رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإنفلونزا الروسية تفشت قبل 133 عامًا مثل كورونا

مرضى الإنفلونزا الروسية
مرضى الإنفلونزا الروسية

تعد الأمراض التنفسية الغامضة، آفة العصور، فبين الحين والآخر كان يظهر مرض يقضي على الأخضر واليابس، ثم يختفي فجأة، وبعد عدة سنوات يظهر أخر بنفس الأعراض أو أخرى متشابه.

 

(اقرأ أيضا) أوكرانيا مقبرة الدبابات السوفييتية.. فهل تصلح لتصاعد الأحداث أمام روسيا؟

 

في عام 1889، ظهر مرض تنفسي غامض في روسيا، وأطلق عليه حينها "الإنفلونزا الروسية"، ثم انتشر في جميع أنحاء العالم، متسببًا في 3 موجات من العدوى على مدار عدة سنوات، وقضي على حياة أكثر من مليون شخص حول العالم.

 

طريقة انتشار الإنفلونزا الروسية في العالم

شعر أغلب سكان مدينة أوزبكستان التي كانت تتبع حينها للإمبراطورية الروسية، بنفس الأعراض في آن واحد تقريبًا، حيث شعر الكثير بفقدان حاسة الشم والتذوق والإرهاق الشديد والصداع والوهن في العظم، مما أدى إلى طوابير طويلة أمام المستشفيات، طالبين العلاج.

 

عصف هذا المرض بالسكان، وأطلق عليه حينها "الإنفلونزا الروسيّة" بعدما وصل إلى بلدان أخرى، فاجتاح المستشفيات وقتل كبار السن، بينما أُجبرت المدارس والمصانع على الإغلاق، لأن كثيراً من الطلاب والعمال كانوا مصابين بالمرض.

 

وقالت بعض المصادر الطبية حينها، إن هناك اعتقادات سادت بين العلماء في تلك الفترة بأن "الإنفلونزا الروسية" كانت تتبع لسلالة الإنفلونزا H2N2وهي إحدى سلالات إنفلونزا الطيور.

 

أما الحالات الأولى للإنفلونزا الروسية فقد شوهدت لأول مرَّة في 3 مواقع منفصلة وبعيدة عن بعضها البعض وهي:

  • بخارى "أوزبكستان حاليًا" في الإمبراطورية الروسية
  • أثاباسكا في شمال غربي كندا
  • غرينلاند في الدنمارك
  •  

بينما ساعد النمو السكاني السريع في القرن الـ19 على انتشار الإنفلونزا في جميع المناطق

الحضرية قبل أن تتفشى في معظم أنحاء العالم، وقد كان هذا التفشي الفيروسي هو أول وباء حقيقي في عصر علم الجراثيم، وقد خلَّف وراءه نحو مليون قتيل حول العالم.

 

هل كانت الإنفلونزا الروسية من فيروس كورونا؟

تشابت أعراض "الإنفلونزا الروسية" مع وباء كوروبا الذي يضرب العالم الآن، وخاصة عندما أعلنت المصادر أنه من نفس فصيلة SARS-CoV-2، بالإضافة إلى أن بعض أوجه التشابه بين الجائحتين، على سبيل المثال خلال جائحة الإنفلونزا الروسية، أُغلقت المدارس وأماكن العمل، بسبب العدد الهائل من المصابين.

 

بشكل عام، يبدو أن الإنفلونزا الروسية قتلت عدداً أكبر بكثير من كبار السن ومن الأطفال، عكس فيروسات الإنفلونزا، التي تميل إلى أن تكون قاتلة بشكل مماثل للفئتين العمريتين، وفقاً للسجلات التاريخية المتاحة، التي تشمل السجلات الصحية الحكومية والصحف والمقالات الصحفية.

 

لمزيد من أخبار كان زمان على بوابة الوفد اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــا

 

موضوعات ذات صلة:

أزمة أوكرانيا: روسيا "لا تريد" الحرب.. وبريطانيا تخشى هجمات إلكترونية

روسيا: العلاقات مع أمريكا وصلت إلى "الحضيض"

روسيا: مُستوى العلاقات بين موسكو ولندن يُقارب الصفر