الألعاب الأولمبية.. بطولة وحدت شعب اليونان رغم اختلاف الأديان

 على رغم أن الدين عجز عن توحيد بلاد اليونان استطاعت الألعاب الأولمبية توحيد شعوبها، إذ تعد الألعاب الأولمبية أو الأولمبياد من أشهر الأحداث المنتظرة في الوقت الحالي، وتعتبر من أكبر الرياضات التي يشارك فيها العديد من اللاعبين من مختلف أنحاء العالم.

 

اقرأ أيضًا: من الدولة البيزنطية إلى باريس| تاريخ انعقاد الألعاب الأوليمبية

 

الأسطورة الإغريقية هيرقل:

 

 هو الذي قام بالبداية الفعلية للألعاب الأولمبية القديمة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مدينة "أولمبيا اليونانية"، التي كانت مركزاً للعبادة، وبدأت الدورات الأولمبية القديمة عام 776 قبل الميلاد، إذ إنها كانت تقام مرة كل أربعة أعوام، واستمرت أكثر من 1000 عام، إلى أن جاء الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول وقام بإلغائها عام 393م، من أجل تثبيت الديانة المسيحية وإزالة كل صلة بالمهرجات والاحتفالات الوثنية.

 

تمثل  الألعاب الأولمبية للأغريق أهمية كبيرة، وربطت هذه الألعاب بالديانة الوثنية عندهم، وكان أول ظهور للألعاب الأولمبية على شكل سباق جري على الأقدام لبعض الفتيات، وكان من أجل الحصول على منصب راهبة للآلهة الوثانية.

لم تقتصر الألعاب الأولمبية على المهرجان الرياضي فقط، بل كان يوجد بعض الطقوس الدينية لمعتقدات الإغريقية وكانت هناك فعاليات سياسية وثقافية، مثل إقامة طقوس دينية في منتصف دورة الألعاب، حيث يتم تقديم قرابين الي الآلهة الإغريقيه، وكان يقام تحالفات واتفاقيات التجارية ومعاهدات، على شرف الألعاب بين العديد من المدن اليونانية والدول المجاورة.

 

رياضة تُجسد مُعتقدات الإغريق:

 رأى الأغريق أن الألعاب التي يؤدونها، لها أهمية كبيرة بالنسبة لهم، وتعد هذه الألعاب تجسيدًا لمعتقدات الإغريق التى يتحلى بها العقل والروح والجسم، فلا يوجد شي لمنع هذه الألعاب إلا في حالة الحروب، وإذا مرت أحد البلدان بحرب وكان موعد الألعاب قد حان يقومون بتأجيلها.