عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية صوم العذراء .. تفاصيل لحظات "أم المسيح" الأخيرة

العذراء مريم
العذراء مريم

بدأت الكنائس القبطية  احتفالها بفترة صوم العذراء مريم والتي تعرف بـ"نهضة العذراء أم النور"، وتروي تلك الايام لحظات تاريخية هامة في التراث المسيحي.

 

اقرأ أيضًا.. 

مالا تعرفه عن ذكرى تكريس كنيسة أب الرهبان القديس أنطونيوس الكبير

 

عمر السيدة العذراء مريم "أم النور"

تروي الكتب المسيحية حيب العُرف التقليدي أن القديسة  مريم رحلت عن عمر يناهز الـ58 عام  و8 شهور و 16 يوم، فبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة أرسل إلى أمة ملاكاً يحمل إليها خبر انتقالها إلى الأمجاد السماوية حسب ماورد في الكتب التراثية، فقامت بجمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل و أن يذهبوا الى الجثمانية حيث كانت العذراء تمكث.

العذراء

 

معجوز الصعود

وتذكر الكتب المسيحية أن هناك معجزة إلهية وجدوا جميعاً فى لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذى كان يكرز فى الهند ففرحت العذراء بحضور الرسل و قالت لهم أنة قد حان زمان إنتقالها من هذا العالم.

 

و بعدما عزَتهم وودَعتهم حضر إليها "يسوع المسيح" مع حشد من الملائكة القديسين فأسلمت روحها بين يديه المقدستين ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت والملائكة غير المنظورين يرتلون معهم ودفنوها فى القبر. 

 

موقف اليهود من وفاة العذراء

 وإذ تجاسرَ أحدُ اليهود حسداً أن يمدّ يديه على ذلك التابوت بوقاحةٍ، نالهُ في الحال من لدنِ القضاء الإلهي ما كانت تستوجبه وقاحته من القصاص  فإن يديه الجريئتين قطعتا بضربةٍ لم تُرَ ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها لم تنقطع أصوات تسبيحهم وهبوب رائحة بخور زكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد إنقطاع صوت التسابيح ورائحة.

 

وأخفى عن أعين الآباء الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذى كان يبشَر فى الهند ولم يكن حاضراً وقت وفاة العذراء وتذكر الكتب المكسيحية عن معجزة رفع الجسد إلى السماء ثم أعادتة السحابة الى الهند ليكمل خدمتة وكرازتة

العذراء

 

 

السبب وراء عدم حضور توما لحظات الصعود

كان القديس توما في الهند، وكما قلنا لحكمة إلهية – لم يحضر إنتقال السيدة العذراء من أرضنا الفانية – ولكن سحابة حملتة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء. وسمع أحد الملائكة يقول له "تقدم و تبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك". فالقت العذراء بزنارها ليه لكي يكون اثبات علي صعودها

ثم أرتفع الجسد الى السماء ثم أعادتة السحابة الى الهند ليكمل خدمتة وكرازتة هناك.

 

وحين اراد القديس توما أن يذهب إلى القدس لمقابلة باقى الرسل علم بخبر انتقال أم النور إلى السماء فطلب منهم أن يرى بنفسه الجسد قائلا: "إنه توما الذى لم يؤمن بقيامة السيد المسيح إلا بعد أن وضع يدية فى آثار المسامير"، فلَما رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا، ظانين أن اليهود قد جائوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم "بل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولاً بين أيدى الملائكة".

 

رؤية القديس توما عن مصير العذراء

فعرفوا منه أن ما رآه القديس توما الرسول يوافق نهاية اليوم الثالث اذ إنقطعت فيه التسابيح ورائحة البخور فاجتمخعوا وقرروا جميعا أن يصوموا واستمر الصيام لمدة أسبوعين وهو الصوم المعروف بـ"صوم العذراء"، رافعين الصلاة والطلبات يسوع أن يمنحهم بركة مشاهدة هذا الصعود لجسدها إلى السماء، فحدثت معجزة وعلموا أن الجسد محفوظ تحت شجرة الحياة فى الفردوس.

 

وتروي الكتب المسيحية أنه ظهر من قبر العذراء الذي كانت قد وضعت فيه عجائب كثيرة ذاع خبرها، مما أذهل اليهود الذين إجتمعوا وقرروا حرق جسدها فلما فتحوا القبر لم يجدوا فيه إلا بخوراً عطراً يتصاعد منه، فآمن جمع غفير منهم وأنصرف مشايخهم خائبين.

 

العذراء

 

وتحرص الكنيسة على اقامة  برنامج النهضة الروحية الخاصة بفترة العذراء مريم وهى أيام تخصص خلالها الأقباط اقامة الطقوس الارثوذكسية المتمثله في القداسات وصلوات عشية والدروس الدينية التي تمجيد سيرتها العطِرة حتى  21 من ذات الشهر. 

 

 

 وتأتي هذه الفترة بعد سلسلة احتفالات عاشتها الكنيسة الفترات الماضية وسط اجراءات احترازية مشددة منعًا من تفشي فيروس كورونا حتى لا تحرم أبنائها من ينبوع الحياة والذي يتجسد  في دورها الكبير في حياتهم، وأقامت المناسبات مثل عيد الصعود المجيد وهو ذكرى خلود اخر حوار و لقاء المسيح على جبل الزيتون، وهو المكان الذي شهد رفعه إلىالسماء واختفائه وراء السحب أمام أعين التلاميذ كما روى الكتاب المقدس في إنجيل يوحنا وإنجيل لوقا والإصحاح الاول من سفر أعمال  الرسل عن هذه الواقعة.

 

وتعتبر هذه المناسبة هي تذكار لحلول الروح القدس "المسيح" على تلاميذه بعد صعوده للسماء بعشرة أيام، بحضور أعداد قليله حتى لا تنتشر الجائحة في الاوساط المسيحية وفق دراسة حكيمه مع التعامل في المواقف الاستثنائية التي تمر بها مصر والعالم إثر انتشار هذا الوباء

 

موضوعات ذات صله..

الأنبا مكاريوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة القديس أنطونيوس

أولى فعاليات نهضة العذراء بإيبارشية بني سويف

إيبارشية بني سويف تُنظم "درس الكتاب المقدس"