رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"نازية أكثر من النازيين".. من هي مجنونة هتلر عاشقة الفاشية؟

مجنونة هتلر
مجنونة هتلر

وجود معجبين ومغرمين بالمشاهير والنجوم والقادة جزء لا يتجزأ من عملهم، لكن هناك بعض الشخصيات القليلة التي عرفها التاريخ لم يكن لديهم معجبون بسبب قسوتهم وأفعالهم، إلا مع مرور الوقت تكتشف أن هناك مؤيدين لهم ومغرمين بسياساتهم أيضا.

 

اقرأ أيضا: شاهد.. قصة صورة أخفاها هتلر وكشفتها المصادفة

 

من بين هؤلاء كانت "يونتي ميتفورد" مجنونة هتلر التي عشقت النازية والفاشية أكثر من الزعيم بذاته، والتي وصفتها المخابرات البريطانية بأنها "نازية أكثر من النازيين"، على الرغم من انحدارها من إحدى عائلات النبلاء البريطانيين.

 

ولدت يونتي في لندن، عام 1914، وكانت من ضمن الشخصيات النسائية الميثولوجية الإسكندنافية، وهم كانوا يختاروا من يعيش ومن يموت في المعارك، فقد كانت من عائلة أرستقراطية كبيرة، مما يجعلها تبحث دائما عن شيء يميزها عن الجميع وعن شقيقاتها أيضا، ولأنها كانت الأصغر في عائلتها، فقد تعتقد أن حياتها صعبة للغاية، خاصة بعد الأخوات الأكثر ذكاءًا وجمالًا منها.

 

مجنونة هتلر

قررت ميتفورد أن تبحث عن ما يميزها واتجهت إلى الاشتراكية الوطنية التي نادت بها، كما أنها قررت أن تذهب لألمانيا لمقابلة هتلر، لأنها رأت أن النازية فرصة رائعة لصدمة الجميع وإضفاء الإثارة على حياتها، ولذلك أخذت يونتي ميتفورد تقود السيارة التي علّقت فيها قلادة الصليب، وكانت تلقي التحية النازية على العائلة والأصدقاء، وسُرعان ما تحول هوسها إلى شيء ملموس، في عام 1933، ذهبت (يونتي) إلى ألمانيا بالفعل.

 

لمزيد من موضوعات قسم كان زمان.. اضغط هنا

 

انتقلت الفتاة الإنجليزية إلى ميونيخ، لمقابلة هتلر شخصيًا، وكانت تتردد على المطعم المُفضل له "أوستريا بارفايا" لعدة أشهر، وكانت تجلس على بُعد طاولة من الزعيم، حتى لاحظها ودعها لتناول العشاء معه، وكتبت إلى أختها ديانا بعد لقائهما الأول: "أعتقد أنني أسعد فتاة في العالم".

 

مجنونة هتلر

على الرغم من تحفظات هتلر الأولية حول ميتفورد، حيث كانت بنظر مساعدي الزعيم هي وأخته "عاهرات"، إلا أن الزعيم أصبح مغرماً بسيدة المجتمع البريطانية، ووصفها على أنها "عينة مثالية من الأنوثة الآرية".

 

اقرأ أيضا: تعرف على قصة ترشيح "هتلر" لجائزة نوبل للسلام

 

خلال فترة تقرب يونتي من هتلر، ساهمت في نشاطات الحزب النازي بشكل كبير، حيث ألقت كلمة أمام الآلاف في تجمع لمحبي هتلر، واعتُقلت في

براغ لنشرها دعايا عن النازية، لأنها كانت تحلم بثورة فاشية في إنجلترا من شأنها أن توحد ألمانيا وبريطانيا دون إراقة دماء، اندفعت القوتان الأوروبيتان بسرعة نحو الحرب.

 

عندما حذّر هتلر الأخوات ميتفورد، من أن الحرب مع إنجلترا بدت حتمية، أخذت ديانا شقيقة يونتي بنصيحته وهربت من ألمانيا إلى إنجلترا، أما مجنونة هتلر فاختارت البقاء، وقالت (ديانا) في مقابلة عام 1999: "أخبرتني أنه إذا اندلعت الحرب، وهو أمر تمنينا جميعاً ألا يحدث، ستقتل نفسها لأنها لا تستطيع تحمل العيش ورؤية هاتين الدولتين اللتين تحبهما وهما تمزقان بعضهما البعض".

 

وعندما أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا في أعقاب الغزو الأخير لبولندا عام 1939، أُفيد أن ميتفورد تحطم فؤادها، وكتبت شقيقتها (ديبورا) لاحقًا: "تحطّم كل شيء كانت (يونتي) تعيش من أجله بسبب اندلاع الحرب بين البلدين التي كانت تحبهما".

 

مجنونة هتلر

باستخدام مسدس كان هتلر قد أهداها إياه، أطلقت ميتفورد النار على رأسها في الحديقة الإنجليزية في ميونخ، لقد نجت بأعجوبة، حيث نُقلت إلى مستشفى في ميونخ ورصاصة استقرت في رأسها، ثم نُقلت إلى مدينة برن في سويسرا المحايدة.

 

في النهاية، استعادت ميتفورد القدرة على المشي والتحدث، ومع ذلك ظل سلوكها طفولياً، وكأنها قد فقدت السنوات القليلة الماضية من حياتها، وأصيبت بحالة مميتة من التهابا السحايا (مرض التهابي يصيب الأغشية المُخاطيّة المُحيطة بالدّماغ والنخاع الشّوكي، بسبب عدوى بكتيريّة أو فيروسيّة) وتوفيت في عام 1948، بعد حياة مليئة بالمغامرات.

 

مجنونة هتلر