رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل النخبة تختلف عنهم؟

هل تختلف النخبة عن الإخوان كثيرا؟ النخبة من الشباب والمخضرمين الذين طالبوا بدولة مدنية ديمقراطية حديثة ومنعوا الحزب الوطني من العمل ليعترفوا  بعشرات الأحزاب الدينية والتي كان الدستور السابق يمنعها!. وهو التغيير الجوهري الوحيد لهذه الثورة حتى اللحظة،

فحرية تأسيس الأحزاب غير الدينية كانت موجودة من قبل. حقاً لم يظهر الإخوان وسائر الأحزاب الدينية إلا بعد أيام من الثورة, ومع ذلك هم أول من ركبوها. ولم لا؟ أليس الإخوان والسلفيون والجماعات الإسلامية والجهادية تشترك مع النخبة في دين واحد وأمجاد واحدة ولغة واحدة ؟ أليس منا بن لادن الذي اعتبره الإخوان وغيرهم شهيدا وقبل أن يصلوا إلي السلطة؟.أليس منا الظواهري الذي حل محله؟ وما الذي يمنع مجيئه إلي مصر؟ وهل تجرؤ النخبة علي رفضه  لو أنشأ حزبا عندنا؟. وبأي سبب؟.
ألم يقبل الثوار بدخول الأحزاب الدينية معهم في استفتاءات وانتخابات مجلس شعب وشوري ورئاسة والآن يصرخون بدعوى أنهم زوروها وبدأوا يتذكرون الآن فقط أن رئيس الجمهورية هارب من السجن؟. ألا يعرفون أن الإخواني لا يكذب مثل مبارك أو مثلهم؟! وإذا كذب فهل لا يصبح من ملتنا وعروبتنا؟. هل يتساوى المؤمنون مع الكفار كمبارك وأعوانه؟. و أليس من المنطقي أن نكتشف الآن  أعداداً  غفيرة من الكفرة هم أغلب رجال النخبة التي تدعي الحكمة وتدعو لدولة مدنية حديثة مع أنهم أقروا بوجود أحزاب دينية. النخبة هي التي دعت للحرية وقبلتها كل الفصائل لكن أن تصل للانحطاط وازدراء الدين كما يفعل أمثال باسم يوسف ومعظم الإعلاميين. ثم ألسنا كلنا عربا ننتمي إلي الجزيرة العربية؟ أليس الإندونيسيون أكبر دولة إسلامية أخوة لنا هم منا ونحن منهم رغم اختلاف اللغة وبعد المسافة؟!.
ولماذا نمنع المسلم غير المصري أن يترشح في مجلس شعبنا؟. كل شيء يجمع بين المسلمين عدا بعض المسيحيين هنا أو في فلسطين مثلا . إذن علام هذا الخلاف بين النخبة والإخوان؟. هل هو خلاف علي أي المذاهب الاقتصادية  نتبعها؟ أو علي أمور اجتماعية كحقوق المرأة والطفل الخ؟. ألم نكن أمة واحدة عاشت لقرون تتمتع بحكم الأمويين والعباسيين والفاطميين والعثمانيين. أليست المشكلة أننا عدنا إلي الشعوبية وتفرقنا إلي دويلات صغيرة تتناحر؟ وعلام الخلاف والاقتصاد موجود في ديننا والأمور الاجتماعية والأخلاق والعلم وكل شيء وقد سبق ولخصها الإخوان عدة مرات فقالوا (القرآن دستورنا) ومع ذلك تنازلوا وقبلوا بما عرضته النخبة عليهم من  الدخول في انتخابات ديمقراطية ولما

فازوا في الانتخابات لم يستأثروا بالحكم فتنازلوا ثانية ووافقوا علي وضع دستور جديد كتبوه بأنفسهم بصفتهم أصحاب الأغلبية، فعلام الخلاف؟ الإخوان لا يمانعون في التجارة مع الغرب بل والتسول منه. ويقبلون شراء الأسلحة منهم حتى يأتي الوقت لنحاربهم بها (قبل إسرائيل التي نسالمها مؤقتا) وهو نفس موقف النخبة تماما، فعلام الخلاف؟ هو إذن مجرد صراع علي السلطة بمسميات مختلفة عدا قلة من النخبة تحرضنا علي مغادرة أرضنا ومواقعنا في القرون الوسطي إلي عصور الانحلال الأجنبي الحالي.
أليست عصورنا الغابرة ألذ وأجمل؟ أليس الجلباب واللحية والنقاب أروع من أي شيء. ومع ذلك لا مانع أن نركب السيارات الفاخرة والتوقف بها في الظلام علي جانب الطريق وعلي حجرنا امرأة منتقبة.
يتفق أشد المعادين للنخبة مع الإخوان بأن ثورة 25 يناير خلصتنا من حكم الفرعون والمقصود به حسني مبارك. كنت أظن أن مبارك هو آخر من يصح أن نطلق عليه هذا. فلم يبن الأهرام أو أبو الهول أو المعابد والمسلات ولم تظهر الكتابة  في عهده ولا المسرح ولا الموسيقي ولم يزرع أو يصنع الخ. ومنذ أيام ظهر المخبول الأمريكي (جون ستيوارت) في برنامجه الكوميدي  يؤيد باسم يوسف في برنامجه المشابه ورغم أنه حرص علي أن يزغزغ جمهوره ليضحك كشأنه دائما إلا أنه قال بجدية آسفا لحالنا، إن مصر صاحبة أول حضارة في التاريخ ونقلتها للدنيا.
وبعد.. أتجرأ وأرفض تشبيه مبارك بالفرعون. فهو أحد المماليك الذين ورثوا حكم مصر ومثلهم استبدل الجبة والعمة ذات الألوان البيضاء والزرقاء والحمراء التي هي ألوان العلم الفرنسي، بحلة حديثة. وكذلك يفعل الإخوان....
وأيضا غالبية النخبة.!!