رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالفيديو: جريمة نظام ضد مخترع

حاول النظام السابق بكل ما أوتى من قوة محاربة العلماء الحاصلين علي صكوك نجاح من الخارج، ومنعهم حتى من إمكانية تطبيق ما تعلموه في مصر، لتنهض وتتقد.

المخترع الدكتور محمد سمير عطا أحد هؤلاء العلماء الذين حاربهم النظام السابق، بعد أن قدم مشروعات واختراعات كانت من الممكن أن تحدث طفرة في قطاع النقل، وواجهت تلك الاختراعات مصيرها المحتوم فى أدراج المكاتب المغلقة دون النظر في جديتها أو عوائدها الكبيرة علي النواحي الاقتصادية والعملية فى مصر.

بداية حكاية سمير عطا يرويها لبوابة الوفد بعد أن قضى أكثر من نصف عمره فى دول أوروبا سجل خلالها 12 اختراعا علميا فى سويسرا والمانيا وبلجيكا.. لكنه يقول: إنه متفائل بحكومة الدكتور عصام شرف الذي يعتبره شخصا محبا للعلم والعلماء. ويتخذ سمير من الآية الكريمة " وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" هدفا لاختراعاته لحماية الأشخاص من الكوارث.

بداية رحلته يسردها لنا الدكتور محمد سمير عطا عندما كان يعمل فى إحدي الشركات الاستثمارية الصناعية فى ألمانيا وقام بتمويل مشروعين واستطاع استثمارهما ماليا الأول المصحف المفهرس ويعتبر أول مطبوعة فى العالم مزدوجة وثلاثية في الفهرسة، واستطاع التعاقد مع إحدي دار النشر في مصر وحصل علي تكريم خاص من الشيخ زايد فى الإمارات علي الاختراع، والثاني يتعلق بإدارة الفنادق وكان نظاما متخصصا يتواجد فى كل غرفة يسهل علي الوافدين من رواد الفندق الحصول علي الخدمات بشكل ميسر وبسيط .

بدابة الصدام مع النظام السابق كانت من خلال ابتكاري الخاص بالقطارات، وهو عبارة عن نظام جديد للقطارات يمنع التصادم ويحمي الأرواح والممتلكات وسمعة مصر، ويوفر علي مصر 2مليار جنيه سنويا، ويجلب لها دخلا سنويا يقدر بنحو نصف مليار جنيه، بخلاف التصدير للخارج والشهرة العالمية التي ستحصل مصر عليها .

والابتكار عبارة عن عربة صغيرة تسير أمام كل قطار، ومزودة بكاميرات لحساب المسافة الكافية لتوقف القطار في حالة إصابتها بأي شيء، ويتم التحكم بها عبر ريموت كنترول.

ومزايا الفكرة ستحمي مصر من الأموال التي تنفقها علي صيانة القطارات سنويا، وتقدر بالمليارات، فى الوقت الذي لا يتجاوز تكلفة السيارة المبتكرة محليا حوالي نصف مليون جنيه لجميع قطارات مصر .

ويضيف:" قمت بتسجيل الابتكار فى بلجيكا وألمانيا وعرضته علي المسؤولين هناك وأثار إعجابهم ولكن لأن ألمانيا تتبع دول الاتحاد الأوروبي لايمكنها ان تتخذ قرارا فرديا، ويجب إن توافق 23دولة هم قوام الاتحاد علي القرار، ونصحني المسؤولون هناك بأن أتوجه بالمشروع الي دول كاليابان ودول أسيا ومصر .

وبالفعل قمت بعرض المشروع فى مصر علي المسؤولين في هيئة السكك الحديدية ولكن فوجئت برئيس الهيئة يقول لي: "انت عايز تجرب فينا "!!.

ولم يتملكني اليأس فقاومت الروتين الحكومي وذهبت مباشرة الي وزير النقل السابق السيد محمد منصور وعرضت عليه الموضوع بالكامل ولكن مستشاريه أكدوا انه سيدرس الموضوع وانتظرت الرد لكن بلا فائدة!!

