رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صُنف بأغنى المصريين وساعد في "استعادة طابا".. قصص في حياة الأمير يوسف كمال

بوابة الوفد الإلكترونية

"أمير الإحسان" كما لقب في عصره آنذاك، وصنف ايضًا من أغني المصريين في النصف الأول من القرن العشرين، الأمير يوسف كمال، حفيد محمد علي باشا، الذي كان له دورًا كبيرًا في تنمية الصعيد ودخول بعض التقنيات الزراعية الحديثة في نجع حمادي بقنا.  

 

تصدر خلال الساعات القليلة الماضية، هاشتاج الأمير يوسف كمال، ونشر صور لقصره الذي شيده في مدينة نجع حمادي بقنا وأخر بمنطقة المطرية بالقاهرة.

صنف الأمير يوسف كمال "البرنس" كما يلقب أيضًا، من أغنى المصريين فى النصف الأول من القرن العشرين، ففى عام 1934م قدرت ثروته بحوالى 10 ملايين جنيه، وكان فى هذا العام أغنى شخصية فى مصر، وكان له دور كبير فى تنمية عدد كبير من قرى الصعيد، بعدما ساعد فى دخول بعض التقنيات الزراعية الحديثة فى نجع حمادى، وساعد فى تطوير الزراعة هناك.

وكان كمال، يعشق اصطياد الوحوش المفترسة وغامر فى سبيل ذلك بالسفر إلى أفريقيا الجنوبية وبعض بلاد الهند وغيرها واحتفظ بالكثير من جلود فرائسه وبعض رؤوسها المحنطة وكان يقتنيها بقصوره العديدة فى القاهرة والإسكندرية ونجع حمادى مع تماثيل من المرمر ومجموعة من اللوحات النادرة، كما أهدى مجموعة من الطيور المحنطة ورؤوس الحيوانات المفترسة من صيده إلى متحف فؤاد الأول الزراعى.

قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى، شيده عام 1908، وتم تسجيل القصر كأثر إسلامى عام ‏1988، ويتكون القصر من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت على مساحة ‏10‏ أفدنة، وتضم الوحدات المعمارية للقصر "قصر السلاملك، القصر، قاعة الطعام، المطبخ، الفسقية، ضريح الشيخ عمران، المئذنة، قاعة الدرس، السبيل"، وتعد وحدات القصر التسع مزيجًا من الطرازين الأوروبى والإسلامى.

ويحتوي القصر على أربع واجهات خزف من الخارج، فيما يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح والدور الأرضى، ومن أجمل ما يوجد بالقصر "أسانسير خشبى صنعه الأمير خصيصًا لوالدته المريضة بالقلب"، وتحتل قاعة الطعام الجنوب الغربى من السلاملك، ولها 4 واجهات خزف .

كما ساهمت مجموعة المقتنيات الخاصة بالأمير فى تأسيس متحف الفن الإسلامي، وكانت تلك المقتنيات عبارة عن مجموعة من الثريات، ومنابر المساجد، والسيوف والمشغولات الذهبية، والمصاحف والدروع قام بإهدائها للدولة طوال فترة طويلة، كما ساهمت جهوده فى تسجيل تلك القطع الأثرية مع الوصف التفصيلى لها وتاريخ صنعها.

ومن الأعمال التي خلدت اسمه في ذاكرة المصريين، هو تأسيسه لمدرسة الفنون الجميلة عام 1905م، وجمعية محبى الفنون الجميلة

عام 1924م، كما أنه من المشاركين فى تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما، وكان رحالة وجغرافى مصرى بارز، عرف بعشق الصيد والإبحار فى القراءات التاريخية، كما عرف عنه السفر إلى عدة بلاد كإفريقيا الجنوبية، وبعض بلاد الهند، وهو من جامعى المقتنيات والكتب.

 

وسبب لقب الأمير يوسف كمال بلقب بـ أمير الإحسان، بسبب منح 125 فدانا من أطيانه في القليوبية، لبناء الجامعة المصرية، كما إليه يرجع الفضل في إنشاء مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1908، على نفقته الخاصة، وتعودة فكرة إنشاء المدرسة إلى أحد النحاتين الفرنسيين الذي كان يصمم تمثالا للأمير وأبدى دهشته من عدم وجود مدرسة للفنون الجميلة في مصر بلد الحضارة، فتحمس يوسف كمال لفكرة إنشاء مدرسة للفنون الجميلة بمصر، ودعا الأساتذة الأجانب من مشاهير الفنانين الأوروبيين للتدريس فيه.

 

وعندما أصدر الخديو إسماعيل أمرا بتأسيس الجمعية الجغرافية الخديوية بالقاهرة لدراسة علم الجغرافيا، كان من أهم مقتنيات مكتبة هذه الجمعية تلك المجموعة النادرة من الوثائق والخرائط التاريخية التي رسمها الأمير يوسف كمال، التي كان لها الفضل في عودة مدينة طابا الجميلة، فكانت الخرائط النادرة التي رسمها لقارة إفريقيا بمثابة دليل للمحكمة الدولية حكمت على أساسها المحكمة الدولية حكمها لصالح مصر لتسترد طابا.

 

وأعيد افتتاح قصر الأمير يوسف كمال في نجع حمادي، عام 2019 بعد ترميمه بتكلفة إجمالية وصلت إلى 31 مليون جنيه، ويضم القصر أكثر من 500 قطعة اشتراها الأمير من دول أوروبا.

 

موضوعات ذات صلة:

مدبولي يتفقد أعمال ترميم ورفع كفاءة قصر محمد علي باشا بشبرا

"المركبات الملكية".. من إسطبل للخيول إلى تحفة تاريخية