عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية عشق بين المصريين ونهر النيل

يعد نهر النيل هو منبع الحياة للمصريين، يعشقه كل أبناء الوطن، ويتسع لكل أسرارهم وأفراحهم وأحزانهم، يوصف نهر النيل بأنه خالد وهو بالفعل خالد فلم يعرف أحد على وجه التقريب عمره لذا يقال نهر النيل الخالد .

 

حكي المخرج طاهر أباظة بالقناة الفضائية المصرية، أن أصل تسمية "نهر النيل" يرجع إلى اليونانين، حيث اطلقوا عليه اسم "نيلوس" وبعد فترة تم حذف حرفى الواو والسين، وإضافة حرفى الألف واللام لتعريفه فى اللغة العربية ليصبح نهر النيل .

 

وعن تاريخ نهر النيل، أكد المخرج بالقناة الفضائية المصرية، أنه منذ فجر التاريخ اعتمدت الحضارات على ضفتى نهر النيل على الزراعة، لهذا كانت له أهميه كبيره فى حياة القدماء المصريين، وكان يحدث فيضان بصورة دورية فى فصل الصيف، لانه يقوم بتخصيب الارض بالمياه اللازمة والطمى .

 

بدأت طريقة قياس منسوب نهر النيل في عهد قدماء المصريين، وكان عبارة عن لوح أو عمود أو سلم يعمل تدريجياً، كانت وحدة القياس ثابتة للاشكال الثلاثة، أما فى مطلع القرن التاسع عشر لم يكن مجرى نهر النيل بالشكل الحالى الذى هو عليه الان .

 

عندما تولى الخديوى إسماعيل حكم مصر فى 18 يناير 1863 بعد وفاة عمه سعيد باشا، حزن لحال عاصمة بلاده القاهرة، حيث كانت لا تزيد عن مدينة صغيرة تمتد من سفح المقطم والقلعة وتنحدر غربا لتنتهى عند ميدان العتية الخضراء، وتحيط بها مجموعة من الخرائب والمستنقعات والهضاب والتلال. 

 

كما أن القاهرة لم يكن لها أي نظام لتوزيع مياه شرب صحية، وكانت تحيط بحقول الفجل من الشمال، والخرابات والتلال من الجنوب، لذا كانت مهمة الخديوى إسماعيل صعبة، إذ كان يحلم بأن تصبح عاصمة ملكة باريس الشرق، وكان مشروع تحديث مصر محروسة يقوم على سبع قواعد، لذلك أطلق عليه "برنامج المشروعات السبعة".

 

 

مشاريع نهر النيل لتحويل القاهرة

بدأ المشروع الأول وهو تحويل مجرى نهر النيل، إذا كان المجرى الرئيسى يمر فى الجهة الغربية محاذياً لشارع الدقى الآن ماراً ببولاق الدكرور وإمبابة، وكان السقاؤون ينقلون منها المياه إلى باقي أحياء القاهرة، عندما بدأ ديوان الهندسة باقامة جسر فى النيل يبدأ من مدينة الجيزة ويمتد الى إمبابة، واستمر هذا العمل حوالى

عامين كان ينقل فيهما الطمى والرمل والاحجار ليردم ما بين الجسر والارض غرب النيل، وكان الهدف تثبيت مجرى النيل بأى ثمن.

هذا الجسر هو الأن شارع النيل من كوبرى الجلاء حاليا إلى امبابه من كوبرى عباس الحالى وكوبرى الجلاء، ويلاحظ أن هذه الشوارع تعلو كثيراً عن مجرى النيل بينما تنخفض الأرض غربي هذه الشوارع، أى هى الجسر الذى صنعه الخديوى اسماعيل لمنع استمرار تحرك النيل غرباً.

وبذلك تم كسب مساحات هائلة من الأراضي، والتي تقع عليها الآن حديقة الحيوان والأورمان، وحي الدقي كاملًا والعجوزة، وبذلك أصبح المجرى الرئيسى للنيل عند القاهرة هو المجرى الشرقى من شمال جزيرة الروضة إلى بولاق وتحول المجرى القديم الأصلى من شط الجيزة ليصبح هذا المجرى هو المجرى الضيق، هو البحر الاعمى بين كوبري الجلاء وكوبري الزمالك إلى أن تنتهى جزيرة الزمالك أمام إمبابة.

 

اختلاط ثقافة المصريين مع شعوب أخرى

كشف طاهر أباظة أن المصريين بعد ذلك اختلطوا بثقافات شعوب أخرى وتعرفوا على بلدان مختلفة، فلم يظلوا قانطين حول النيل وحسب، فكان فتح "الاسكندر الأكبر" لمصر وتاسيس دولة " البطالمة "، جلب إلى مصر العديد من تجار وعلماء اليونان وكثر ارتيادهم لأعالى النيل ولم يصلوا إلا لنقطة التقاء النيل الأبيض والازرق ثم جاء عصر الرومان واهتموا بنهر النيل واهتموا بزراعة القمح فى مصر، حيث كانت مصر سلة غلال للإمبراطورية الرومانية وتوالت السنين وفتح العرب مصر وزاد اهتمامهم بنهر النيل.