لم أيأس وذهبت إلي مكتب الوزير فى مدينة نصر وهددتهم فى حالة عدم مقابلتي للوزير مباشرة سأقوم بإبلاغ وسائل الإعلام ضدهم ولكن مستشاريه قابلوني وقالوا لي: ان الابتكار صحيح 100 % ولكننا لا نستطيع تنفيذه لأننا نستورد أجهزتنا من دول ترسل لنا معونات ولابد من موافقتها أولا وهو ماأحبطني كثيرا.

والابتكار الثاني متعلق بقضايا تزوير التوقيعات في مصر والتي وصلت الي 2.5 مليون قضية سنويا، وتقوم فكرة الابتكار علي

التعاون بين وزارة الاتصالات والداخلية وهيئة البريد وتعمل وزارة الداخلية علي رقم سري لكل مواطن مثل بطاقة الائتمان وهيئة البريد تطرح طوابع لها أرقام لهذا الغرض وإلصاقها علي أي مستند، واللصق هنا قوي لايمكن التلاعب فيه وإلا فسد الطابع والمستند.

ويقول محمد سمير: إن فوائد الابتكار انه يمنع التزوير نهائيا ولايستطيع أحد الطعن علي تزوير المستند أو إنكار توقيعه، وإذا وجد أحد دفتر شيكات مرميا علي الأرض فسيصبح بلا فائدة، ولايمكن استخدامه، إضافه لإدخاله لمصر 3 مليار جنيه سنويا كعائد مادي من الطوابع واستخدام التليفون .

ويضيف: قمت بالتوجه إلي البنك المركزي لمقابلة محافظه السيد فاروق العقدة ولكن لم استطع مقابلته شخصيا وقمت بمقابلة مستشاريهم ولم يأتني الرد من أحدهم.

ويكمل: "هناك ابتكار آخر يتعلق بأساليب الحماية فى حالة نشوب حريق، مشيرا إلى أنه فى أعقاب بث كافة وسائل الإعلام العالمية صورا لأحداث 11 سبتمبر ووضحت اشتعال الحريق فى منتصف ناطحات السحاب والأبنية الضخمة من المنتصف وان الجزء السلفي من البناية استطاع النزول الي الشارع مباشرة وتم إنقاذهم ولكن الجزء العلوي لم يجد المواطنون مفرا من إلقاء أنفسهم من مرتفعات عالية أو انتظار مصيرهم المحتوم فى الحرائق، وفى كلا الحالتين يكون الموت هو الخيار الأوحد.

وابتكار الدكتور محمد يقوم علي بناء كوبري مطاطي بين كل بنايتين "عمارتين ضخمتين" وفي حالة الحرائق يقوم المواطنون في الجزء العلوي باللجوء الي الكوبري لكي يستطيعوا المرور الي العمارة الثانية، وبالتالي ينقذون أنفسهم وفى حالة الزلازل سيكون الكوبري مطاطيا لعدم التأثر بشكل كبير.

وأوضح د. محمد سمير أن الابتكار تكلفته بحسب الأبنية والعمارات المتواجدة فى مصر لا تتجاوز 15ألف جنيه للعمارتين وهو مبلغ زهيد للغاية .

وتوجه المخترع بالابتكار الي محافظة القاهرة وهيئة الدفاع المدني والي اللواء محمد نصير مدير الدفاع المدني ورفعه الي وزير الإسكان مؤكدا أن الدراسة الأولية للمشروع أكدت أن عوائده علي مصر ستبلغ 10 مليارات جنيه فى السنة الأولي وسيعمل علي استيعاب البطالة لأكثر من 30 شابا ولكن لم يتم الرد أيضا.

وبعد نجاح ثورة 25 يناير وتولى حكومة الدكتور عصام شرف رئاسة الوزراء يأمل الدكتور محمد أن ترى تلك الاختراعات النور في القريب العاجل.

 

شاهد الفيديو: