تاريخ الحمامات.. كيف كانت المراحيض في الحضارات الرومانية؟
مقعد طويل من الرخام الأبيض به صف من الثقوب على شكل مقاعد مرحاض، هذا كان شكل الحمامات في الحضارة الرومانية القديمة، وكانت متصلة بشبكات الصرف الصحي، ويقول عن ذلك المهندس المعماري اليوناني جورجيوس أنطونيو، أن ذلك دليل على مجتمع أكثر رخاءً وازدهارًا.
(اقرأ أيضا) مخترعين قتلتهم اختراعاتهم.. طائرة تفككت في الجو وآلة أكلت ساق صاحبها
وفي القرن الثاني عشر؛ بنى الرهبان مراحيض ذات مقاعد خشبية وحجرية فوق الأنهار، وأخرى في "قلعة بورتشيستر" على الساحل الجنوبي لإنجلترا، حيث يمكن للمد والجزر أن يكسح النفايات البشرية في طريقه.
كان ذلك قبل أن يبتكر السير جون هارينجتون مرحاضًا متصلًا بخزان مياه، لطرد النفايات إلى شبكات الصرف الصحي، عام 1596، ومن ثم بدأت براءات الاختراع لتكنولوجيا المراحيض الحديثة، وقد كانت تلك التكنولوجيا مقتصرة على النخبة والطبقات العليا من المجتمع حتى أواخر القرن التاسع عشر؛ إذ أصبح هناك مراحيض خاصة داخل مساكن الطبقات المتوسطة، كما صُنعت حينها المراحيض من الخزف وأصبحت مزينة بالألوان الجذابة ومنقوشة.
المراحيض العامة من أصل الحضارة الرومانية
من قبل حوالي ألفي عام، استحدثت واحد من أفخم قصور روما، حجرة رطبة ذات سقف عالي وبداخلها 50 مقعدًا حجريًا على طول الجدران، وكانت مثقوبة من النصف لتشبه الطبق، وبمجرد رؤيتها تدرك تمامًا أنها مراحيض الطبقة الدنيا من المجتمع الروماني.
كانت تتسم هذه المراحيض العامة بأن المسافة بين
وقد اشتهر الرومان باهتمامهم بشبكات الصرف الصحي، إذ أسسوا أضخم نظام للصرف الصحي عرفته الحضارات القديمة، وهو «Cloaca Maxima» وبعد الانتهاء من استخدام المراحيض، استخدموا إسفنجة مثبتة في عصاة، من أجل النظافة الشخصية.
طالع المزيد من موضوعات كان زمان عبر موقع alwafd.news
موضوعات ذات صلة:
"الديك الرومي" الضيف الدائم على موائد الاحتفال بالكريسماس.. كيف بدأت قصته؟