا يجيب لكني حاولت أن أثير أسئلة حول المسكوت عنه ولم أحاول تكملة القراءة.. فكل ما بدأ علي باطل سيظل كذلك.. لكن لا حيلة لي وسأذهب لأقول نعم لهذا لدستور فأنا لست من الثوار ولست من 6 أبريل ولست مع كل من أنتخب مرسي أو أمتنع عن التصويت كبعض الأدباء والشعراء والمثقفين!